محتويات
الكواكب الداخلية
يتكون النظام الشمسي من ثمانية كواكب وفيما بينها تحتوي على العديد من الأجسام المختلفة مثل: 176 قمرًا، خمسة من الكواكب القزمة ومئات آلاف من الكويكبات المعروفة والكثير من المذنبات، وفي النظام الشمسي يتم تصنيف الكواكب بناءً على بعدها من الشمس، ففي الجزء القريب من الشمس يوجد مجموعة من الكواكب وهي الكواكب الداخلية (بالإنجليزية: Inner Plant).
تتكون الكواكب الداخلية من عطارد، الزهرة، الأرض، والمريخ، وسميت بالكواكب الداخلية لأنها تدور بالقرب من الشمس، مما منحها ميزات تتميز بها عن الكواكب الأخرى في النظام الشمسي، والطبيعة السائدة لهذه الكواكب هي طبيعة صخرية، حيث تتكون في الغالب من السيليكات والمعادن المختلفة بالمقابل فإن الكواكب الخارجية تتكون من الغازات، وتتميز الكواكب الداخلية أيضًا بالمسافة المتباعدة فيما بينها مقارنة بالكواكب الخارجية.[١]
من ماذا تتألف الكواكب الداخلية؟
في نظامنا الشمسي هناك أربعة كواكب أرضية، والتي تتضمن أربعةً من الكواكب القريبة من الشمس: عطارد والزهرة والأرض والمريخ، وفي ما يلي نظرة عامة عن كل منها:[٢]
كوكب عطارد
إن حجم هذا الكوكب هو الأصغر من بين كواكب المجموعة الشمسية، ولهذا الكوكب غلاف جوي لكنه ذو سماكة قليلة مما يجعل الحرارة على سطحه تتراوح ما بين الحرارة العالية الحارقة إلى الحرارة المنخفضة التي تصل إلى درجة التجمد، وعطارد يتميز بأن له كثافة عالية، وذلك لأنه يدخل في تركيبته النيكل والحديد، حيث إن اللب الداخلي له يتألف بشكل أساسي من الحديد، وليس لهذا الكوكب أي أقمار تابعة له.
كوكب الزهرة
إن حجم هذا الكوكب هو الأقرب لحجم الأرض، وله غلاف جوي سميك يتكون بشكل أساسي من أول أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى احتباس الحرارة على سطحه وهذا مما يجعله الكوكب الأكثر سخونة من بين جميع الكواكب، ولهذا الكوكب العديد من البراكين والأخاديد العميقة وبعضها نشط، وهذا الكوكب ليس له أقمار تدور حوله.
كوكب الأرض
إن حجم هذا الكوكب هو الأكبر من بين الكواكب الداخلية الأربعة، وهو الكوكب الوحيد الذي يوجد على سطحه الماء الضروري والمسبب لوجود الحياة التي تمتد من أعماق المحيطات حتى أعالي الجبال، ونواة هذا الكوكب تتكون من المعدن الثقيل، ولكوكب الأرض غلاف جوي يحتوي على بخار ماء الذي يساعد على اعتدال درجة الحرارة لسطح الكوكب فالحياة في المناطق القريبة من خط الاستواء دافئة أما المناطق القريبة من القطبين الشمالي والجنوبي شديدة البرودة، وللأرض قمرًا واحدًا يدور حولها.
كوكب المريخ
وهو الكوكب الذي يعد وجهة لإرسال البعثات الاستكشافية من قبل العلماء، وذلك لأنه يحتوي على جليد مائي ومواد عضوية أي بعض مكونات الكائنات الحية، لكن العلماء لم يجدوا أي دليل على الحياة فيه حتى الآن، فللمريخ قطبان جليديان يتقلصان في الحجم خلال دورانه حول الشمس أي خلال فصل الربيع والصيف المريخيين، كما أن المريخ له كثافة أقل من الأرض وله مجال مغناطيسي أصغر، مما يدل على وجود نواة صلبة فيه بدلاً من نواة سائلة.
البعثات الاستكشافية المرسلة لاستكشاف الكواكب الداخلية
كوكب عطارد هو أقل الكواكب التي تم إرسال البعثات الاستكشافية له، إذ إنه أقل الكواكب الداخلية استكشافًا، وفي السابق، كانت المواجهات الوحيدة لوكالة ناسا مع الكوكب الأعمق هي الرحلات الجوية الثلاث التي تم إجراؤها في 1974 و 1975 بواسطة مهمة Mariner 10 التي حددت 45 بالمائة من سطح الكوكب.
أما كوكب الزهرة فحاليًا لا يتم استهدافه من قبل أي بعثات تابعة لوكالة ناسا على الرغم من أن مفاهيم المهام المستقبلية ستبحث في سطح كوكب الزهرة وتساعد في فهم عمليات تغير المناخ التي أدت إلى الظروف القاسية لـهذا الكوكب، بينما يعد كوكب المريخ موضوعًا جذابًا للغاية للدراسة فهو لا يوفر فقط مختبرًا ممتازًا لدراسة تطور الكواكب في سياق الأرض والزهرة، ولكنه الهدف الأكثر إلحاحًا في النظام الشمسي للبحث عن وجود الحياة خارج الأرض.[٣]
المراجع
- ↑ MATT WILLIAMS (3/12/2004), "The Inner Planets of Our Solar System", universetoday, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ Katharine Gammon (8/2/2019), "Terrestrial Planets: Definition & Facts About the Inner Planets", space, Retrieved 29/12/2021. Edited.
- ↑ "Inner Solar System", nasa, Retrieved 29/12/2021. Edited.