يتناول العديد من الأشخاص الكثير من الملح يومياً من خلال إضافته بشكل زائد على طعامهم والتركيز على تناول الطعام الملح بشكل أساسي، دون إدراكهم لخطورة الأمر. ومن أجل ذلك يطالب الباحثون بالتقليل من استخدام الملح في صناعة الطعام وفي تحضيره في المطاعم.
أشارت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة University of Liverpool أن الحد والتقليل من استخدام الملح من شأنه أن يجنب الوفاة بسبب أمراض القلب بثلاث مرات تقريباً، أي بالإمكان حفط أرواح 4,500 شخص في العقد القادم من خلال تجنب استخدام الملح من قبل الشركات في الأغذية المصنعة.
فتناول الكثير من الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي بدوره يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل لافت. وتشير الإحصائيات حسبما أوضحها الباحثون في الدراسة بأن معدل الكمية اليومية المستهلكة من الملح حوالي ثماني غرامات، بمعنى ان هناك زيادة بغرامين عن الحصة اليومية المسموحة.
وقام الباحثون القائمون على الدراسة بمقارنة أثر السياسات الموضوعة فيما يخص استخدام الملح في الأغذية المصنعة، عن طريق استخدام نموذج حسابي معين، من ثم جمع الباحثون هذه المعلومات مع بيانات من دراسات واحصائيات مختلفة، ودلائل حول ارتباط استهلاك الملح والإصابة بأمراض القلب.
ووجد الباحثون أن وضع سياسات وقوانين اجبارية على الشركات المصنعة للأغذية من شأنه أن يقلل من أعداد الوفيات بأمراض القلب بحوالي 4,500 حالة وفاة مع حلول عام 2025، في حين أن وجود سياسات وقوانين اختيارية سيعمل على تقليل كمية ضئيلة جداً من كميات الملح المستخدمة وبالتالي انخفاض أعداد الوفيات بحوالي 1,500 حالة تقريباً. كما أن تحسين الملصقات الغذائية ورفع الوعي الصحي حول مخاطر الملح من شأنه أن يقلل أعداد الوفيات بسبب أمراض القلب بحوالي 500 وفاة.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور دوكان جيلسبي Dr Duncan Gillespie: "دراستنا تشير إلى أن القوانين الإجبارية على الشركات المصنعة للأغذية من شأنها أن تقلل أعداد الوفيات بشكل كبير، على العكس من السياسات الاختيارية".
الملح والكمية الموصى بها يومياً
يتكون الملح بشكل أساسي من كلوريد الصوديوم، وهو سيف ذو حدين، فالصوديوم عبارة عن معدن مهم جدا للجسم ويساعد في تنظيف عمليات حيوية مثل تنظيم توازن السوائل بالجسم ونقل الإشارات العصبية، اما في حال زاد تناول هذا الصوديوم عن الحد المسموح يترك اثاره السلبية على الجسم من خلال رفع خطر الإصابة بكل من:
- ارتفاع ضفط الدم
- أمراض القلب
- مشاكل في الكلى
- الجفاف
- الوذمة
- هشاشة العظام.
ولتجنب كل هذه المخاطر، يجب الالتزام بتناول الكمية اليومية الموصة بها من الصوديوم:
- الأطفال (حتى الستة أشهر): 120 ملغم من الصوديوم يومياً
- الأطفال (7- 12 شهر): 200 ملغم من الصوديوم يوميا
- الأطفال (1-3 سنوات): 225 ملغم من الصوديوم يوميا
- الأطفال (4-6 سنوات): 300 ملغم من الصوديوم يومياً.
- الأطفال (7-10 سنوات): 400 ملغم من الصوديوم يومياً
- الأطفال (11-15 سنة): 500 ملغم من الصوديوم يومياً
- البالغين (غير مصابين بأي مرض مزمن): 2300 ملغم من الصوديوم يومياً.
- البالغين (المصابين بالأمراض المزمنة): 1500 ملغم من الصوديوم يومياً.
علماً أن الملعقة الواحدة من ملح الطعام تحتوي على 2 غرام من الصوديوم تقريباً.