محتويات
متلازمة القولون العصبي
اضطراب منتشر يصيب 15% من البشر تقريبًا، وأحد الاضطرابات التي تسمى اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية؛ أي إن القولون لا يؤدي وظيفته بشكل طبيعي رغم سلامة هيكله وسلامة فحوصاته، وتختلف أعراض متلازمة القولون العصبي من شخص لآخر وتتراوح من بسيطة إلى حادة، ولأن هذا الاضطراب طويل الأجل؛ تأتي أعرضه وتذهب، وتتغير طوال الوقت. وأشهرها ألم البطن، والامتلاء، وتغير عادات التبرز، والإصابة بالإسهال الإمساك، أو الاثنين معًا، وأخيرًا الانتفاخ، وتراكم الغازات في الأمعاء. بينما الحمى، وانخفاض مستوى كرات الدم الحمراء، والنزيف الشرجي، وفقدان الوزن دون سبب واضح ليست من أعراض متلازمة القولون العصبي بل من أعراض أمراض أكثر خطورة، لذا يجب التوجه للطبيب فور ظهور أي منها.[١]
الغازات المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي
يشتكي معظم مرضى متلازمة القولون العصبي من تراكم الغازات بكثرة دون تفسير واضح، لكن لا يعزى ذلك إلى تكوين كمية غازات أكبر في أمعائهم، بل يعتقد أنهم يتضايقون أكثر من حجم الغازات نفسه؛ لأنهم لا يستطيعون التخلص منها بسبب اضطراب عمل العضلات، والأعصاب في القولون، فحتى الكميات البسيطة من الغازات تسبب لهم ألمًا حادًا. والتعامل مع غازات متلازمة القولون العصبي أمر صعب؛ فالأعراض تختلف من شخص لآخر ولا يوجد علاج موحد يفيد كل الحالات، وما يسبب الغازات لدى مريض لا يسببها لدى آخر، وما يجلب الراحة لمريض لا يجدي نفعًا مع آخر؛ لذا تجب تجربة أكثر من شيء حتى يتعرف المريض على الأسباب التي تكون الغازات لديه، والأشياء التي تجلب له الراحة.[٢]
أهم خطوات التخلص من الغازات تنظيم الأكل، وتحديد الأطعمة المسببة للغازات وتجنبها قدر الإمكان، وفيما يلي أهم الأطعمة المسببة للغازات لدى معظم مرضى متلازمة القولون العصبي: البقوليات، والملفوف، والفول، والقرنبيط، والبروكلي، والعدس، والزبيب، والبصل. حيث الإكثار من تناول الألياف من أفضل النصائح لمريض متلازمة القولون العصبي -خاصةً إذا كان يعاني من الإمساك- لكن في أحيان قليلة تسبب الألياف تكون الغازات. كما يوجد نوع من الكربوهيدرات يسمى FODMAP يسبب مشاكل لمرضى متلازمة القولون العصبي؛ بسبب صعوبة امتصاصها من الأمعاء الدقيقة؛ فعند انتقالها إلى الأمعاء الغليظة تتُكسَّر وتكوّن الغازات، لذا اقترح بعض العلماء الأستراليين نظامًا غذائيًا فقيرًا بهذا النوع من الكربوهيدرات؛ لتقليل الغازات. لكن للأسف فالأطعمة المحتوية FODMAP مفيدة لصحة الإنسان، لذا يفضل الالتزام بهذا النظام الغذائي مدة شهرين في حد أقصى بعد استشارة الطبيب. ويتطلب هذا النظام الغذائي الامتناع عن تناول الأطعمة الآتية:[٣][٤]
- التفاح، والكمثرى وعصائرهما، والبطيخ، والمانجو، والخوخ، والبرقوق، والكرز، والعليق.
- الهليون، والخرشوف، والفول، والعدس، والبازلاء، والبصل، والثوم، والكراث، والقرنبيط، والكرفس، والذرة.
- اللبن، والزبادي، وجبن الريكوتا، والجبنة الكريمية، والآيس كريم، والكاسترد.
- العسل، وشراب الذرة.
- القمح، والكاجو، والفستق.
بعض النصائح الأخرى تساعد في تخفيف حدة الغازات؛ مثل: تناول البروبيوتيك الذي يمد الجهاز الهضمي بالبكتيريا النافعة، وتجنب الضغط العصبي، وتناول الأدوية المضادة للاكتئاب، وتناول بعض المضادات الحيوية؛ مثل ريفاكشامين، الذي يهاجم البكتيريا المكونة للغازات في الأمعاء، وممارسة التمارين الرياضية باستمرار، وتناول كبسولات زيت النعناع، والإقلاع عن تناول المحليات الصناعية.
أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي
لا يوجد سبب واضح للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، لكن تشارك العديد من العوامل في الإصابة بها؛ مثل:[٥]
- انقباض العضلات المبطنة للأمعاء؛ فهي مسؤولة عن تحريك الطعام والبراز عبر الأمعاء، لذا عند انقباضها بشكل زائد تُكوَّن الغازات، وينتج الانتفاخ، والإسهال. أما حال تراخي العضلات تبطئ حركة الطعام داخل الأمعاء، وينتج الإمساك.
- اضطراب الأعصاب المغذية للجهاز الهضمي.
- التهاب الأمعاء؛ بسبب زيادة عدد الخلايا المناعية في القولون.
- عدوى شديدة؛ إذ قد يحدث القولون العصبي بعد الإصابة بنزلة إسهال حادة، سواء بكتيرية أو فيروسية.
- اضطراب توازن البكتيريا النافعة الموجودة بالأمعاء.
- بعض العوامل التي تحفز ألم القولون؛ مثل: المأكولات المسببة لحساسية الطعام، أو المأكولات المكونة للغازات، أو الضغط العصبي الشديد، أو اضطراب الهرمونات الذي يصيب النساء خلال الدورة الشهرية.
المراجع
- ↑ "Irritable Bowel Syndrome", fascrs, Retrieved 2019-3-27.
- ↑ Minesh Khatri (2017-12-6), "IBS and Gas"، webmd, Retrieved 2019-3-27.
- ↑ "Gas and Bloating", aboutibs,2017-6-14، Retrieved 2019-3-27.
- ↑ Krissy Brady (2018-2-13), "9 IBS Treatments That Will Free You From The Toilet Seat"، womenshealthmag, Retrieved 2019-3-27.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-3-17), "Irritable bowel syndrome"، mayoclinic, Retrieved 2019-3-27.