الكشف عن اورام الثدي

كتابة:

تورم الثدي الطبيعية

يتكوّن الثدي طبيعيًا من أنواع مختلفة من الأنسجة، وتتضمّن هذه الأنسجة: الأنسجة الضامّة، والأنسجة الدهنية، والأنسجة الغديّة، بالإضافة إلى الأوعية الدموية، والأعصاب، والغدد الليمفاوية، وتتغيّر طبيعة هذه الأنسجة في العديد من الحالات طبيعيًا، كما في الرضاعة الطبيعية، ومع التقدُّم بالعمر؛ إذ إنَّها تصبح في هذه الحالة أقلّ كثافةً وأكثر بدانةً، وقد تشعر العديد من النساء بتورُّم الثدي والألم عند الضّغط عليه خلال دورات الحيض الشهرية، لكن هذا يُعدّ أمرًا طبيعيًا نتيجة زيادة تراكم السّوائل فيه.[١]


أورام الثدي

تُعرَف أورام الثدي بأنَّها تورّم موضعيّ أو انتفاخ أو نتوء ذو طبيعة مختلفة عن باقي أنسجة الثدي المألوفة، وعلى الرغم من أنَّها قد تصيب كلا الجنسين إلّا أنَّها أكثر شيوعًا عند النساء، وتظهر بعض هذه الكتل على شكل منطقة من الأنسجة السميكة من دون حدود واضحة، في حين يظهر بعضها الآخر بحدود واضحة.

تتعدّد أسباب الإصابة بأورام الثدي، ومن هذه الأسباب العدوى، أو الخرّاج، أو الأورام السرطانية، أو الأورام الحميدة مثل: النّخر الدهني، والأورام الشحمية، والأورام الغدية الليفية، وعلى الرّغم من أنَّ معظم هذه الكتل حميدة غير سرطانيّة إلّا انَّه يجب مراجعة الطبيب عند ظهورها.[١][٢]


كيف يمكن الكشف عن أورام الثدي؟

يجب على المرأة أن تتعرّف على طبيعية الثدي عندها، إذ يجب أن تكون قادرةً على اكتشاف أي تغيُّر يحدث فبه، فيمكن اكتشاف كتل الثدي عند إجراء المرأة الفحص الذاتي، أو عند إجراء الفحوصات السريرية البدنية، بالإضافة إلى التصوير الإشعاعي للثدي.

يتطلّب التأكّد ما إن كانت الكتلة حميدةً أم سرطانيّةً إجراء العديد من الإجراءات التشخيصية التصويرية، وفي حال أظهرت هذه الإجراءات أنّ الكتلة حميدة فإنَّ كل ما على المصاب القيام به غالبًا هو مراجعة الطبيب بانتظام للتحقُّق من حدوث أي نمو في الكتلة، أو تغيُّرها، أو اختفائها، في حين إن كانت نتائج هذه الإجراءات التصويرية غير واضحة يجب اللجوء إلى الخزعة للتحقُّق ما إن كانت الكتلة سرطانيّةً أم لا، ويمكن بيان هذه الإجراءات التشخيصية على النّحو الآتي:[٣]

الإجراءات التشخيصية التصويرية لأورام الثدي

يوجد العديد من الإجراءات التصويرية المُستخدَمة لتشخيص كتل الثدي، ويمكن بيانها على النحو الآتي:[٣]

  • تصوير الثدي الإشعاعي: تستخدم هذه الأشعة السينية بجرعات صغيرة لتصوير الثّدي من الداخل.
  • تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية: تساعد هذه الموجات على الكشف عن طبيعة الورم ما إن كان صلبًا أو سائلًا، كما يمكن اللجوء إليها لإجراء التصوير في أماكن تصعُب رؤيتها بتصوير الثدي الإشعاعي.
  • تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي: يستخدم هذا الإجراء مجالًا مغناطيسيًا قويًا، ونبضاتٍ من موجات الراديو، بالإضافة إلى جهاز حاسوب لرؤية ما في داخل الثدي بكامل التفاصيل، ومن الجدير بالذّكر أنَه يتطلب حقن مادة التباين، وهو غير مناسب لجميع النساء، لكنَّه يُستخدَم في حالة الكتل غير المرئية بالتصوير بالموجات فوق الصوتية أو بالتصوير الإشعاعي.

