محتويات
الكحة عند الحامل
تطرأ العديد من التغيّرات الجسديو والنفسية على المرأة خلال فترةالحمل، والتي تحدث بفعل التغيرات الهرمونية التي تحدث داخل جسم المرأة الحامل، وقد تُعاني المرأة الحامل من الكحة أو السعال، والذي قد يكون مختلفًا عما كانت تُعانيه قبل الحمل، إذ أنّ التغيّرات الهرمونية يمكن أن تزيد من حساسية جسم المرأة، وطريقة استجابته للمؤثرات أو المهيجات الخارجية.[١]
هل يوجد علاقة بين مضاعفات الحمل في الشهر التاسع والكحة؟
لا تتسبّب الكحة المتوسطة والخفيفة، وحتى الكحة الشديدة أي مضاعفات تضر بالأم أو الطفل في معظم الحالات، إلّا أنّ بعض الحالات التي تُسبّب الكحة، كحالات الربو، والتهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، يمكن أن تتسبّب ببعض الأضرار للطفل، كما يمكن أن يتسبّب ببعض الأعراض المزعجة، والآثار السلبية في بعض الحالات، والتي يمكن أن تشمل ما يلي:[١][٢]
- الألم في منطقة البطن، وأسفل البطن، والشعور بتشنجات مؤلمة أثناء الكحة.
- اضطراب وقلة النوم، مما يؤدي إلى زياد التعب الجسدي والضعف لدى المرأة، مما قد يزيد من ضعف الجسم أثناء الولادة.
- سلس البول أو اضطرابات المسالك البولية، فقد تزيدالكحة من الضغط على المثانة التي تتعرّض لضغط شديد من الرحمخلال الشهر التاسع من الحمل، مما يجعل من الصعب حبس البول، وقد يتسبّب بسلس البول، وسهولة تسرّب البول.
- سوء التغذية، إذ غالبًا ما تؤثّر الكحة، لا سيّما الكحة الجافة على الشهية، مما قد يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية التي يحصل عليها جسم المرأة.
- تأثيرات سلبية على الطفل، إذ يمكن أن تؤثر الحالات طويلة الأمد من الكحة، أو التي تُترك دون علاج إلى التأثير على النمو المعرفي للطفل.
هل تستطيع الحامل تناول أدوية الكحة في الشهر التاسع؟
يوجد مجموعة من الأدوية الآمنة، التي يمكن للمرأة الحامل تناولها، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من هذه الأدوية، وتشمل الأدوية التالية:[٣][٤]
- مثبطات للسعال: مثل الكودايين (Codeine)، والديكستروميثورفان (Dextromethorphan).
- شراب غايفينيسين (Guaifenesin): وهو مقشع للسعال يعمل عن طريق زيادة الرطوبة في ممرات الجهاز التنفسي، وإزالة البلغم، ويمكن الحصول على هذا الشراب دون وصفة طبية، ولكن يجب تجنّب الأنواع منه التي تحتوي على الكحول، أو البروبيلين غليكول التي قد تكون ضارة بالجنين، لذلك يجب إخبار الصيدلي بوجود الحمل، وقراءة الملصق جيدًا قبل تناول الدواء.
- أسيتامينوفين (Acetaminophen): يمكن استخدام هذا الدواء بأمان مرتين يوميًا لعلاج التهاب الحلق، والصداع، وآلام الجسم.
- مضادات الهيستامين: وهي مجموعة من الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية، مثل كلورفينيرامين (Chlorpheniramine)، وسيتيريزين (Cetirizine)؛ لتخفيف أعراض سيلان الأنف، وتهيّج الحلق.
- المضادات الحيوية: قد تكون الكحة ناجمة عن التهاب بكتيري في بعض الحالات، والتي تُعالج عن طريق تناول المضادات الحيوية، التي يُحدّد الطبيب نوع المضاد المتسب، والجرعة اليومية، وتجد الإشارة إلى أنّه يُحظر استخدام العديد من المضادات الحيوية أثناء الحمل؛ نظرًا لارتفاع مخاطر الإصابة بعيوب خلقية، لذلك يجب استشارة الطبيب، والتأكد من اتباع تعليماته بدقة.
متى يجب مراجعة الطبيب في حالة الكحة عند الحامل في الشهر التاسع؟
بالرغم من أنّ معظم حالات الكحة يمكن أن تُعالج في المنزل، وتزول دون تدخل طبي، إلّا أنّه يُنصح بمراجعة المرأة الحامل للطبيب في الحالات التالية:[٤]
- كحة شديدة، ومرافقتها لأعراض أخرى تؤثر على الأكل أو النوم.
- كحة شديدة وعنيفة، يتبعها تنفس يصدر صوتًا ديكيًا، فقد تكون هذه الكحة دليلاً على الإصابة بالسعال الديكي.
- استمرار الكحة لأكثر من يومين دون تحسن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة مئوية.
- وجود بلغم متغير اللون مصاحب للكحة.
- ألم في الصدر، أو أزيز في الصدر أثناء التنفس.
نصائح لتخفيف الكحة عند الحامل
يمكن أن تنجح بعض العلاجات المنزلية في علاج حالات الكحة الخفيف، والتي قد تُغني عن تناول الأدوية الطبية، وذلك عن طريق اتباع النصائح والتعليمات التالية:[٣]
- الإكثار من شرب الماء والسوائل على مدار اليوم.
- تناول السوائل الدافئة، كشاي الأعشاب الساخن مع العسل، والحساء الساخن، أو الماء الدافئ مع قليل من الكركم، إذ يمكن أن تُساعد السوائل الدافئة في تخفيف السعال، واحتقان الصدر لدى العديد من النساء.
- استخدام أجهزة الترطيب في المنزل، والتي تُساعد في تهدئة جفاف الحلق، وتخفيف تهيّج الحلق.
- تعقيم الأنف باستخدام بمحلول ملحي؛ لتخفيف انسداد الأنف، وتنظيف الإفرازات الجافة.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وساعات كافية من النوم.
- تجنّب التدخين، والتدخين السلبي.
المراجع
- ^ أ ب "How to treat a cough during pregnancy", tuasaude, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ↑ "Dry Cough During Pregnancy", parenting.firstcry, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "What Can I Take for a Cough While Pregnant?"، medicinenet، Retrived 17/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Cough and Cold During Pregnancy"، americanpregnancy، Retrived 17/3/2021. Edited.