القطار البخاري في المغرب

كتابة:
القطار البخاري في المغرب


القطار البخاري في المغرب

فيما يأتي توضيح لذلك:

تاريخ القطار البخاري في المغرب

تعود أصول القطار البخاري في المغرب إلى أيام الاستعمار الفرنسي، حيث لم يكن المغرب يعرف ما هي القطارات البخارية قبل عام 1908، على الرغم من أن الدول المجاورة كتونس والجزائر، والتي كانت أيضاً تحت الحكم الفرنسي في ذلك الوقت كان لديها بالفعل خطوط سكك حديدية تمتد لأميال عبر الأراضي على طول الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط.[١]

بعد وقوع المغرب تحت الاستعمار الفرنسية عقِب معاهدة فاس عام 1912،[٢] ظهرت حركات المقاومة من قبل قبائل الأمازيغ ضد فرنسا، ما أدى إلى حرب عام 1914، فظهرت الحاجة الملحة لدى الفرنسيين لوجود نظام نقل يسهل التنقل ونقل اللوازم العسكرية، وذلك نظراً لحقيقة اتساع الرقعة الجغرافية للمغرب، والتضاريس الطبيعية فيها التي تمتد على طول البصر لتغطي مساحات شاسعة من البلاد.[١]

كانت الخطة تقضي منذ البداية أن يتم تحويل القطار البخاري في المغرب إلى قطار كهربائي عن طريق جعله يعمل بالكهرباء، وتم تطبيق ذلك على خط الدار البيضاء عام 1927، حيث كان تلك الجزء الأول فقط من خطة كهربة القطار البخاري في المغرب.[٣]

لا تزال خطوط القطار البخاري في المغرب بطولها الذي يمتد تقريباً إلى 1770 كم، تعمل إلى يومنا هذا بكفاءة وجودة عالية، حيث تعد من أفضل خطوط السكك الحديدية على مستوى العالم، فقد أصبحت تعمل لخدمة المدنيين رسمياً في عام 1915، مما ساهم بشكل فعال في النمو الاقتصادي، وحرك عجلة التطوير في المغرب.[١]

شركات القطار البخاري في المغرب

كانت خطوط السكك الحديدية في المغرب خاضعة لسيطرة شركتين كبريين في مجال النقل بالقطارات وهما:

شركة السكك الحديدية المغربية

كانت الشركة المعروفة بتحكمها بقطاع السكك الحديدية للقطارات البخارية في المغرب هي شركة السكك الحديدية المغربية، وبالرغم من اسمها فقد كانت شركة مساهمة تابعة للحكومة الفرنسية بشكل خاص قامت بالاستحواذ على السكك الحديدية في المغرب عن طريق شراء الأسهم في هذا المشروع. [١]

شركة السكك الحديدية الفرنسية الإسبانية بين طنجة وفاس

كان الجزء الشمالي من المغرب يقع تحت الانتداب الإسباني بموجب الاتفاقية الفرنسية الإسبانية والتي تم توقيعها عام 1912،[٤] لذلك قامت إسبانيا بالتعاون مع فرنسا وإنشاء شركة السكك الحديدية الفرنسية الإسبانية بين طنجة وفاس، والتي كانت تعد إحدى أكبر شركات السكك الحديدية في البلاد.[١]

وفي عام 1963 وبعد استقلال المغرب من الانتداب الفرنسي والإسباني بعدة سنوات، قامت المملكة المغربية بضم الشركتين تحت شركة واحدة تسمى المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربية (ONCFM) والتي أصبحت الجهة المسؤولة رسمياً وقانونياً عن جميع السكك الحديدية للقطارات في المغرب.[١]

تطور القطار البخاري في المغرب

في أوائل السبعينيات بات من الواضح أن نظام السكك الحديدية الحالي في المغرب لن يكون مناسباً لأي تحديات مستقبلية قد يتعرض لها في مجال نقل الركاب والشحن، مما ولّد الدافع لدى المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربية للتحديث والتطوير، عن طريق خطط تهدف إلى جعل نظام النقل بالقطار البخاري في المغرب نظاماً مستداماً.[٣]

تمت زيادة القدرة الاستيعابية لمقطورات القطار البخاري، كما وتمت كهربة جميع القطارات البخارية التي تسير على الخطوط الرئيسة من مراكش وطنجة إلى فاس، وذلك من خلال الطاقة المائية التي يتم توليدها من جبال أطلس، لتصبح جميعها تعمل بالطاقة الكهربائية بدلاً من البخارية.[٣]

أما في يومنا هذا فإننا نتحدث عن خطوط سكك حديدية يصل طولها إلى 1770 كم تقريباً تربط مختلف أجزاء المغرب ببعضها، والتي هي نفس خطوط سكك القطار البخاري قديماً حيث حافظت على متانتها وجودتها، منها تقريباً 708 كم من السكك التي أصبحت القطارات التي تسير عليها قطارات كهربائية.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "IN NORTHERN AFRICA The Railways of Morocco, Tunisia, and Algeria", Eng Rail History. Edited.
  2. "French Morocco (1912-1956)", University of central Arkansas. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "North Africa Railroads", Utah Rails. Edited.
  4. "Rif War", Britannica. Edited.
7800 مشاهدة
للأعلى للسفل
×