الكشف المهبلي للحامل

كتابة:
الكشف المهبلي للحامل


لما قد تخضع الحامل للكشف المهبلي؟

كجزء من الرعاية الصحية الملائمة المقدّمة للمرأة قبل الولادة، قد يوصِي الطبيب بإجراء الفحص المهبلي بضع مرات خلال الحمل، إذْ يعتمد عدد تكرار الفحص على الصحة الجسديَّة العامة للمرأة، وكوْنه من الفحوصات التي لها طابع الخصوصيَّة الشديدة، يأخذ الطبيب بعين الاعتبار توضيح آلية إجراء فحص المهبل والهدف منه للمرأة قبل البدء، وأخذ الموافقة على إجراء الفحص.[١][٢]وفي الحقيقة، تخضع المرأة للكشف المهبلي خلال الحمل لأسباب عديدة، نذكر من أبرزها ما يأتي:


إجراء الفحص في أول الحمل

 في مُعظم الحالات تخضع المرأة للفحص المهبلي في الموعد الأول لها عند الطبيب بعد حدوث الحمل لأسباب عديدة، منها:[١][٢]

  • التأكد من انسداد عنق الرحم بالسدادة المخاطيّة.
  • الكشف عن وجود أيْ علامات وأعراض دالّة على حدوث العدوى.
  • الكشف عن الاختلالات في القناة التناسليّة.
  • فحص عنق الرحم.
  • تقييم عمر الحمل.
  • التأكد من الحمل داخل الرحم.
  • أخذ مسحة من خلايا عنق الرحم.

إجراء الفحص خلال الحمل

يميل الأطباء عادةً إلى تقليل عدد مرات إجراء فحص المهبل خلال الحمل، ولكنْ، قد تكون هناك حاجة إلى تكرار إجراء الفحص في حالات معيّنة، منها الآتي:[١]

  • الشعور بانزعاج في منطقة المهبل، أو نزول إفرازات مهبليّة.
  • وجود نموّ أو كتلة في المهبل.
  • الإصابة بعدوى في المهبل، أو مرض معيّن؛ مثل عدوى الهربس التناسلي (Genital herpes).
  • تغيير الطبيب في أول الحمل أو آخره، فربما يُجري الطبيب الجديد فحص المهبل في الزيارة الأولى له.
  • ارتفاع خطورة الولادة المبكرة.
  • الكشف على الأجزاء الواضحة في الحوض.[٢]
  • تقييم منطقة الحوض.[٢]
  • تشخيص الولادة المبكرة.[٢]

إجراء الفحص أواخر الحمل

في الأسابيع الأخيرة من الحمل، يلجأ بعض الأطباء إلى إجراء الاجتياح الغشائي (Membrane sweep)، وهي الطريقة التي تساهم في تحفيز الولادة ومنع  تأخيرها.[١][٢]


هل يشكل الفحص المهبلي خطرًا على صحة الحمل؟

فحص المهبل يعدّ من الفحوصات التي يُجريها الطبيب في الحالات الضرورية جدًّا، أو في حالة وجود مشكلات صحيّة معيّنة بحاجة للتقييم والمتابعة، إذْ تزداد فرصة حدوث العدوى بإجراء الفحص المهبلي، حتى إنْ كان الطبيب يعتمد استخدام القفازات المعقّمة، فربما يتم دفع البكتيريا الموجودة في المهبل للداخل أثناء الفحص، نُضيف إلى ذلك ارتفاع خطورة حدوث تمزّق مبكر في الأغشية بسبب الضغط الشديد على عنق الرحم.[١][٣]


نصائح مهمة عند خضوعك للفحص المهبلي

لا شكّ في أنَّ الشعور بالانزعاج وعدم الراحة أثناء الخضوع لفحص المهبل الداخلي هو أمرٌ طبيعيّ، وفي هذا الجانب، يوجد مجموعة من النصائح التي ربما تساعد على تقليل الشعور بالانزعاج وعدم الراحة قدر الإمكان، نذكر في الآتي أبرزها:[١]

