القولون

كتابة:
القولون

القولون

القولون جزء من الأمعاء الغليظة التي لها 3 وظائف أساسية؛ هي: امتصاص الماء والأملاح، وإنتاج وامتصاص الفيتامينات المهمة، وتشكيل البراز لدفعه نحو المستقيم للتخلص منه، إذ يُجرى إمتصاص المواد الغذائية و90% من الماء في الأمعاء الدقيقة، أمّا دور القولون الصاعد فيتمثل في امتصاص الماء المتبقي والعناصر الغذائية الرئيسة غير القابلة للهضم لتشكيل البراز، فيخزّن القولون الهابط البراز الذي يفرغ في المستقيم.

أمّا القولون السيني فيتقلص لزيادة الضغط داخل القولون، مما يؤدي إلى انتقال البراز إلى المستقيم[١]، ويُنصَح دائمًا بتناول الطعام الصحي المفيد جدًا للمرضى المصابين بأمراض القولون المختلفة عن طريق اتباع نظام غذائي قليل بالسعرات الحرارية يحتوي على نسبة عالية من الألياف والعديد من الفاكهة والخضروات.[٢]


أمراض القولون

يتكوّن القولون من أربعة أجزاء رئيسة؛ هي: القولون الصاعد، والقولون المستعرض، والقولون النازل، والقولون السيني فقد يُصاب أيٌّ هذه الأجزاء ببعض الأمراض[٣]، ومنها سرطان القولون المستقيم، والأورام الحميدة، التي منها: نمو أنسجة في القولون تصبح خلايا سرطانية، والتهاب القولون التقرحي، الذي يسبب قرحة في القولون والمستقيم، والتهاب الرتج، وتُوضّح بعض الأمراض بشيء من التفصيل في ما يأتي:


القولون العصبي

القولون العصبي هو من أكثر الأمراض التي تصيب القولون، ويصاحب الإصابة ظهور الكثير من الأعراض؛ مثل: الإمساك، أو الإسهال، أو الشعور بالألم والانتفاخ، والقولون العصبي غير المُعالَج يزيد خطر الإصابة بأمراض كثيرة، ومن أهمها: سرطان القولون، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي[٤]IBD ومن أهم أعراض القولون العصبي:[٥]

  • آلام البطن، وتشنجات معوية.
  • غازات زائدة في الأمعاء مع انتفاخ في البطن.
  • الإصابة بـالإمساك أو الإسهال.
  • الشعور بالتعب المزمن، والإرهاق الشديد.
  • الحساسية تجاه أطعمة معينة؛ مثل: البصل، أو الثوم، التي تزيد من الغازات المعوية.
  • التعرض للضغط النفسي.
  • الإصابة بضباب الدماغ، إذ إرتبط بالإصابة بالقولون العصبي.
  • ألم في المفاصل.
  • أعراض القولون العصبي التي تستدعي استشارة الطبيب، التي قد تشير إلى الإصابة بحالة مرضية أخرى أكثر شدة -كسرطان القولون-؛ فهي ما يأتي:[٦]
  • حدوث نزيف في المستقيم.
  • نقص الوزن.
  • فقر الدّم بسبب نقص الحديد.
  • التقيؤ المستمر دون مبرر.
  • صعوبة في البلع.
  • ألم مستمر في المعدة لا يختفي عند إطلاق الريح أو التبرز.

يُعدّ القولون العصبي من أكثر الأمراض انتشارًا؛ إذ يصيب (10-15)% من الأشخاص حول العالم، لذا ينصح بالبدء في التشخيص في حالة الشعور بأعراض القولون، ومن هذه الفحوصات:[٧]

  • فحوصات الدّم، إذ يُفحَص الدّم للتأكد من فقر الدّم، أو وجود تلف في الخلايا والأنسجة، أو التأكد من وجود التهاب.
  • فحوصات البراز، التي تتأكد من وجود دم في البراز، أو عدوى بكتيرية فيه.
  • التنظير السيني أو تنظير القولون، الذي يُعدّ جزءًا من الفحص التشخيصي لسرطان القولون للأشخاص بعد سن 50، ويُجرى التنظير بعد ظهور أعراض، ومن أهمها نزيف المستقيم، أو فقد الوزن.
  • حقنة باريوم الشرجية، هو فحص بالأشعة السينية للتأكد من وجود تغيرات في القولون، ذلك عن طريق حقن الأمعاء بالباريوم ومن ثم أخذ الأشعة السينية لفحص القولون.
  • فحوصات الصحة النفسية، هي اختبارات مهمة للتعرف ما إن أُصيب المريض بالقلق أو الاكتئاب.

