القرنفل للحمل بتوأم حقيقة أم خرافة؟

تنتشر الكثير من المعلومات حول طرق لتعزيز الحمل بتوأم إلا أن الدراسات العلمية لم تثبت معظمها، سنتعرف في هذا المقال على حقيقة القرنفل للحمل بتوأم:

القرنفل للحمل بتوأم: ما حقيقة ذلك؟

شاع بين العديد من الأشخاص أن القرنفل يزيد من فرص الحمل بتوأم، لكن حقيقةً لا يوجد أي دراسة علمية موثوقة تؤكد هذه المعلومة، وإنما انحصرت الدراسات على تأثير القرنفل على الصحة الجنسية للرجل وكانت مفيدة، وقد يكون هذا السبب وراء انتشار هذه المعلومة غير المؤكدة.

في ما يأتي سيتم ذكر أبرز الدراسات التي تمت على القرنفل وأثبتت فعاليته في تحسين القدرة الإنجابية والجنسية للرجل:

1. الدراسة الأولى

هذه الدراسة تمت بعد معرفة أنه في منطقة شبه القارة الهندية يتم استخدام بذور زهور القرنفل لعلاج الاضطرابات الجنسية، وتمت الدراسة لمعرفة حقيقة الأمر.

الدراسة أُجريت على مجموعة من ذكور الفئران، حيث تم إعطاؤها جرعات فموية من زهرة برعم القرنفل بالمقادير الآتية: 15 ملليغرام، و30 ملليغرام، و60 ملليغرام بكل كيلوغرام من وزن الفأر، وتم إعطاؤها هذه الجرعات لمدة 35 يومًا، وكانت النتيجة كما الآتي:

• زيادة حركة الحيوانات المنوية وتحفيز الأنشطة الإفرازية للبربخ والحويصلات المنوية لدى الفئران الذين تناولوا 15 ملليغرام من القرنفل.
• آثار سلبية على الحيوانات المنوية وعلى الأنشطة الإفرازية للبربخ والحويصلة المنوية لدى الفئران الذين تناولوا جرعة 30 ملليغرام و60 ملليغرام من القرنفل.
• عدم تأثر الرغبة الجنسية لأي من الذكور التي خضعت للدراسة بالرغم من اختلاف الجرعات.

من هذه النتيجة يتضح أن القرنفل للحمل بتوأم غير وارد، لكنه أوجد تحسنًا جيدًا في القدرة الإنجابية لذكور الفئران في حال تناوله بكميات محددة، أما في حال تناول كميات كبيرة منه فإنه سيؤثر بالسلب، وهناك حاجة للمزيد من الدراسات لدعم هذه الدراسة. 

2. الدراسة الثانية

هذه الدراسة تمت لمعرفة قدرة مستخلص القرنفل في علاج الاضطرابات الجنسية الذكرية، وتمت الدراسة على مجموعة من الفئران تم إعطاؤها يوميًا جرعات من مستخلص الإيثانولي للقرنفل بنسبة 50% فمويًا.

كانت الجرعات بمقدر 100 ملليغرام و250 ملليغرام و500 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزن الفأر، واستمر ذلك لمدة 7 أيام لتكون النتيجة كما الآتي:

• زيادة في الرغبة الجنسية للفئران المُعالجة بالمستخلص.
• آثار إيجابية على الانتصاب.

ما هو الاستنتاج من الدراسات؟

الدراسات لم تؤكد فعالية القرنفل للحمل بتوأم لكنها أشارت إلى أن القرنفل في تحسين الصحة الإنجابية والجنسية للرجل وهذا ما قد يزيد من فرص الحمل، وبالرغم من ذلك يجب مراجعة الطبيب في هذا الأمر كون الجرعات للقرنفل هي من تجعله مفيدًا للذكور وهي ما تجعله ضارًا.

فوائد القرنفل

بالرغم من أن القرنفل للحمل بتوأم غير صحيح إلا أن ذلك لا ينفي أن القرنفل يُقدم للجسم العديد من الفوائد الصحية للجسم، والتي من أبرزها الآتي:

1. تقليل الألم ومقاومة الالتهابات

يُستخدم زيت القرنفل بصناعة العديد من الأدوية التي تهدف لتخفيف الألم أو التي تُساهم في مقاومة الالتهابات، وذلك بسبب احتواء القرنفل على مادة الأوجينول (Eugenol) الهامة في تحقيق هذه الفوائد.

2. المساهمة في علاج اضطرابات الأسنان

الأسنان قد تنتج من بينها رائحة كريهة أو قد تُصاب اللثة بالالتهابات وكذلك الألم، وقد وُجد أن القرنفل هام في علاج هذه الحالات المزعجة والمرضية.

3. فوائد أخرى

تمثلت هذه الفوائد في أن القرنفل قد يُساهم في كل من الآتي:

• خفض مستويات السكر في الدم.
• تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
• تخفيف الوزن، وخاصةً الوزن الناتج من اتباع نظام غذائي عالي الدهون.

أضرار القرنفل

تمثلت الأضرار في الآتي:

1. رد الفعل التحسسي

يظهر رد الفعل التحسسي بصعوبة في التنفس، وتورم في الوجه والشفتين واللسان، وانتفاخ الحلق.

2. الحماض اللبني

هذا الحماض البني يظهر بعدة أعراض، ومنها:

• الخدر أو شعور بالبرد في الذراعين أو القدمين.
• صعوبة في التنفس.
• ألم في المعدة.
• غثيان مُصاحب للقيء.
• سرعة ضربات القلب.
• الدوار والشعور بالضعف الشديد.

3. مشكلات في الكبد

عادةً تظهر أعراض المشكلات الحادثة بالكبد نتيجة تناول القرنفل بالشعور بالتعب، وفقدان الشهية، ولون البول الداكن، واصفرار الجلد والعينين.

4. مشكلات جنسية

هذه الآثار تحدث في حال تناول كميات كبيرة من القرنفل كما ذُكر في الدراسة، وعادةً تظهر على شكل صعوبة الانتصاب وتأخر القذف.

5. التفاعل مع بعض الأدوية

قد يتفاعل القرنفل مع العديد من الأدوية، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناوله تزامنًا مع أي نوع دواء.