القضايا الاجتماعية والسياسية التي تناولها الكتاب في العصر العباسي الثاني

كتابة:
القضايا الاجتماعية والسياسية التي تناولها الكتاب في العصر العباسي الثاني


طبيعة الحياة الاجتماعية والسياسية في العصر العباسي

إن من أسباب قيام الدولة العباسية هو الضعف الذي أصبحت عليه الدولة الأموية بعد وفاة خلفائها. وانعكس ذلك بصورة جوهرية على الوضع الاقتصادي في الدولة، وذلك إلى جانب عدد من الثورات والحروب التي انتشرت. فظهرت أحزاب دينية وتحركات سياسية تعارض الحكم الأموي، وهو ما أدى إلى ظهور انقسامات داخلية أدت لسقوط الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية.[١]


نشأت الدولة العباسية، وازدهرت بصورة كبيرة مع مرور الوقت، واتسع نطاقها. عرفَت هذه الفترة تاريخًا بالازدهار العلمي والإداري والأدبي والفكري؛ إذ عني الخلفاء العباسيون بالعلم والحركة الفكرية بالطرق كلها. واتسمت هذه الفترة بالثراء وحسن التنظيم الإداري والمالي والسياسي في الدولة.[٢]


القضايا الاجتماعية التي ذكرها الكتاب في العصر العباسي

فيما يلي أبرز القضايا الاجتماعية ذكرها الكتاب في العصر العباسي فيما يأتي:[٣]

  • أصبحت الأموال تغدق على العباسيين من كل مكان بسبب الفتوحات الإسلامية، فكان الفكان الالخلفاء وحواسيهم والوزراء وكبار رجال الدولة أيضا الشعراء والكتاب يتمتعون بحياة الترف والبذخ التي انتشرت بالعصر العباسي.
  • كان حال الشعب كأنه خلق ليجعل تلك الطبقات تعيش الرخاء والنعيم، وهم كتب عليهم الحزن والفقر والشقاء وبتحمل من الحياة ما لا يحتمل.
  • كانت حياة الشعب ممتلئة بالحرمان إذ طغيان الخلفاء وظلمهم قربهم من بلاط الخلفاء بمثابة غدق أموال لا نهاية لها، فشبهت حياتهم بحياة الملوك، فكانت حياتهم نعيما خالصا.
  • كانت الملابس التي يرتدونها الخلفاء تنسج من الذهب، وترصع بالياقوت والأكاليل من الدرر، فينفقوا عليها الملايين من الدنانير، قبل أن المعتصم كانت ثيابه وكأنها أشبه بالزهرة حيث كانوا يرتدون القلانس الطويلة، فيطلق عليها المعتصميات، حتى إنه سمع عنه أنه البس كبار جنوده الديباج المنسوجة من الذهب.
  • كانت كل طائفة من الطوائف الدولة لها زيا خاصا بها، إذ المنصور رسم للوزراء في الدوبة دراعات، وأمر حاشيته الخاصة به بلبس القلانس الطويلة.



القضايا السياسية التي تحدث عنها الكتاب في العصر العباسي

القضايا السياسية التي تحدث عنها الكتاب في العصر العباسي فيما يأتي:[٤]

  • العصر العباسي منذ نشأته كان الحكم به وراثيا، فكان فقط داخل أهل البيت فالبداية كانت السلطة بيد العباس بن عبد المطلب، ثم استلم السلطة أخوه أبو جعفر المنصور.
  • هناك قبل قيام الدولة العباسية ثورات، فانضم إليها الكثير من الموالي الذين اضهدوهم بني أمية، وقد حرموا المساواة والحقوق، فكثرت مطالبهم وطمحوا بحكام جدد يقرون في معاملتهم مبادئ الإسلام، أن العباسيين لم يكونوا يظهرون أنهم يريدون الخلافة طوال الدعوة السرية، بل كانوا يذكرون فقط أنهم يريدون التخلص من ظلم الأمويين.
  • الثورة العباسية؛ حيث إنها ثورة أنهت كل الثورات ضد بني أمية، من أنشأها كان مقصده الإصلاح الاجتماعي.
  • بعد نشأة الدولة العباسية دوما كانوا ما يريدون أن يفتكوا من البيت الأموي فتكا قويًا، فأرادوا أيضا نهايتهم من جذورهم.
  • الحكم العباسي تأثر بالنظام الفارسي، فنظموا سلطتهم السياسية على منهجهم، بسبب غلبة الطوابع الفارسية على نظام الحكم الإداري والسياسي، ولأن الفرس وصلوا إلى مرحلة عالية من التنظيم بالحكم من قبل الفتوح الإسلامية.
  • العباسيون اعتنوا عناية بالغة ببناء دولتهم، فأتى بالمهندسيين من أنحاء البلاد من الأرض لتكون دولتهم على نمط المدن الآشورية والفارسية القديمة.
  • ما لبثت بغداد، حتى إنها أصبحت من أهم بلدان العالم، إذ بنوا بها مئات المساجد وعشرات من القصور الفخامة والتجار أصبحوا بها يتكاثرون فزخرت الحياة بها وتزينت.
  • جماعة من الشيعة كانوا قد هتفوا بأن المنصور ربها، فعندها خرج المنصور إليهم ينهاهم عن ذلك، فتدافعوا إليه وكانوا قد يفتكون به لولا حراسته دافعت عنه.[٥]

المراجع

  1. عبد العزيز الدوري، العصر العباسي الأول دراسة في التاريخ السياسي والإداري والمالي، صفحة 9-37. بتصرّف.
  2. غير محدد، الحالة السياسية والاجتماعية لدولة بنى العباس: العصر العباسي الاول في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف للابشيهى، صفحة 135-146. بتصرّف.
  3. شوقي ضيف، العصر العباسي، صفحة 56. بتصرّف.
  4. شوقي ضيف، العصر العباسي، صفحة 34-35. بتصرّف.
  5. عبد العزيز الدوري ، العصر العباسي دراسة في التاريخ السياسي، صفحة 34-44. بتصرّف.
3833 مشاهدة
للأعلى للسفل
×