الكركم والمرارة ما العلاقة بينهما؟

إليك أهم التفاصيل حول الكركم والمرارة وطريقة استخدام الكركم والنصائح الواجب اتخاذها قبل البدء باستخدامه في المقال الآتي:

الكركم والمرارة: الفوائد

تعددت فوائد الكركم نظرًا لخصائصه المقاومة للالتهابات والمضادة للأكسدة، ولكن ما علاقة الكركم والمرارة؟ وهل فوائده قد تفوق أضراره؟ تكمن إجابة هذا السؤال في المعلومات الآتية:

إليك أبرز فوائد الكركم للمرارة كما أشارت بعض الدراسات الحديثة:

1. يؤدي استخدام الكركمين (Curcumin) وهو الجذر الأصفر لنبات الكركم مع مادة البيبيرين (Piperine) إلى تعزيز تأثير الكركمين بشكل كبير، وبالتالي منع تكون حصى المرارة وتقليل نسبة الدهون في الدم.
2. يؤثر الكركم بطريقة إيجابية على انقباض المرارة.
3. تساهم مادة الكركمين في التقليل من الألم والتعب المصاحب لعملية استئصال المرارة.

الكركم والمرارة: الأضرار

تشمل الأضرار المحتملة بناءً على الدراسات الحديثة والتجارب السريرية ما يأتي:

1. يزيد الكركم من إفراز العصارة الصفراوية والتي بدورها تشكل ضرارًا على المرضى المصابين بحصى المرارة أو من لديهم انسداد في القناة الصفراوية، وأمراض الكبد.
2. يحتوي الكركم على كميات كبيرة من الأوكسالات (Oxalate)، وهي مادة كيميائية تزيد من خطر الإصابة بحصى المرارة حيث لوحظ أن الكركم يزيد بشكل ملحوظ من مستويات الأوكسالات في البول.

متى لا ينُصح بالإكثار من الكركم؟

بعد التعرف على العلاقة التي تربط بين الكركم والمرارة، يجب علينا التنويه أنه يجب الحذر عند استخدام الكركم لبعض الفئات، منها:

• الحمل والرضاعة

يحذر الأطباء من استخدام الكركم خلال فترة الحمل و الرضاعة، لأنه لا يوجد معلومات كافية لتقييم مدى سلامة تناول الكركم للحامل، ومن الأفضل عدم استخدامه لأنه قد يساهم في تحفيز الرحم مما يعرض الحمل للخطر.

• مرضى السكري

يجب تجنب استخدام الكركم لمرضى السكري، لأنه يساهم في خفض مستوى نسبة السكر بالدم.

• مصابي الأمراض الحساسة للهرمونات

يجب الابتعاد عن استخدام الكركم  لدى مرضى سرطان الثدي أو سرطان الرحم أو سرطان المبيض أو بطانة الرحم نظرًا لاحتواء الكركم على الكركمين والتي لها تأثير مشابه لهرمون الإستروجين لذلك من الممكن أن تؤثر سلبًا على المرضى.

•  العقم

 يساهم الكركم في انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، ويؤثر على حركة الحيوانات المنوية عند الرجال سلبًا، والذي بدوره يؤدي إلى مشكلات في الإخصاب.

• نقص الحديد

ينتج عن تناول جرعات كبيرة من الكركم انخفاض في مستوى الحديد في الدم، لذلك يجب تناول الكركم بحذر وضمن الجرعات الموصى بها لدى الأشخاص الذين لديهم نقص في الحديد.

• الجراحة

 يؤثر الكركم  على تخثر الدم، مما قد يسبب نزيف للمرضى أثناء عملية الجراحة أو بعدها، لذلك يجب تجنب تناول الكركم قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة 

نصائح وملاحظات حول استخدام الكركم

يجب عليك استشارة طبيبك دائمًا قبل استخدام المكملات الغذائية الطبيعية، لأنه من المرجح حدوث تفاعلات مع الأدوية المستخدمة أو حدوث ردود فعل تحسسية غير متوقعة، ولكن في حال وافق طبيبك على استخدام الكركم وإدخاله إلى نظامك الغذائي يمكنك اتباع النصائح  المذكورة أدناه:

1. لا تتوقف عن تناول العقاقير الخاصة بك إلا إذا قرر الطبيب ذلك.
2. توقف عن استخدام الكركم في حال ملاحظة أي تغييرات أو آثار جانبية ناتجة عنه.
3. التزم بالجرعة التي يوصي بها الأطباء.
4. تناول الدهون الصحية للقلب، مثل: الزيوت، والأفوكادو، والمكسرات، والبذور مع الكركم نظرًا لقدرتها في المساعدة على امتصاص الكركم بصورة فعالة.
5. تناول الكركم بجرعات قليلة ثم ابدء بزيادة الجرعة، لأن الحساسية من الكركم أمر ممكن حصوله لدى بعض الأشخاص.

وصفات لاستخدام الكركم

تربط الكركم والمرارة علاقة وثيقة من ناحية الفائدة التي يمكن تحصيلها من استخدام الكركم ، ومن أكثر الوصفات شيوعًا والتي تساهم في تحقيق الفوائد المحتملة شاي الكركم.

لتحضير شاي الكركم عليك اتباع الخطوات الآتية:

1. استخدام 4 أكواب من الماء المغلي.
2. أضف 1 - 2 ملاعق صغيرة من الكركم.
3. اترك المزيج مدة 10 دقائق.
4. صفِ شاي الكركم في كوب واتركه مدة 5 دقائق حتى يبرد.

يمكنك إضافة منكهات ومكونات طبيعية آخرى في شاي الكركم لتحسين الطعم أو للمساعدة في امتصاصه بصورة فعالة، ومن أبرز هذه المكونات:

• العسل: لتحلية شاي الكركم وإضافة خصائص مضادة للميكروبات.
• الحليب كامل الدسم: للمساعدة على امتصاص الكركم بصورة فعالة، حيث يتطلب الكركمين دهونًا صحية ليذوب بشكل صحيح.
• الليمون أو الزنجبيل: لتعزيز الخصائص المضادة للأكسدة والميكروبات في الخليط ولتحسين الطعم.