محتويات
القولون العصبي
قد يربط الكثير من الأشخاص مرض القولون العصبي Irritable Bowel) Syndrome (IBS)) وحالة الجهاز العصبي والضغط النفسي والعصبية التي قد يمر بها الشخص إذ قد تزيد الأعراض مع الحالة العصبية أو الضغط النفسي، وهو أمر صحيح نوعًا ما، ولكن لا توجد دراسات طبية كفاية لأثبات ذلك بشكل قطعي، لكن بعض الدراسات ربطت علاقة القولون العصبي وزيادة أعراضه مع الجهاز العصبي، ويجدر بالذكر أن الجهاز العصبي يؤثر على عدة أجزاء وأجهزة في الجسم وليس فقط الجهاز الهضمي، ولكن هل هنالك علاقة بين القولون العصبي وضغط الدم، وهل فعلًا يؤثر ارتفاع ضغط الدم أو أدوية القولون العصبي على ضغط الدم؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال.[١]
هل يوجد علاقة بين مرض القولون العصبي وضغط الدم؟
تختلف الآراء حول علاقة مرض القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome (IBS)) ومرض ضغط الدم وارتفاعه، وأجريت دراسات عدة حول ذلك، وهنالك اختلاف بين نتائج تلك الدراسات ولا يوجد إلى الآن اثبات قطعي ومن تلك الدراسات دراسة أجريت على ثمانية وسبعين امرأة يعانون من مرض القولون العصبي وسبعة وعشرون امرأة لا تعاني من أي أعراض للقولون العصبي ولم تشخص به، ونتيجة هذه الدراسة أثبتت وجود علاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام وارتفاع ضغط الدم ومرض القولون العصبي بشكل خاص إذ أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من الآلام المصاحبة للقولون العصبي وخاصة الآلام الشرجية التي قد يعاني منها المصاب بالقولون العصبي، وأن تلك الآلام تزداد مدة المعاناة منها مع ارتفاع ضغط الدم، كما أن الآلام المصاحبة للقولون العصبي قد تكون سبب في ارتفاع ضغط الدم إن لم يتم السيطرة عليها عن طريق الأدوية المسكنة، لإن الألم بشكل عام يرفع ضغط الدم كردة فعل طبيعية للجسم.[٢]
وهنالك دراسات أخرى أجريت على أكثر من ألف شخص تثبت العكس، إذ تم دراسة وتسجيل حالاتهم مع أعراض القولون العصبي والأمراض الأخرى مثل مرض السكري وارتفاع الدهون الثلاثية وارتفاع ضغط الدم أيضًا ولم يجدوا أي علاقة أو ارتباط بين القولون العصبي وارتفاع ضغط الدم، لذا لا يمكن الجزم بشكل كلي بأن هنالك علاقة بين القولون العصبي وارتفاع ضغط الدم، ويجدر بالذكر هنا أن الدراساتين تختلف في عدد المرضى وتختلف أيضًا في جنس المرضى إذ أن الدراسة الأولى أجريت على النساء فقط ودراسة الثانية ريت على كلى الجنسين، لذا لا يمكن الجزم بنتائج ووجود علاقة بين ارتفاع ضغط الدم وأعراض القولون العصبي.[٣]
هل يوجد لأدوية القولون العصبي تأثير على ضغط الدم؟
لا يوجد أي أثبات لوجود علاقة بين أدوية التي تعالج القولون العصبي وارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، وومن طبيعي أن لكل دواء تأثير جانبي لكن أغلب الأدوية المستخدمة لعلاج القولون العصبي أو أدوية أمراض القولون الأخرى لا تؤثر على ضغط الدم، فأغلبية تلك الأدوية قد تسبب الصداع أو الغثيان أو الأستفراغ وآثار جانبية أخرى وليس التأثير على ضغط الدم بشكل مباشر.[٤]
ويجدر بالذكر أن استخدام الأدوية الخافضة لارتفاع ضغط الدم لمرضى القولون العصبي قد يكون لها تأثير إيجابي في علاج أعراض القولون العصبي، إذ أجريت دراسة على 127 مريض يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويتناولون أدوية الضغط بشكل مزمن ويعانون من القولون العصبي، وأثبتت الدراسة العلاقة الإيجابية في تخفيف من حالات الدخول للمستشفى واستخدام أدوية أقل لعلاج القولون العصبي بالمقارنة بالأشخاص الذي لا يتناولون الأدوية الخافضة لارتفاع ضغط الدم، كما أن تلك الأدوية تخفض من سوء أعراض القولون العصبي، باستثناء نوع دواء خافض لارتفاع ضغط الدم يسمى حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs) التي قد يكون هنالك شكوك في تأثيرها السلبي على أعراض القولون العصبي، لكن يحتاج ذلك دراسات عدة لإثبات ذلك بشكل قطعي.[٥]
