أزمة منتصف العمر
يعود هذا المصطلح إلى الستينيات ويصف المرحلةً انتقالية الطبيعية للأشخاص من الجنسين التي تنقلهم من مرحلة الشباب إلى المرحلة الأكبر سنًا، وتحدث هذه الأزمة عادةً ما بين 38 و50 عامًا، تدفع هذه الأزمة لتقييم المرء لحياته، وطموحاته، وإنجازاته، يمر أغلب الأشخاص بهذه الأزمة بدون أي متاعب، ويستعيدون قواهم فورًا، ولكن قد يتعرض آخرون لحالات اكتئاب وقلق.[١]
أعراض أزمة منتصف العمر
قد تصاحب أزمة منتصف العمر اضطرابات عاطفية نذكر أبرزها فيما يلي:[١][٢]
- قلة شعور الفرد بالسعادة والرضا عن الحياة.
- افتقاد الهدف والغاية من الحياة.
- قلة الثقة بالنفس.
- الإحباط من التغييرات الطارئة ومن مسؤوليات الحياة.
- القلق بشأن نظرة الآخرين، والخوف من المظهر الخارجي.
- تولد أفكار حول الموت، وإثارة أفكار جدلية حول الحياة.
- انخفاض مستويات الطاقة وزيادة الأرق، والإرهاق.
- قلة الشغف وانعدام الدافع تجاه الأنشطة المعتادة.
- تغييرات في المزاج، وتولد مشاعر الغضب والحزن.
- الشعور بعدم الاستقرار، واليأس من المستقبل.
- اتخاذ قرارات بعشوائة وبتهور، دون أي تفكير أو تنظيم مسبق.
- كثرة النوم أو الأرق الشديد.
- الانفصال عن شريك الحياة، وقطع الصداقات القديمة، واستبدالها بصداقات جديدة.
- تغيير الأماكن الوظيفية.
- الشعور بالفتور والملل.
- التعرض لنوبات اكتئاب، أو ندم، أو قلق.
كيفية التعامل مع أزمة منتصف العمر
يحتاج الفرد الواقع في هذه الحالة إلى طرق وخطوات للتعامل مع الأمر حتى لا تتفاقم الآثار السلبية والأعراض، نذكر بعضًا من هذه الطرق فيما يلي:[٣][٤]
- إحداث التغيير: ويتمثل هذا التغيير بالتخلص من العلاقات غير الصحية، أو التغيير الوظيفي لطموح يسعى إليه الفرد، أو تغيير طلاء المنزل مثلًا، ومن الضروري أن تتمحور هذه التغييرات على الاحتياجات الخاصة بالفرد.
- الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي: قد يؤدي الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي إلى القلق، والاكتئاب، والمقارنة، وانعدام الشعور بالقيمة الذاتية، عدا عن أنها تضيع الوقت في أمور لا تعود على الفرد بالمنفعة والفائدة، لذلك يوصى باستغلال هذا الوقت في ممارسة التنفس العميق، والبحث في أهداف الحياة لتوليد مشاعر الأمل، وإيقاظ الدوافع.
- تعلم شيء جديد: يساهم هذا الأمر في المحافظة على نشاط العقل، ويمنح الفرد شعورًا بالثقة بالنفس والإنجاز، ويمكن تعلم العديد من الأمور الرائعة حتى في المنزل، كتعلم لغة جديدة، أو تلقي الدورات التدريبية المتنوعة.
- اختيار عادة صحية جديدة: ويعد وقت أزمة منتصف العمر وقتًا مثاليًا لاتخاذ عادة صحية جديدة والالتزام بها، وقد يكون من الصعب تغيير نمط الحياة بالكامل، إلا أن هذه العادة البسيطة قد تقدم فوائد صحية للفرد تعزز من صحته العقلية والجسدية، وتتمثل هذه العادات بممارسة الرياضة مثلًا، أو إعداد الطعام المنزلي، أو تناول الفاكهة صباحًا، أو الحرص على شرب كميات كافية من المياه، أو عدم تناول أي أمور مضرة للصحة كالصودا والدخان.
- التحدث مع شخص ثقة: من الضروري عدم كتمان المشاعر في هذه المرحلة، فيجب على الفرد التحدث مع شريك أو صديق ثقة، أو مع مستشار، أو طبيب، أو مدرب تنمية بشرية، لأن هذه الأزمة تولد مشاعر سلبية تتمثل في فقدان الشغف بالأنشطة والأمور التي كان يستمتع بها الفرد، والشعور باليأس، والعديد من المشاعر التي تجعله عرضة للاكتئاب، وتعرضه لآثار صحية خطرة، لذلك يساعد هذا الأمر في فهم المشاعر والأفكار وتقديم النصيحة والمساعدة اللازمة.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "WHAT IS A MIDLIFE CRISIS?", 7summitpathways, Retrieved 25/4/2022. Edited.
- ↑ "Midlife Crisis or Midlife Myth? What to Know About Going ‘Over the Hill’", healthline, Retrieved 25/4/2022. Edited.
- ↑ "10 Tips to Turn a Midlife Crisis into a Fresh Re(start)", healthline, Retrieved 26/4/2022. Edited.
- ↑ "6 WAYS TO COPE WITH A MIDLIFE CRISIS", arcadiancounseling, Retrieved 26/4/2022. Edited.
- ↑ "How to Cope With a Midlife Crisis", mindtools, Retrieved 26/4/2022. Edited.