يعتبر الكولسترول السيء احد عوامل خطر الاصابة بتصلب الشرايين اضافة الى عوامل اخرى مثل التدخين، ارتفاع ضغط الدم وداء السكري. تعرفوا عليها من خلال المقال التالي:
هل يعتبر تخفيض كولسترول LDL أمراً كافياً للوقاية من تصلب الشرايين؟
لسوء الحظ فإن الوقاية من تصلب الشرايين أمر أكثر تعقيداً من مجرد تخفيض كولسترول LDL الذي يعتبر نصف المعركة فقط ضد تصلب الشرايين.
إن الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من الكولسترول LDL أو مستويات مرتفعة بشكل خفيف يمكن أن يتطور لديهم تصلب الشرايين والنوبات القلبية حتى في حال غياب عوامل الخطورة الأخرى مثل التدخين، ارتفاع ضغط الدم وداء السكري. كما وجد أيضاً أن تخفيض مستويات الكولسترول LDL بشكل فعال لا ينجح دوماً في الوقاية من تصلب الشرايين والنوب القلبية، لذلك بحث العلماء عن عوامل أخرى تساهم في حدوث تصلب الشرايين.
ما هي عوامل الخطورة الأخرى للتصلب الشرياني المتعلقة بالكولسترول؟
- انخفاض مستوى كولسترول HDL.
- حجم جزيئات كولسترول LDL (انظر لاحقاً).
- ارتفاع مستويات الكولسترول (LP(a (انظر لاحقاً).
- ارتفاع مستويات الهوموسيستين.
ما هي عوامل الخطورة بشكل عام لحدوث التصلب الشرياني والنوبات القلبية؟
تشمل عوامل الخطورة لحدوث التصلب الشرياني والنوبات القلبية مجموعة من العوامل، بعضها لا يمكن تغييرها والبعض الآخر يمكن تعديلها.
أولاً- العوامل الثابتة:
أ. التقدم بالعمر:
حيث تزداد نسبة حدوث التصلب الشرياني مع التقدم بالعمر خاصة بعد عمر 45 عاماً عند الرجال وبعد عمر 55 عاماً عند النساء.
ب. الجنس المذكر:
إن نسبة حدوث التصلب الشرياني أكبر عند الرجال مقارنة مع النساء خاصة قبل سن الإياس، حيث يصاب الرجال أكثر من النساء بخمسة أضعاف وقد يكون سبب ذلك الدور الذي تلعبه الأستروجينات في وقاية النساء أو بسبب تعرض الرجال أكثر للشدات النفسية والتدخين..إلخ.
جـ. التاريخ العائلي للإصابة بالداء القلبي الإكليلي بعمر باكر:
وتشمل أي شخص لديه أب أو أخ أو ابن أصيب بالداء القلبي الإكليلي قبل عمر 55 عاماً أو لديه أم أو أخت أو ابنة أصيبت بالداء القلبي الإكليلي قبل عمر 65 عاماً.
ثانياً- العوامل المتغيرة:
ونقصد بها العوامل التي يمكن التدخل بها وتغييرها وتشمل:
أ. التدخين:
إن العلاقة بين التدخين والإصابة بالداء القلبي الإكليلي علاقة ثابتة لا تقبل الشك، ويزداد احتمال الإصابة مع زيادة كمية التدخين ومدته. وللتدخين السلبي أثر مماثل (ونقصد بالتدخين السلبي الشخص غير المدخن الذي يعيش أو يعمل في مكان يدخن فيه من حوله).
يسبب التدخين مشاكل عديدة تشمل الرئة، القلب والشرايين الدموية.
وهو الضغط الدموي الذي يعادل 140/90 ملم زئبقي أو أكثر ويعتبر بعد عمر الأربعين من عوامل الخطورة الهامة في إحداث التصلب الشرياني ومضاعفاته.
