القصير البحر الأحمر (مدينة مصرية)

كتابة:
القصير البحر الأحمر (مدينة مصرية)


القصير البحر الأحمر (مدينة مصرية)

تُعدّ مدينة القصير من المدن المصرية الواقعة على البحر الأحمر، ونُدرج في ما يأتي عدد من المعلومات حول مدينة القصير:


الموقع

تقع مدينة القصير في الشاطئ الغربي المطل على البحر الأحمر في دولة مصر، وذلك على بُعد 140 كم جنوب مدينة الغردقة، ومن أهم قرى المدينة قرية الحمراوين، وتبلغ مساحتها 7636 كم²، بينما يبلغ عدد سكانها 50,023 نسمة.[١]


الأهمية

اكتسبت مدينة القصير اسمها كونها حصن يحمي البلاد في العصور القديمة المتمثلة بالعصر الفرعوني، والروماني وغيرها من الحضارات، ويجدر بالذكر أنّ الفراعنة منذ آلاف السنين بحثوا في المدينة عن الذهب، ونقلوا الذهب من القصير إلى مدينة قنا، وقد بُنيت قلعة القصير في عهد السلطان سليم الأول، وما زالت القلعة موجودة حتى هذا الوقت.[١]


حظيت مدينة القصير في العصر الإسلامي بأهمية مميزة، وذلك بسبب وجود ميناء القصير الذي يُعدّ أحد الموانئ الرئيسية التي كان حجاج بيت الله الحرام القادمين من مصر وشمال أفريقيا يعبرونه للوصول إلى أرض الحجاز، وفضلًا عن ذلك نالت المدينة الأهمية كونها طريق رئيسي للسفن التجارية التي تحمل البضائع من الهند، والشرق الأقصى، وأفريقيا.[١]


التاريخ

كان يُطلق على مدينة القصير قديمًا اسم تاو، وذلك في عهد الملكة حتشبسوت، إذ كانت المدينة مركزًا وميناءً رئيسيًا في ذاك الوقت، ويجدر بالذكر أنّ القصير من أقدم المدن في المنطقة، وقد استخدمها الرومان والفراعنة كميناء لأعمالهم التجارية، وقد لاقت المدينة ازدهارًا مميزًا في عهد العصر المملوكي.[٢]


يُذكر أنّ الملكة حتشبسوت استخدمت ميناء القصير من أجل الرحلات التجارية المنطلقة نحو أرض بونت، بينما استخدمه العرب من أجل رحلات الحج، أمّا نابليون خلال حملته الفرنسية في عام 1799م أدرك أهمية الميناء وحاول جاهدًا احتلال المدينة، إلا أنّ محاولاته باءت بالفشل.[٢]


قلعة القصير

بُنيّت قلعة القصير بهدف حماية الحركة التجارية في المنطقة مع دولة الهند، وقد رُممّت القلعة في الوقت الحالي، واُعيد تجديدها لِتُصبح مركزًا مميزًا للزوار والسائحين، إذ يُعرض في القلعة عروض للتاريخ المحلي في المنطقة، وتوضيح لعلم الآثار والثقافة.[٣]


يُذكر أنّ قلعة القصير تعرضّت للاحتلال في عهد الدولة العثمانية، ثمّ جاء نابليون وحاول احتلالها، لتأتي بعد ذلك الدولة البريطانية التي جعلت القصير ميناء رئيسي لها، بينما استخدمت الدولة الفرنسية قلعة القصير بهدف قطع الإمدادات القادمة من شبه الجزيرة العربية والمتجهة نحو قادة المماليك. [٣]


السياحة في القصير

تستقبل مدينة القصير السائحين من كافة أنحاء العالم، وذلك كونها مدينة صديقة للبيئة، وتضم العديد من الشعاب المرجانية التي تُعدّ متجهًا مميزًا لمحبي الغطس، وإلى جانب الحياة البحرية، والمعالم التاريخية في المدينة فإنّ السوق في المدينة يُعدّ من عوامل الجذب السياحي، إذ يزخر بالعديد من المنتجات المحلية المميزة.[١]


يجدر بالذكر أنّ الطقس في مدينة القصير يتسّم بالاعتدال طيلة أيام السنة ممّا يُشجّع السائحين على زيارة المدينة.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "محافظة البحر الأحمر"، وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب Amira Noshokaty (14/12/2020), "A tale of an ancient Red Sea city, Quseir", ahram online, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Heba Fatteen Bizzari, "Al-Quseir on Egypt's Red Sea Coast", Tour Egypt, Retrieved 25/1/2022. Edited.
3454 مشاهدة
للأعلى للسفل
×