  • التحدث مع الطبيب وعدم تجنب فتح باب الأسئلة والحوار حول الفحص، فمن الضروري فهم طبيعة الفحص، وكيفيّة إجرائه، مع ضرورة إخبار الطبيب في حالة الشعور بالألم أو أيَّة مشكلة خلال الفحص، بل يمكن أيضًا إعلام الطبيب في حالة الشعور بالخجل، وعدم التردّد في ذلك، فقد يساعد الطبيب على تخطي هذا الشعور ببساطة.
  • محاولة الاسترخاء، يفضَّل دائمًا الاسترخاء أثناء الخضوع لفحص المهبل، وقد يساعد على ذلك البدء بالتنفس العميق، أو القيام ببعض تمارين التنفس، ويُمكن البحث عن مصدر إلهاء يثير الضحك أو يجلب السعادة للتفكير به.
  • جلب أحد المقربين إلى الفحص، فعلى الرغم من تفضيل بعض النَّساء التواجد وحدها وقت فحص المهبل، فإنَّ البعض أيضًا يفضِّل حضور الفحص بتواجد شخص داعم، سواءً الزوج أو الأم، لذا يُمكن استشارة الطبيب حول إمكانيّة ذلك.
  • التفكير بإيجابيّة ومعرفة أنَّ هذا الفحص طبيعيّ وتخضع له الغالبيَّة العظمى من النساء، فلا داعي للحرج والقلق حول الشعور بالانزعاج والألم خلال الفحص، فهذا الفحص هو روتيني وتُجريه الطبيبة باستمرار وبصورة اعتياديّة.



أسئلة شائعة

كيف يفيد الفحص المهبلي في حالات الولادة المبكرة؟

قد يوصِي الطبيب بإجراء الفحص المهبلي في حالة ظهور أعراض المبكرة، وربما تكون هناك حاجة لإجراء الفحص بانتظام وبدوريّة لفحص عنق الرحم، والتأكد من توسُّعِه أو ترقُّقِه في حالة ارتفاع فرصة حدوث الولادة المبكرة، إذْ يساعد هذا الفحص في الآتي:[٤]

  • الكشف عن موقع الطفل، وبعده عن قناة الولادة.
  • مقدارتوسع عنق الرحم وترققه.
  • الكشف عن تسرب السوائل من المهبل باستخدام أداة طبية معقَّمة، وفي حالة ملاحظة السائل، يمكن فحصه للتأكد من كونه السائل الأمنيوسي أو السلوي، والذي يكون دليلًا على تمزُّق الغشاء الأمنيوسي.


متى يجب على الطبيب تجنب إجراء فحص المهبل لتقييم الولادة المبكرة؟

في بعض الحالات قد يتجنب الطبيب إجراء فحص المهبل، وفي الآتي بعض من هذه الحالات:[٤]

  • وجود مشكلة المشيمة المنزاحة (Placenta previa)؛ وذلك عندما تغطِّي المشيمة عنق الرحم، إذْ يتجنب الطبيب إجراء فحص المهبل كليًّا في هذه الحالة، للابتعاد عن الإضرار بالمشيمة وتحفيز نزول الدم.
  • تمزق الكيس الأمنيوسي أو الكيس السلوي (Amniotic membranes) المحيط بالجنين مبكِّرًا، حينها يحاول الطبيب قدر الإمكان عدم استخدام منظار التجاويف (Speculum) قدر الإمكان، لتقليل لخطورة تعرض الجنين والرحم للعدوى.


كم مرة يُجرَى فحص المهبل عادةً خلال الحمل في حالة عدم وجود مضاعفات؟

يُجرَى فحص المهبل أو فحص الحوض في الفترة الأولى من الحمل، وبعد الاطمئنان على عدم وجود مضاعفات، ويُكرَّر الفحص مرة أخرى غالبًا في الفترة القريبة من الأسبوع 36 من الحمل، بهدف فحص أيْ تغيرات في عنق الرحم، ويستمر الطبيب بإجراء الفحص بقدر ما تستدعي الحاجة لذلك، بهدف تحديد موعد الولادة.[٥]


كيف يكون التحضير لفحص المهبل خلال الحمل؟

يكون التحضير لفحص المهبل كالآتي:[٢]

  • التأكد من تفريغ المثانة.
  • فهم طبيعة الفحص وما يتضمّنه.
  • الاستلقاء في الوضعية التي يوصي بها الطبيب، والتي تعتمد على الهدف من الفحص، والشعور بالراحة وعدم الحَرَج خلال الفحص.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Ashwini Nabar, "How often will I get internal check-ups during pregnancy?", babycenter, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Skills: Vaginal examination in pregnancy", bettercare, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  3. Robin Elise Weiss, "Cervical Exam at the End of Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Vaginal Exam for Preterm Labor", uofmhealth, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  5. Lana Barhum (8/6/2018), "What happens during a pelvic exam?", medicalnewstoday, Retrieved 14/2/2021. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×