القرفة ومرض السكري
على الرغم من الدراسات العديدة فلا يزال من غير الواضح ما إذا كانت القرفة تساعد في خفض نسبة السكر في الدم لدى المصابين بداء السكري، فقد أظهرت نتائج بعض الدراسات فائدة لاستخدام توابل القرفة، وبعضها لا يدعم ذلك، وشملت الدراسات السابقة جرعات مختلفة من القرفة وأنواعًا مختلفة منها، مما يجعل من الصعب مقارنة النتائج، ويُحتمل أن تساعد القرفة الجسم في استخدام الأنسولين بكفاءة أكبر، لكن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت مكملات القرفة تساعد المصابين بداء السكري، وبالنسبة إلى معظم الناس قد تبدو مكملات القرفة آمنة على الأقل للاستخدام على المدى القصير، لكن تناول جرعات عالية قد يسبب مشاكل للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد، ومن المهم أيضًا تذكر أنه لا يمكن لأي عنصر غذائي بمفرده علاج مرض السكر.[١]
مرض السكري
يشير داء السكري إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض التي تؤثر في كيفية استخدام الجسم لسكر الدم للجلوكوز، والجلوكوز أساسي للصحة؛ لأنه مصدر مهم لطاقة الخلايا التي تكوّن العضلات والأنسجة، ومصدر الوقود الرئيس في الدماغ، والسبب الكامن وراء مرض السكري يختلف حسب النوع، لكن بغض النظر عن نوع مرض السكري، فإنه يؤدي إلى زيادة السكر في الدم، ووجود الكثير من السكر في الدم يؤدي إلى الإصابة بمشكلات خطيرة. وتشمل حالات مرض السكري المزمن النوع الأول من السكري، والسكري من النوع الثاني، وتشمل أيضًا حالات مرض السكري التي يمكن عكسها، ومرض السكري عندما تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي لكنها ليست عالية بما يكفي لتصنيفها بأنها مرض سكري، ومرض سكري الحمل، الذي يحدث أثناء الحمل لكنه قد يزول بعد الولادة، وتختلف أعراض مرض السكري اعتمادًا على مقدار ارتفاع السكر في الدم، فبعض الأشخاص -خاصة المصابون بداء السكري أو السكري من النوع 2- قد لا يعانون من الأعراض في البداية، وفي النوع الأول من داء السكري تميل الأعراض إلى الظهور بسرعة وتكون أكثر شدة، وبعض أعراض داء السكري من النوع 1 والنوع 2 هي:[٢]
- زيادة الشعور بالعطش.
- كثرة التبول.
- الشعور بجوع شديد.
- فقدان الوزن دون سبب.
- وجود الكيتونات في البول، وهي نتيجة ثانوية لانهيار العضلات والدهون التي تحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين المتاح.
- الشعور بإعياء.
- التهيج.
- عدم وضوح الرؤية.
- القروح بطيئة الشفاء.
- الالتهابات المتكررة؛ مثل: اللثة، أو التهابات الجلد، أو التهابات المهبل.
القرفة والسكري
ليس من الواضح بعد ما إذا كانت القرفة جيدة لعلاج مرضى مرض السكري أو لا، فقد كانت نتائج البحوث مختلطة، وترفض جمعية السكري الأمريكية استخدام القرفة في علاج مرض السكري، وقد ربطت عدة دراسات صغيرة بين القرفة ومستويات السكر في الدم بشكل أفضل، ويوضح بعض هذا العمل أنّه قد يحدّ من نسبة السكر في الدم عن طريق خفض مقاومة الأنسولين، وفي إحدى الدراسات تناول المتطوعون من 1 إلى 6 غرامات من القرفة لمدة 40 يومًا، بمعدل غرام واحد من القرفة المطحونة -حوالي نصف ملعقة صغيرة-، ووجد الباحثون أنّ القرفة تقلل نسبة الكوليسترول في الدم بحوالي 18٪، ومستويات السكر في الدم بنسبة 24٪. لكن في دراسات أخرى لم تنخفض نسبة السكر في الدم أو مستويات الكوليسترول.[٣]
المراجع
- ↑ M. Regina Castro, M.D (20/2/2019), "Diabetes treatment: Can cinnamon lower blood sugar?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 13/5/2019. Edited.
- ↑ "Diabetes", www.mayoclinic.org,8/8/2018، Retrieved 13/5/2019. Edited.
- ↑ Michael Dansinger, MD (17/2/2019), "Does Cinnamon Help Diabetes?"، www.webmd.com, Retrieved 13/5/2019. Edited.