جـ. الداء السكري:
إن المرضى المصابين بالداء السكري أكثر تعرضاً للإصابة بالتصلب الشرياني والداء القلبي الإكليلي مقارنة مع الأشخاص غير المصابين بالسكري.
د. البدانة:
تسبب البدانة ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية وقد تؤهب للسكري أيضاً، وهذه العوامل كلها تزيد فرصة الإصابة بالتصلب الشرياني إضافة إلى كون البدانة بحد ذاتها عاملاً من عوامل الخطورة.
تسبب البدانة ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول وزيادة الاستعداد للإصابة بالداء السكري.
و. ارتفاع كولسترول الدم: (ارتفاع كولسترول LDL وانخفاض كولسترول HDL).
ز. تناول الكحول.
حـ. العوامل النفسية: مثل التعرض للشدات النفسية، سرعة الغضب والتحفيز الداخلي المستمر.
إن ممارسة النشاط الرياضي من العوامل المساعدة على إنقاص الكولسترول.
ما هو الكولسترول LDL النمط A والنمط B؟
يدل النمط A والنمط B على حجم جزيئات الكولسترول LDL في الدم. فالنمط A يدل على جزيئات كولسترول LDL الكبيرة والطافية، أما النمط B فيدل على جزيئات كولسترول LDL الصغيرة والكثيفة. إن حجم الجزيئات A و B أمر يتحدد وراثياً ويمكن تحديد النمط الموجود عند الشخص بواسطة فحص دموي خاص.
يعتقد الأطباء أن جزيئات كولسترول LDL من النمط B أكثر دلالة على خطر تطور التصلب الشرياني من القيمة المطلقة للكولسترول LDL في الدم، وهي أكثر خطورة من الجزيئات A حيث يفترض العلماء أن جزيئات LDL الصغيرة (النمط B) تكون أكثر قدرة على الدخول في الفجوات الدقيقة بين الخلايا المبطنة للشريان حتى تصل إلى جدار الشريان (يبطن الجدار الداخلي للشريان طبقة رقيقة من الخلايا التي تترك بينها فجوات دقيقة).
إن الأشخاص الذين لديهم النمط A من كولسترول LDL أكثر ميلاً لأن تكون لديهم مستويات طبيعية من الكولسترول LDL و HDL والدهون الثلاثية في الدم.
أما الأشخاص ذوو النمط B فغالباً ما يكون لديهم مستويات منخفضة من كولسترول HDL مع ارتفاع الدهون الثلاثية، وهم أكثر عرضة لتطور الداء السكري من النمط الثاني، كما أنهم معرضون لخطر حدوث تصلب الشرايين المتسارع إضافة لخطر حدوث النوبات القلبية (أكثر من الحالة العادية بـ 3-5 مرات). ويعتقد العلماء أن النمط B من الكولسترول LDL هو أهم سبب للتصلب الشرياني عند الأشخاص الذين لديهم مستويات سوية من الكولسترول LDL.
هل يمكن تضخيم حجم جزيئات الكولسترول LDL؟
رغم أن حجم جزيئات الكولسترول LDL أمر يتحدد وراثياً بشكل عام لكن يمكن زيادة حجم هذه الجزيئات عند الأشخاص ذوي النمط B (جزيئات كولسترول LDL الصغيرة) عن طريق الحمية الغذائية والنشاط الفيزيائي (الرياضة) والأدوية. حيث يمكن بواسطة تعديل نمط الحياة أن نغير النمط B إلى النمط A وذلك بواسطة الحمية الغذائية الفقيرة بالكولسترول والشحوم المشبعة وإجراء التمارين الرياضية بشكل منتظم وإنقاص الوزن الزائد حيث يؤدي ذلك إلى إنقاص عدد جزيئات كولسترول LDL الصغيرة وزيادة عدد الجزيئات الكبيرة.
وإذا لم يفلح تعديل نمط B وحده فيمكن استخدام المعالجة الدوائية خاصة حمض النيكوتينيك والجيمفيبروزيل (Gemfibrozil).