تتعرّض ثلث النساء الحوامل للإمساك -خاصة في الثلاثة أشهر الأخيرة-، إضافة إلى زيادة الحرقة، والإصابة بالغثيان، والتغييرات في الهرمونات التي ترتفع خلال الحمل، وفي هذه المرحلة يزداد خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب، ويُنفّذ العلاج بالأعشاب، لكن تُفضّل إستشارة الطبيب قبل البدء بشرب الأعشاب، وتناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف؛ كالخضروات، والفاكهة، والابتعاد قدر الإمكان عن: الفول، والبقوليات، والقرنبيط، والبروكلي، والعدس، والكرنب. ولم تُثبِت أيّ دراسات أنّ النساء المصابات بالقولون العصبي عرضة للإصابة بالعقم[٨]، ويُفضّل للنساء المصابات بالقولون العصبي ويفكرن في الحمل إيقاف تناول أدوية القولون العصبي، ومن أهمها: Linzess أو Amatiza أو prucalopride، ويمكن الرجوع للأدوية في بعد الولادة.[٩]


أمراض الأمعاء الالتهابية

تشير هذه الحالة إلى مجموعة من هذه الأمراض التي تصيب الأمعاء، ولم يُكشَف عن السبب الحقيقي وراء الإصابة بها، لكن هناك بعض أنواع الفيروسات والبكتيريا التي تؤدي إلى الإصابة بهذه الالتهابات، وأظهرت الكثير من الدراسات أنّ العوامل الجينية والوراثية قد تسبب الإصابة بهذه الأمراض.[١٠]

يُنفّذ العلاج عبر اتباع تغييرات في نمط الحياة من خلال:[١٠]

  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • تناول وجبات صغيرة متعددة.
  • التقليل من التوتر والقلق.
  • علاج القولون العصبي بالأدوية، فقد يصف الطبيب أدوية لتخفيف آلام القولون في حال عدم الإستجابة للتغييرات الغذائية، وهناك أدوية تُستخدم في علاج أعراض القولون العصبي جميعها، بينما تركّز أدوية أخرى على علاج أعراض معينة، وتشمل هذه الأدوية مضادات للتقلصات، ومضادات للالتهاب، وتسيطر على الإسهال والإمساك.[١٠]


القولون والنظام الغذائي

-كما ذُكِرَ مسبقًا- يُعدّ القولون جزءًا من الجهاز الهضمي؛ لذلك ما يؤكَل من أطعمة يؤثر فيه بالإيجاب أو السلب، إذ يوصى باعتماد أمرين، حيث الأول تناول وجبات غنية بالألياف التي تساعد في تقوية جدران القولون، وتمنع الإصابة بالبواسير، وتساهم في منع تكوّن تكتّلات في القولون التي تنتهي بكونها تكتلات سرطانية، والأمر الثاني التأكد أنّ النظام الغذائي غني بالعناصر الغذائية، إذ تساهم في منع الإصابة بمشاكل الأمعاء، وتساعد في السيطرة على الوزن.[١١]


المراجع

  1. "Physiology, Large Intestine", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  2. "The Colon: What it is, What it Does", www.fascrs.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  3. Matthew Hoffman, "Picture of the Colon"، www.webmd.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  4. "Colorectal Diseases and Treatments", www.fascrs.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  5. Alana Biggers (23-1-2019), "10 signs and symptoms of irritable bowel syndrome"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  6. "Irritable bowel syndrome", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  7. "Diagnosis of IBS", www.aboutibs.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  8. "Pregnancy and Irritable Bowel Syndrome", www.aboutibs.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  9. "Pregnancy and IBS with Constipation", www.hopkinsmedicine.org,6-2-2014، Retrieved 11-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت "Inflammatory Bowel Disease", www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  11. "Mayo Clinic Minute: Eating for a healthy colon", newsnetwork.mayoclinic.org,26-3-2018، Retrieved 23-11-2019. Edited.
2794 مشاهدة
للأعلى للسفل
×