ما علاقة القولون العصبي والسكر؟ وما أنواع السكر ذات التأثير الأكبر على القولون العصبي؟ إليك أهم المعلومات.
إن السيطرة على حالة القولون العصبي تكمن بالتحكم بمهيجات أعراض القولون العصبي ومن ذلك النظام الغذائي المُتبع، لذلك سوف نتطرق إلى علاقة القولون العصبي والسكر في المقال الآتي:
القولون العصبي والسكر
وُجد أن السكر سواء الطبيعي أو المصنع يعد من الأطعمة التي يجب مراعاتها عند وضع نظام غذائي صحي لمريض القولون العصبي، بالرغم من أن ليست جميع أنواع السكر تعد مُهيجة للقولون إلا أن تجنب بعض الأنواع يعد خيار أفضل عند التحكم في حالة القولون العصبي.
يعود تفسير علاقة القولون العصبي والسكر والسبب الذي يجعل من السكر من الأمور المسببة لتهيج القولون هو أن عند استهلاك السكر تقوم الأمعاء بإفراز إنزيمات معينة لهضمه ثم يتم امتصاص جزيئات السكر عبر جدار المعدة ثم عبر مجرى الدم ليتم استهلاكها فيما بعد لإنتاج الطاقة، وعند حدوث نقص في الإنزيمات اللازمة لهضم السكر قد يسبب ذلك تخمر السكر في الأمعاء وظهور أعراض القولون العصبي عند المريض.
ليس من الضروري أن يعاني جميع مرضى القولون العصبي من ظهور الأعراض عند تناول نفس النوع من السكر حيث تختلف أنواع المهيجات من مريض لآخر.
أنواع السكر المهيجة للقولون العصبي
أنواع السكر الرئيسية التي من الممكن أن تسبب ظهور أعراض القولون العصبي تشمل ما يأتي:
1. الفركتوز
تحتوي المشروبات الغازية والحلويات المصنعة تجاريًا على نسب عالية من الفركتوز المسبب لظهور أعراض القولون العصبي، مثل الانتفاخ.
ولا يقتصر وجود الفركتوز على المواد المصنعة حيث من الممكن أن تحتوي بعض أنواع الفواكه أيضًا على نسب عالية من سكر الفركتوز الطبيعي، مثل: التفاح، والكمثرى، والفواكه المجففة، إذ من الممكن أن يؤدي تناولها إلى ظهور أعراض مزعجة.
لذلك يُفضل أن يبتعد مريض القولون العصبي عن المشروبات الغازية والحلويات المصنعة وأنواع الفواكه السابق ذكرها واستبدالها بأنواع فواكه تحتوي على نسب قليلة من الفركتوز مثل: التوت، والحمضيات، والموز.
2. اللاكتوز
يوجد اللاكتوز في الحليب البقري والعديد من منتجات الألبان مثل الجبن، قد لا يسبب تناول كمية قليلة من الأطعمة المحتوية على اللاكتوز لحدوث أي أعراض، لكن عند تناول كميات لا يمكن للأمعاء تحملها قد يؤدي ذلك إلى ظهور بعض الأعراض، مثل: آلام البطن، والغازات.
يمكن استبدال هذه الأطعمة بأطعمة محتوية على نسب أقل من اللاكتوز مثل: الحليب الخالي من اللاكتوز أو الشوفان أو حليب الأرز أو حليب الصويا كبدائل جيدة لحليب البقر، وكذلك الزبادي الخالي من اللاكتوز.
3. السكروز
السكروز يُستخلص من قصب السكر أو من سكر البنجر ويُعرف بسكر المائدة حيث يستخدم بشكل كبير وواسع في حياتنا اليومية ويدخل في إعداد الكثير من الأطباق.
إذ لن تجد السكروز فقط في كوب قهوتك بل يمكن أن تجده في العديد من المخبوزات أو في الحلويات المعبأة أو الوجبات الجاهزة، رغم الاستخدام الواسع للسكروز إلا أنه قد يكون له آثار سلبية على بعض المرضى مثل الذين يعانون من القولون العصبي لذا حاول أن تتجنبه قدر الإمكان.
بدائل السكر والقولون العصبي
نظرًا إلى أن عدد من أنواع السكر الطبيعية تؤدي لتفاقم أعراض القولون العصبي، يميل بعض المرضى لاستخدام بدائل السكر، مثل: السوربيتول (Sorbitol)، والإكسيليتول (Xylitol) إلا أنها لسوء الحظ قد تسبب أيضًا تشنجات وألم وانتفاخ في البطن والإسهال عند مرضى القولون العصبي.
ويعد الاستثناء الوحيد الذي قد يعد آمن هو السكر المستخلص من نبتة ستيفيا (Stevia rebaudiana)، بالإضافة إلى أنه أكثر حلاوة من سكر المائدة ويحتوي على صفر سعر حراري، لكن من الضروري الحرص على أن تكون الستيفيا نقية ولا تحتوي على مواد مضافة، مثل الإريثريتول (Erythritol) الذي قد يفاقم أعراض القولون العصبي.