القولون العصبي للحامل

كتابة:
القولون العصبي للحامل

القولون العصبي

متلازمة القولون العصبي (IBS) هي مجموعة من الاضطرابات الهضمية التي تصيب الأمعاء مسببةً مجموعةً من الأعراض، وتصيب جميع الأشخاص من مختلف الأعمار، لكنها أكثر شيوعًا عند النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 50 عامًا، ولا يوجد علاج لهذه المشكلة، لكن تُتخذ بعض التدابير لتخفيف أعراضها.[١]

القولون العصبي للحامل

عندما تكون الحامل مصابةً بمتلازمة القولون العصبي يجب أن تكون حذرةً في اختيار نظامها الغذائي والروتين اليومي؛ لأنّ هرمونات الحمل تؤثر بنسبة كبيرة في عمل الجهاز الهضمي، إذ تعاني معظم الحوامل من مجموعة من الاضطرابات الهضمية، وهي طبيعية في مرحلة الحمل، لكنّ القولون العصبي قد يكون إضافةً سيئةً إلى هذه الأعراض، ولمنع تفاقم أعراض القولون العصبي خلال الحمل يجب اتباع بعض الاستراتيجيات التي تخفّف تأثيره.[١]

وتختلف الطريقة التي يؤثر فيها الحمل في القولون العصبي من امرأة إلى أخرى؛ إذ إنّ بعض الحوامل لا تحدث لديهنّ أعراض القولون العصبي، بينما تبقى لدى بعضهن الأعراض كما كانت قبل الحمل أو تزداد شدّةً إلى حد ما، وأحد الأسباب التي تصعب تحديد مدى تأثير القولون العصبي في الحمل هو أنّ الأمعاء تتأثر دائمًا بهرمونات الحمل، فتكون الحامل في هذه المرحلة أكثر عرضةً للإمساك أو الإسهال أو الانتفاخ، وهذه الأعراض مشابهة لمتلازمة القولون العصبي. وأثبتت الدراسات[٢] أنّ بعض الحوامل المصابات بالقولون العصبي تزداد لديهن الأعراض في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، ومن ناحية أخرى قد يؤثر القولون العصبي في الحمل؛ إذ إنّه قد يزيد خطر الإجهاض وحالات الحمل خارج الرحم، والقلق والاكتئاب في مرحلة الحمل، ولتفادي هذه الأخطار يجب عدم إهمال الرعاية الذاتية خلال الحمل باتباع بعض الممارسات الصحية التي تتعلق بالغذاء وصحة الجسم والنفس.[٣][١]


علاج القولون العصبي للحامل

يتضمّن علاج القولون أثناء الحمل مجموعةً من النصائح والإرشادات التي تخفف أعراضه، تتضمّن ما يأتي:[٤][٣][١]

  • إذا كانت الحامل تتناول بعض أدوية القولون العصبي قبل الحمل يجب عليها استشارة الطبيب أو اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي؛ لمعرفة إذا ما كانت الأدوية متوافقةً مع الحمل أو لا، حتى لا تنعكس بصورة سلبية على صحتها وصحة الجنين، فقد تحتاج إلى التوقف عن هذه الأدوية، أو استخدام بدائل منها بناءً على نصائح الطبيب.
  • للحفاظ على استقرار أعراض القولون العصبي وإدارتها يجب على الحامل اتباع مجموعة من الإرشادات الصحية التي تتضمن ما يأتي:
    • تناول وجبات صغيرة بصورة متكررة بدلًا من تناول وجبات كبيرة.
    • شرب كمية وفيرة من الماء.
    • تجنب التوتر والضغط العصبي.
    • تجنب الأطعمة التي تزيد أعراض القولون العصبي، مثل: الأطعمة الدهنية، والأطعمة التي تسبب الغازات، مثل: الفاصولياء، والملفوف، والبقوليات، والقرنبيط.
    • زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي تدريجيًا؛ للتأكد من عدم تأثيرها سلبيًّا في القولون العصبي، مثل: الفراولة، والتوت، والبرتقال، والخيار، والجزر، والأوراق الخضراء، والبروكلي، والخبز، والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة أو الشوفان، وغيرها.
    • إذا كانت الحامل تتبع أحد الأنظمة الغذائية الخاصة بعلاج القولون العصبي مثل نظام فودماب FODMAP الذي يحدّ من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة القابلة للتخمر -مثل البصل والثوم- وبعض أنواع الفاكهة التي تحتوي على نسبة عالية من الفركتوز يجب عليها مراجعة الطبيب المختص حتى يتأكد أنّ الحامل تحصل على نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية جميعها أثناء الحمل.
    • قد يوصي الطبيب المختص الحامل بإضافة بعض البروبيوتيك إلى النظام الغذائي، سواء كانت على شكل كبسولات أم مسحوق أم موجودة طبيعيًّا في بعض المواد الغذائية مثل الزبادي؛ فالبروبيوتيك أثبتت فاعليتها في تنظيم وظيفة الأمعاء.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فهي مهمة لمرضى القولون العصبي؛ لذا يجب على الحامل المصابة بالقولون العصبي عدم إهمال ممارسة التمارين الرياضية البسيطة والآمنة خلال حملها؛ لأنّها تجعلها تشعر براحة العقل والجسم.
  • عمل سجل خاص بالأطعمة؛ لمعرفة الأطعمة التي تسبب تهيج أعراض القولون العصبي وتجنبها.
  • لأنّ التوتر يؤدي دورًا كبيرًا في زيادة أعراض القولون العصبي يجب على الحامل تعلم أساليب الاسترخاء، مثل: اليوغا، والتأمل؛ لتقليل تشنجات عضلات الأمعاء، كما تُستخدَم بعض العلاجات النفسية، مثل: العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج بالتنويم المغناطيسي؛ إذ يعدّان من العلاجات الفعالة في تقليل التوتر والضغط النفسي.


أخطار القولون العصبي على الحامل

إذا خرجت أعراض القولون العصبي عن السيطرة قد يُعرّض ذلك الحمل للخطر؛ فالإسهال المستمر لمدة طويلة يسبب الجفاف، مما قد يؤدي إلى حدوث مشكلات خطيرة على الحامل، مثل الولادة المبكرة، أما إذا كانت الحامل تعاني من الإمساك المزمن فإن ذلك يؤثر في العضلات والأعصاب في الحوض، وفي الحالات الحرجة يؤدي إلى خروج الرحم من مكانه، لذلك فإن النساء الحوامل المصابات بالقولون العصبي معرضات لخطر الإجهاض بنسبة أكبر.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Sarah Obican (3-12-2020), "IBS During Pregnancy"، whattoexpect, Retrieved 2019-6-26. Edited.
  2. "Irritable bowel syndrome symptoms during pregnancy trimesters", jrms.mui.ac.ir, Retrieved 16-04-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Barbara Bolen (2018-10-10), "How to Manage IBS-D When You Are Pregnant"، verywellhealth, Retrieved 2019-6-26. Edited.
  4. ^ أ ب Stephanie Booth (2015-12-14), " IBS During Pregnancy: What to Expect"، webmd, Retrieved 2019-6-26. Edited.
1651 مشاهدة
للأعلى للسفل
×