الخزعة لأورام الثدي

تُعرَف الخزعة بالإجراء الذي تُزال فيه قطعة صغيرة من الأنسجة جراحيًا أو باستخدام إبرة خاصة لإرسالها إلى المختبر ثمّ تحليلها، ويتطلّب إجراؤها التخدير العام أو الموضعي، كما يوجد العديد من أنواع الخزعة، ويعتمد الاختيار فيما بينها على موقع الورم في الثدي وحجمه، كما أنَّه يوجد العديد من الطرق المُستخدَمة لتوجيه الإبرة في الخزعات ومنها: خزعة التوضيع الجسمي التي تستخدم صورةً ثلاثية الأبعاد للثدي لتوجيه الإبرة، والخزعات الموجَّهة بالموجات فوق الصوتية، والخزعة المعتمدة على الشفط، ويمكن بيان أنواع الخزعات على النّحو الآتي:[٤]

  • أخذ خزعة من الأنسجة بإبرة: فيها تستخدم إبرة كبيرة لإزالة عينة صغيرة من أنسجة الكتلة.
  • شفط الخزعة بإبرة دقيقة: فيها تُستخدَم إبرة رفيعة للغاية لإزالة عينة صغيرة من أنسجة الكتلة أو السوائل الموجودة داخلها.
  • الجراحة المفتوحة: فيها يُجرَح الثدي لإزالة جزء من الورم أو كامله.


ما هي اختبارات الكشف عن سرطان الثدي

تُعرف اختبارات الكشف عن سرطان الثدي بأنَّها الاختبارات المُستخدَمة لفحص ثدي المرأة قبل ظهور أيّ علامات أو اضطرابات عليه للتحقٌُّق من الإصابة بسرطان الثدي؛ إذ يساعد ذلك على الكشف المبكَّر عن سرطان الثدي في المرحلة التي يسهُّل علاجه فيها، ويمكن بيان هذه الاختبارات على النّحو الآتي:[٥]

  • تصوير الثدي الإشعاعي: يُقلّل تصوير الثدي الإشعاعي من خطر الوفاة الناتج عن الإصابة بسرطان الثدي، ويُنصح بإجرائه كل سنتين للنساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 50-74 عامًا، في حين يجب على النساء الأقل عمرًا مراجعة الطبيب لمعرفة ما إن كان إجراء هذا التشخيص ضروريًا وعدد مرّات إجرائه.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: وستخدَم هذا الإجراء بالتزامن مع التصوير الإشعاعي في التحرّي عن سرطان الثدي عند النساء المعرَّضات لخطر كبير للإصابة به، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يستخدم لهذه الفئة من النساء فقط؛ وذلك لأنَّه قد يُظهِّر نتائج غير طبيعية حتى في حال عدم وجود سرطان.
  • الفحص السريري: يعني الفحص الذي يتحسَّس فيه الطبيب أو الممرضة الثدي لملاحظة وجود أي تغيُّرات أو كتل فيه.
  • الفحص الذاتي: يجب على المرأة ملاحظة أي تغيير في الثدي أو ظهور أي تكتلات ومراجعة الطبيب على الفور في حال وجودها، وأظهرت بعض الدراسات أنَّ الفحص الذاتي والفحص السريري لا يقلِّلان من خطر الموت الناتج عن الإصابة بسرطان الثدي.


أسئلة شائعة حول الكشف عن أورام الثدي

متى يجب عليك فحص سرطان الثدي؟

تنصح النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و44 عامًا بالبدء بإجراء الفحص السنوي لسرطان الثدي باستخدام التصوير الشعاعي للثدي.[٦]

ما هي نسبة سرطان الثدي التي تم الكشف عنها بواسطة التصوير الشعاعي للثدي؟

يعد التصوير الإشعاعي للثدي جيد في اكتشاف سرطان الثدي، خاصة عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 عامًا وأكثر؛ إذ يساعد في الكشف عن حوالي 87% من النساء المصابات بسرطان الثدي.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist (12-7-2018), "What are breast lumps?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-7-2019. Edited.
  2. "Breast lump: Early evaluation is essential", www.mayoclinic.org,31-10-2018، Retrieved 20-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Breast Lumps", www.radiologyinfo.org,10-4-2018، Retrieved 9-7-2019. Edited.
  4. "Breast Biopsy", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 9-7-2019. Edited.
  5. "Breast Cancer", www.cdc.gov,11-9-2018، Retrieved 9-7-2019. Edited.
  6. "Breast Cancer Screening Guidelines for Women", www.cdc.gov, Retrieved 11-6-2020. Edited.
  7. "ACCURACY OF MAMMOGRAMS", ww5.komen.org, Retrieved 11-6-2020. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×