هل يمكن لأمراض القولون الأخرى أن تؤثر على ضغط الدم؟
قد يكون هنالك تأثير لأمراض القولون الأخرى على ضغط الدم وهذا يختلف حسب نوع المرض، فمثلًًًا قد يسبب الإمساك مشاكل عديدة منها ارتفاع ضغط الدم خاصة إن كان الإمساك مزمن ويصاحبه ألم، إذ قد يسبب تراكم الفضلات في القولون دون اخراجها لارتفاع ضغط الدم الذي قد يسبب مشاكل قلبية أخرى مثل النوبات القلبية وتصلب الشرايين.[٦]
وأيضًا أمراض القولون الأخرى مثل مرض كرون (Crohn's disease) والتهاب القولون التقرحي (ulcerative colitis) قد يؤثران بشكل سلبي على ارتفاع ضغط الدم، إذ أجريت الدراسة على أكثر سبعة عشر مليون شخص وتم تحليل بياناتهم، وأثبت وجود علاقة بين أمراض القولون تلك إن كان مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي وأمراض القلب التي من أسبابها ارتفاع ضغط الدم، والداء السكري وغيرها من الأمراض المسببة للأزمات القلبية وأثبتت الدراسة العلاقة الوثيقة بينهمها.[٧]
نصائح للتخفيف من أعراض القولون العصبي
قد تساعد بعض التدابير في التخفيف والوقاية من أعراض القولون العصبي ومشاكله، مع الالتزام بالأدوية الموصوفة ومراجعة الطبيب المختص بشكل مستمر خاصة إن زادت الأعراض وأصبحت أكثر سوءًا، ومن بعض التدابير المنزلية التي يمكن اتباعها كروتين يومي لتفادي تلك الأعراض ما يلي:[٨]
- تحضير الطعام منزليًا باستخدام مكونات طازجة.
- تحديد الأطعمة التي قد تسبب في زيادة الأعراض ومحاولة الابتعاد عنها قدر الإمكان.
- محاولة الاسترخاء والابتعاد عن الضغوطات النفسية.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- تجربة البروبيوتيك (Probiotics) لمدة شهر ومراقبة إن تحسنت الأعراض.
- محاولة تناول الوجبات في وقتها بشكل منتظم.
- تجنب تناول الطعام بشكل سريع.
- عدم الإكثار من المنبهات والكافيين.
- تجنب تناول أكثر من ثلاثة حصص من الفواكه يوميًا.
- الابتعاد عن الأطعمة الدهنية والحارة.
- الابتعاد عن المشروبات الكحولية.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية.
المراجع
- ↑ "When You Have Dysautonomia and IBS at the Same Time", verywellhealth, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ↑ "Baroreflex mechanisms in Irritable Bowel Syndrome", ncbi, Retrieved 11/3/2021. Edited.
- ↑ "Irritable Bowel Syndrome Is Positively Related to Metabolic Syndrome", ncbi, 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Understanding IBD Medications and Side Effects", crohnscolitisfoundation, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ↑ "P750 Association between the use of antihypertensive agents and disease severity in patients with inflammatory bowel disease", academic, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ↑ "Constipation‐induced pressor effects as triggers for cardiovascular events", onlinelibrary, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ↑ "Inflammatory bowel disease may raise heart attack risk", medicalnewstoday, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ↑ "Irritable bowel syndrome (IBS)", nhs, Retrieved 18/3/2021. Edited.