القولون العصبي عند الرجال

كتابة:
القولون العصبي عند الرجال

القولون العصبي عند الرجال

تُعرَف متلازمة القولون العصبي بأنها مجموعة من الأعراض التي تحدث نتيجة تغيير في نمط الإخراج، وتشمل هذه المتلازمة زيادةً في حساسية الأمعاء، وتؤثر في كيفية انقباض العضلات فيها، ويُعتقد أنّ هذه الانقباضات تكون إمّا سريعةً جدًا فتسبب الإسهال، أو بطيئةً جدًا فتسبب الإمساك، أو تتناوب بين الأمرين.[١] رغم عدم وجود اختلافات تشريحية بين أمعاء الذكر وأمعاء الأنثى، إلّا أنّ هناك اختلافات في الأعراض وسمات أخرى لمتلازمة القولون العصبي بين الرجال والنساء. وتتضمن هذه الاختلافات التجارب المرضية والاستجابة للعلاج. ويذكر أنه في الدول الغربية تُعدّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بهذه المتلازمة، وأنهن أكثر ميلًا إلى أخذ استشارات طبية في أعراض المتلازمة بما يصل إلى ثلاثة أضعاف الحال لدى الرجال، لكن في العديد من الدول الشرقية تشير الدراسات إلى أنّ الرجال أكثر ميلًا إلى أخذ استشارات طبية في أعراض هذه المتلازمة بما يصل إلى أربعة أضعاف الحال لدى النساء.[٢] وتتضمن أعراض هذه المتلازمة ما يلي:[١]

  • ألم البطن.
  • الإسهال أو الإمساك أو التبادل بينهما.
  • التغير في عادات الإخراج.
  • انتفاخ البطن.
  • وجود المخاط الأبيض في البراز.


ألم القولون العصبي لدى الرجال

يُعدّ الرجال أقل عرضة للإصابة بالألم نتيجة متلازمة القولون العصبي، ويرى الباحثون أنّ التستوستيرون وغيره من هرمونات الذكورة السبب وراء ذلك، وتُعرَف هرمونات الذكورة بأنها ستيرويدات طبيعية، وقد وجدت الدراسات أنّ المستويات العالية منها تقلل من احتمالية الإصابة باضطرابات الألم المزمنة، وأن التستوستيرون تحديدًا يُعدّ مسكنًا طبيعيًا للألم، وهذا قد يوضح السبب وراء كون الألم عرضًا ظاهرًا لهذه المتلازمة عند النساء وليس عند الرجال.[٣] تشير نتائج الدراسات بشكل عام إلى أنّ لدى الرجال ضعفًا في جودة الحياة وشعورًا بعدم الراحة نتيجة الإصابة بمتلازمة القولون العصبي مقارنة بالنساء، ومن ضمن الأمور التي تنخفض لدى الرجال المصابين بهذه المتلازمة أكثر من النساء القدرة على ممارسة النشاطات الجسمية والوظائف الجنسية، كما تزداد المخاوف المرضية، وتجنب الطعام، وتجنب العلاقات الاجتماعية لدى الرجال المصابين أكثر من النساء.[٣] أمّا الفرق في الأعراض النفسية بين الرجال والنساء المصابين بالقولون العصبي، فلا يُعرَف كون الدراسات السريرية لهذه المتلازمة تضم أعدادًا قليلةً من الرجال، مما يجعل مقارنة التأثيرات النفسية لهذه المتلازمة في الرجال بتأثيراتها في النساء غير عادلة.[٢]


تشخيص القولون العصبي لدى الرجال

كانت المعايير التشخيصية في السابق أقل فاعلية في تشخيص متلازمة القولون العصبي لدى الرجال، فعلى سبيل المثال، كان انتفاخ البطن -هو أكثر انتشارا بين النساء- عرضًا مطلوبًا لتشخيص المتلازمة، مما جعل رجالًا قليلين يحصلون على تشخيص الإصابة بها، أمّا معايير التشخيص الحالية فهي تهدف إلى أن تكون محايدة للجنس.[٢] وجدير بالذكر أنّ هناك إشارات إلى أنّ الأمعاء لدى الرجال أقل حساسية من الأمعاء لدى النساء، ويُشتَبه في أنّ الهرمونات، ومن ضمنها هرمون الإستروجين، من أسباب زيادة حساسية الأمعاء لدى النساء. وتحتاج الاختلافات الجنسية للنشاطات الهرمونية في جهاز الأعصاب المسؤول عن نشاط الأمعاء وارتباطها بجهاز الأعصاب المركزي إلى مزيد من الدراسة.[٢]


علاج القولون العصبي لدى الرجال

هناك سبب للاعتقاد بأنّ الاستجابة العلاجية لدى الرجال تختلف عنها عند النساء، فاستخدام بعض المسكنات الأفيونية يعطي تحسنًا بعد إجراء عمليات الجراحة أقلّ لدى الرجال مقارنة بالنساء. كما يبدو أنّ الرجال يصابون بأعراض جانبية أقل من الأدوية مقارنة بالنساء. ويُذكَر أنّ الاختلاف بين الجنسين في علاج متلازمة القولون العصبي يمكن في رفض الرجال طلب الرعاية الصحية، وترددهم في اتباع التعليمات الطبية، وقلة احتمالية احتياجهم إلى الجراحات غير الضرورية، كما يشار إلى أنهم لا يستجيبون بشكل جيد للتنويم الإيحائي.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Irritable Bowel Syndrome (IBS)", Young Men's Health, Retrieved 21-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "IBS in Men", About IBS, Retrieved 20-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "IBS Symptoms in Men", Very Well Health, Retrieved 20-6-2019. Edited.
2921 مشاهدة
للأعلى للسفل
×