محتويات
الكولاجين هو أحد أهم أنواع البروتينات التي تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على نضارة وشباب البشرة، كما أنه مهم جدًا للحفاظ على صحة الجسم.
فلنتعرف في ما يأتي على أهم المعلومات المتعلقة بالكولاجين وتأثيره على البشرة والجسم ومصادره المختلفة:
ما هو الكولاجين؟
الكولاجين هو نوع هام من البروتينات التي تدخل في تركيب أنسجة الجسم المختلفة، ويشكل ما نسبته الثلث من الكمية الكلية من البروتينات الموجودة في الجسم، فهو النوع الأكثر وفرة في الجسم مقارنة بأنواع البروتينات الأخرى.
غالبًا ما يتواجد في الجسم على هيئة سلاسل رفيعة وطويلة نسبيًا مكونة من جزيئات بروتينية متراصة بإحكام تتميز بمرونتها وقوتها.
يدخل في تركيب الأربطة والأوتار والجلد والعضلات والعظام، كما تدخل نسبة أقل منه في تركيب أجزاء أخرى من الجسم، مثل: الأوعية الدموية، والأسنان.
أنواع الكولاجين
يوجد 16 نوعًا مختلفًا من الكولاجين، لكن النسبة العظمى منه الموجود في الجسم تتكون من هذه الأنواع تحديدًا:
- النوع الأول (Type I): يُشكل ما نسبته 90% من كولاجين الجسم، ويكون على هيئة ألياف متماسكة ومتراصة بقوة، ويدخل في تكوين أجزاء مختلفة، مثل: الجلد، والعظام، والأربطة.
- النوع الثاني (Type II): يتكون من ألياف رخوة بعض الشيء وغير متراصة، ويتواجد عادةً في الغضاريف المرنة.
- النوع الثالث (Type III): يدخل هذا النوع في تركيب العضلات موفرًا لها الدعم الذي تحتاجه، كما يدخل في تركيب أعضاء الجسم المختلفة والشرايين.
أهمية الكولاجين للبشرة وللجسم
يلعب الكولاجين دورًا هامًا في الجسم، إذ يساعد على الآتي:
- منح أنسجة الجسم المختلفة القوة والمرونة التي تتناسب مع بنية ووظيفة كل منها.
- منح العظام صلابتها ويمنح الجلد نضارته وليونته.
- منح الغضاريف مرونتها التي تُساعد المفاصل المتصلة بها على الحركة.
لكن عندما يطرأ أي انخفاض على مستويات الكولاجين في الجسم لسبب أو لآخر فإن هذا يُؤثر سلبًا على الجسم بشكل عام، إذ قد يؤدي انخفاض مستوياته إلى الآتي:
- ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة على الجلد.
- الإصابة بمشكلات هضمية قد تنتج عن ترقق البطانة الداخلية للقناة الهضمية.
- ضعف عام في عضلات الجسم.
- تقلص الكتلة العضلية.
- تشنج وتصلب في أربطة وأوتار الجسم.
- آلام في المفاصل متفرقة.
- الإصابة بالفصال العظمي وتلف الغضاريف.
أسباب وعوامل تؤدي لتدني مستويات الكولاجين
يوجد العديد من الأمور والعوامل التي قد تُسبب انخفاض مستوياته في الجسم، إليك قائمة بأهمها:
- التدخين: إذ تحتوي السجائر على مركبات كيميائية قد تُسبب تلف كولاجين البشرة وفقدان الجلد لمرونته.
- التعرض لأشعة الشمس دون حماية: إذ قد يؤدي التعرض المطول للأشعة فوق البنفسجية الضارة القادمة من الشمس إلى تسريع عمليات تفكك كولاجين البشرة.
- التقدم في السن: هذا العامل الطبيعي لا مفر منه، إذ تتباطأ عمليات إنتاج كولاجين الجسم مع التقدم في العمر وتتدنى مستوياته بشكل تدريجي.
- عوامل وأسباب أخرى: مثل اتباع حمية غذائية غنية بالسكريات والكربوهيدرات المعالجة، أو الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية، أو مشكلات في الجينات.
طرق رفع مستويات الكولاجين
يوجد عدة طرق مختلفة لتحسين مستويات كولاجين الجسم ورفعها، أو على الأقل إبطاء عمليات تلفه التي قد تحدث مع التقدم في العمر، وهذه أهمها:
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج، مثل: الكالي، والفلفل الأحمر الحلو، والبروكلي، والفراولة، والكزبرة.
- شرب شاي الجنسنج بانتظام.
- تناول مرق العظام.
- تناول بياض البيض.
- تناول البقوليات بأنواعها المختلفة.
- تناول المكملات الآتية: مكملات الألوفيرا، ومكملات الجنسنج، ومكملات الكولاجين.
هل مكملات وكريمات الكولاجين مفيدة؟
في السنوات الأخيرة ظهرت العديد من المنتجات التي يعتقد أنها قد تُساعد على تعزيز إنتاج كولاجين البشرة والجسم، هذه المنتجات جاءت بهيئات مختلفة، سنذكرها وسنذكر مدى صدق مفعولها بتوفيره للجسم:
1. المكملات والمسحوق
تشير الدراسات الأولية إلى أن هذا النوع قد يعود بنتائج إيجابية تنعكس على البشرة والعظام وصحة الجسم بشكل عام.
قد تُساعد بعض هذه المنتجات على رفع مستوياته في الجسم بالفعل لكن ما من فوائد مثبتة لها بعد، كما أنها لا تُعدّ بديلًا عن مصادر الكولاجين الطبيعية المذكورة آنفًا والتي تساعد بشكل طبيعي على الحفاظ على الكولاجين وتحفيز إنتاجه.
2. الكريمات
جزيئات الكولاجين جزيئات كبيرة بطبيعتها، لذا فهي غالبًا لن تستطيع الدخول لعمق البشرة عند استعمالها على هيئة كريمات للبشرة، ما قد يعني أن الكثير من الكريمات للبشرة قد لا تكون مفيدة أو فعالة، كما أن الدراسات بشأن فوائد الكريمات ما زالت شحيحة.