محتويات
ما العلاقة بين القلق وتنميل الوجه؟ وما هي محفزات تنميل الوجه الناتج عن القلق؟ وهل يمكن علاجها أو السيطرة عليها؟ التفاصيل في المقال الآتي.
تعرف في المقال الآتي على العلاقة بين القلق وتنميل الوجه.
ما العلاقة بين القلق وتنميل الوجه؟
تكمن العلاقة بين القلق وتنميل الوجه في أنه عندما يشعر الشخص بالقلق، فإن جسده يستجيب بعدد من التغييرات التي تعده للقتال أو الفرار من تهديد حقيقي أو متصور.
أحد التغييرات السريعة التي تحدث في هذه الحالات هو تضيق الأوعية الدموية، مما يقلل بدوره من تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، وهذا عادةً يسبب التنميل والوخز.
يؤثر هذا التنميل على اليدين أو القدمين أو الساقين، ومع ذلك يمكن أن يحدث أيضًا في الوجه، فقد يلاحظ الشخص الذي يضغط على فكه أو كتفيه عندما يشعر بالقلق زيادة التوتر حول الوجه والرأس أيضًا.
حيث أن القلق وتنميل الوجه مرتبطان معًا إلى حدٍ ما، فقد يسبب القلق تنميلًا في الفم أو اللسان، فقد بين تقرير لحالة عام 2015 تجربة رجل تسبب قلقه واكتئابه في الخدر في لسانه، ومع الأدوية المضادة للاكتئاب اختفى الخدر.
يمكنك الشعور بالخدر المرتبط بالقلق بعدة طرق بالنسبة للبعض، يبدو الأمر وكأنه دبابيس وإبر، ويمكن أن تشعر أيضًا بفقدان كامل للإحساس في جزء واحد من جسمك، وقد تلاحظ أيضًا أحاسيس أخرى، مثل: الوخز، ووخز شعرك واقفًا، وشعور حارق خفيف.
ويمكن أن يظهر أيضًا على طول فروة رأسك أو مؤخرة رقبتك، ويمكن أن يظهر أيضًا في وجهك، فقد يعاني بعض الأشخاص من وخز وتنميل في طرف لسانهم، فالتنميل الناتج عن القلق لن يتبع بالضرورة نمطًا معينًا.
ما هي محفزات التنميل الناتج عن القلق؟
بعد معرفة العلاقة بين القلق وتنميل الوجه، يمكن لعوامل مختلفة أن تحفز التنميل في حالة القلق، وفيما يأتي بعضًا منها:
-
حالة فرط التنفس
يمكن أن يؤدي القلق والاضطراب العاطفي والتوتر الحاد إلى زيادة معدل التنفس لديك أو فرط التنفس، والذي يرتبط بسرعة التنفس، وهذا يقلل من كمية ثاني أكسيد الكربون في الدم، ويسبب عدم توازن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
وعدم التوازن هذا قد يؤدي إلى الدوخة، والدوار، والشعور بأنك لا تستطيع الحصول على ما يكفي من الهواء، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى تنميل أو وخز في اليدين، أو القدمين، أو حول الفم.
-
استجابة الجسم للقتال أو الهروب
عندما تشعر بالقلق أو التوتر أو الخوف، فإن جسمك يرى شيئًا في حياتك على أنه تهديد، نتيجة لذلك فإنه ينشط استجابة القتال أو الهروب، لكن في الوقت الحالي غالبًا تنشط استجابة القتال أو الهروب في المواقف التي يُنظر إليها على أنها مرهقة لنا، ولكنها لا تهدد بقاءنا في الواقع.
يتضمن جزء مهم من استجابة القتال أو الطيران إعادة توجيه الدم إلى الأعضاء الضرورية للبقاء، مثل: القلب، والعضلات، والرئتين، ويبدأ هذا عندما يرسل الدماغ إشارات معينة، مما قد يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى أجزاء من الجسم غير الضرورية للبقاء، مثل: الوجه، أو الأصابع أو إلى الشعور بالوخز أو الخدر.
-
الأدوية
على الرغم من أن الأدوية المضادة للقلق ومضادات الاكتئاب يمكن أن تحسن بشكل فعال أعراض القلق مثل التنميل الجسدي، لكن إذا كنت تعتقد أن الدواء الخاص بك قد يسبب أو يؤدي إلى تفاقم الخدر المرتبط بالقلق، سواء كان ذلك جسديًا أو عاطفيًا، فيجب عليك التحدث إلى طبيبك لمعرفة ما إذا كانت جرعة الدواء أو نوعه مناسبًا لاحتياجاتك.
كيف يمكن علاج التنميل المرتبط بالقلق؟
بعد معرفة العلاقة بين القلق وتنميل الوجه، من المهم معرفة أن فترة التنميل قد تستغرق ما يصل إلى 20 دقيقة أو أكثر حتى يتعافى الجسم من استجابة ضغط كبير، لكن هذا أمر طبيعي ولا داعي للقلق، في الآتي أبرز الطرق التي تساعد على علاج تنميل الوجه:
- تقليل التوتر.
- احتواء السلوك القلق.
- الاسترخاء العميق المنتظم.
- تجنب المنشطات.
- النوم الجيد المنتظم ما بين 6 - 8 ساعات في الليلة.
- ممارسة الرياضة.
- زيادة فترة الراحة وأخذ الوقت الكافي لتهدئة الجسم.
- اتباع نظام غذائي صحي من الأطعمة الكاملة والطبيعية.
- التحلي بالصبر بينما يتعافى جسمك.
- عدم التفاعل مع أعراض القلق؛ لأن رد الفعل يضغط على الجسم.