القيم التاريخية لكنيسة المهد

كتابة:
القيم التاريخية لكنيسة المهد

كنيسة المهد

تعد كنيسة المهد أحد أهم الكنائس المسيحية في العالم، والموجودة في فلسطين وتحديداً في بيت لحم، كما أنها مكان لأداء طقوس الحج لدى المسيحيين، وخاصة في عيد الميلاد، بسبب موقعها الذي يمثل مسقط رأس المسيح عليه السلام، وقد بنيت الكنيسة فوق كهف قديم يُقال أنه مكان ولادة المسيح عليه السلام، وتحتوي الكنيسة على بعض الرسومات والنقوش للرهبان والقديسين والملوك الصليبيين.[١]

القيم التاريخية لكنيسة المهد

فيما يلي نبذة عن تاريخ الكنيسة:[١]

  • تعتبر كنيسة المهد أول موقع أثري يسجل في موقع التراث العالمي حسب لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
  • تعتبر أيضاً من أقدم الكنائس الموجودة في العالم والتي ما زالت تقام فيها الشعائر الدينية منذ مطلع الستينات من القرن الماضي إلى يومنا هذا.
  • تعتبر الكنيسة الأولى من الكنائس الثلاث التي بناها الإمبراطور قسطنطين حين أصبحت المسيحية ديانة الدولة، حيث كان ذلك استجابة لمطلب الأسقف ماركوس.
  • تقام الشعائر الدينية في كنيسة المهد حسب تقليد كنيسة الأرثوذكس، وفيها زوايا للطوائف المختلفة مثل السريان والأقباط والأرمن، حيث يتم في هذه الزاوية ممارسة الطقوس المختلفة، والتي تعد أساس التحليق في سماء الإيمان لأنها تخاطب جميع حواسهم.
  • إدراج كنيسة المهد ضمن قائمة التراث العالمي في اليونيسكو في الثامن والعشرين من يونيو لعام 2012 بناء على طلب الفلسطينيين.

بناء كنيسة المهد

فيما يلي بعض المعلومات حول بناء كنيسة المهد:[٢]

  • تم بناء الكنيسة الأولى فوق الكهف الذي ولد فيها عيسى المسيح من قبل قسطنطين ووالدته، وقد تميزت الكنيسة بالشكل والتصميم العثماني.
  • تم بناء الكنيسة الثانية في القرن الرابع للميلاد من قبل جستنيان، حيث تتميز بجمال بنائها إذ أن لها أرضية مغطاة بالفسيفساء، وأعمدة من الحجر الجيري الرائع، ولوحات فنية للقديسي.
  • أعيد بناء الكنيسة من قبل الإمبراطور جستنيان عام 565 بعد تعرضها للاحتراق خلال ثورة السامريين عام 520 وبذلك أصبحت أكبر كنيسة في فلسطين.
  • أعيد بناء الكنيسة في عهد الإمبراطور يوستنيان حيث كبر البهو ووضع ثلاث أماكن للصلاة ووضع أيضاً درجات تسهل الوصول إلى المغارة التي ولد فيها المسيح عليه السلام لكي يتأمل التجسيد الإلهي.
  • تحتوي الكنيسة على نجمة فضية مكونة من أربعة عشر شعاعًا حيث تمثل الطوائف المسيحية كما ووجد عليها نقش مكتوب باللغة اليونانية يقول "هنا ولد اليسوع من السيدة العذراء".
  • ومن أبرز معالم جمال بناء كنيسة المهد من قبل قسطنطين قام بوضع مثمناً فيه فتحة تؤدي إلى مغارة الميلاد حيث المدود والنجمة وإذا نظرت غرباً ستجد أنه يوجد فيها بهو يطل على مدينة بيت لحم.
  • تضم الكنيسة عدة كنائس أهمها: لاتينية وأرثوذكسية، ويونانية، وأرمينية، وفرنسيسكان، بالإضافة إلى أبراج الجرس وطريق الحج.
  • كانت الكنيسة عبارة عن مكان لجوء سكان بيت لحم من الأزمات وقت النزاع والحروب، حيث كانو يعتقدون أنه لا يمكن الاعتداء عليها لكونها موقعًا دينيًا له أهميته وحرمته.

التحديات التي واجهت كنيسة المهد

فيما يلي أبرز الأحداث التاريخية التي مرت بها كنيسة المهد:[٣]

  • قام الصليبيين في القرن الحادي عشر من تضييق المدخل الرئيسي من أجل حماية الكنيسة من الغزاة لأهميتها الدينية والتاريخية، ومن الجدير ذكره أن كنيسة المهد قد تعرضت لظروفٍ صعبة إلا أنها نجت منها وبقيت صامدة حتى يومنا هذا.
  • حاول الفارسيون حماية الكنيسة من الغزاة وذلك تقديساً لصورة رجل مجوسي يلبس الزي الفارسي موجودة في الكنيسة.
  • دمج الأبواب الثلاثة للكنيسة بباب واحد سمي بباب التواضع - مستطيل الشكل وذو حجم صغير- منعاً لدخول العربات والخيول إلى الموقع المقدس.
  • ولكن بكل ما قدم لها من حماية إلا أن أنها لم تسلم من صراعات الطوائف المسيحية وهي الأرثوذكس اليونانية، والروم الكاثوليكية، والأيام الأرثوذكسية الأرمينيّة، بعد ذلك ازداد الأمر سوءاً بعد سرقة النجمة الفضية- التي تعبر عن الموقع الدقيق لميلاد المسيح الدجال- حدثت حرب القرم (1845-1856) مما أدى إلى تقسيم الكنيسة بين هذه الطوائف.
  • وفي النهاية يجب أن نعلم أن أهمية كنيسة المهد ليست مقصورة على الديانة المسيحية خاصة بل على الديانات عامة فهي تمثل صرح ديني وتاريخي يجب الحفاظ عليه من أي اعتداء.

المراجع

  1. ^ أ ب "Church of the Nativity", bethlehem-city, Retrieved 18/4/2022. Edited.
  2. "Church of the Nativity", seetheholyland, Retrieved 18/4/2022. Edited.
  3. "Endangered Site: Church of the Nativity, Bethlehem", smithsonianmag, Retrieved 18/4/2022. Edited.
4848 مشاهدة
للأعلى للسفل
×