الكولين دليلك الشامل لتعرف عليه

كتابة:
الكولين دليلك الشامل لتعرف عليه

ما هو الكولين؟ وهل هو فيتامين أم معدن؟ ولمَ يعد هامًّا للجسم؟ وما الذي عليك معرفته عنه؟ أهم المعلومات تجدونها في المقال.

فلنتعرف في ما يأتي أهم المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالعنصر الغذائي الكولين (Choline):

ما هو الكولين؟

الكولين هو عنصر غذائي يشبه إلى حد كبير فيتامينات المجموعة ب، ويدخل هذا العنصر الغذائي في العديد من التفاعلات الكيميائية التي تتم في داخل الجسم.

ينتج جسم الإنسان الكولين عادةً بشكل طبيعي في الكبد، لكن قد لا تكون الكمية التي ينتجها الجسم من الكولين كافية، لذا يُنصح بالحصول على الكولين من مصادره الغذائية المختلفة.

بالإضافة لهيئته الطبيعية يتوفر الكولين على هيئة مكملات غذائية، لكن لم تثبت الأبحاث والدراسات بعد بشكل حاسم مدى فعالية هذه المكملات.

أشكال الكولين

لجزيئات الكولين هيئتان مختلفتان، وهما كما يأتي:

  • جزيئات الكولين القابلة للذوبان في الماء: والتي يقوم الكبد بتحويلها إلى نوع خاص من الدهون يدعى بالليسيثين (Lecithin).
  • جزيئات الكولين القابلة للذوبان في الدهون: وهي عادةً ما تدخل الجسم إثر تناول المصادر الغذائية للكولين، ويمتصها الجسم من القناة الهضمية.

مصادر الكولين

إليك قائمة بأبرز المصادر الطبيعية لهذا العنصر الغذائي الهام: 

  • بعض أنواع اللحوم والمأكولات البحرية، مثل: الدجاج، وسمك السلمون، والكافيار، والديك الرومي، واللحم البقري.
  • بعض أنواع الخضروات، مثل: القرنبيط، وكرنب بروكسل، والبوك تشوي، والهليون، والبروكلي.
  • بعض أنواع البقوليات والحبوب، مثل: فول الصويا، والحمص.
  • أغذية ومشروبات أخرى، مثل: حليب الماعز، وكبدة البقر، وصفار البيض، والمكسرات، والفطر.

فوائد الكولين

إليك قائمة بأبرز الفوائد المحتملة للكولين:

1. تحسين صحة الكبد

من فوائد الكولين المحتملة أنه قد يلعب دورًا هامًّا في مقاومة بعض الأمراض والمشكلات الصحية التي قد تصيب الكبد، لا سيما مرض الكبد الدهني.

إذ قد يتسبب تناقص مستويات الكولين في الجسم ببدء تراكم الدهون في الكبد، لذا من الممكن أن يساعد إعطاء الكولين لمريض الكبد الدهني من خلال المحاليل الوريدية في علاج المرض أو تخفيف حدة بعض الأعراض المرافقة له.

2. حماية الحامل وجنينها من المشكلات الصحية

قد يكون للكولين تأثير إيجابي محتمل على صحة الجنين، إذ قد يُساعد حصول الحامل على حصة كافية من هذا العنصر الغذائي على ما يأتي:

  • خفض فرص إصابة الحامل بمقدمات الارتعاج أو ما يعرف بتسمم الحمل، وهذه بعض أعراضه: ارتفاع ضغط الدم، وآلام الرأس الحادة، والتورم.
  • خفض فرص نشأة عيوب خلقية في القناة العصبية للجنين، والتي تضم دماغ الجنين والحبل الشوكي الخاص به.

3. تحسين صحة الجهاز العصبي

من فوائد الكولين المحتملة أنه قد يُساهم في دعم صحة الدماغ والذاكرة، إذ قد يُساعد الحصول على كميات كافية من هذا العنصر الغذائي على الآتي:

  • تحسين القدرات الإدراكية وتقوية الذاكرة، إذ يستخدم الجسم الكولين لإنتاج أحد النواقل العصبية الهامة في الجسم والتي لا يقتصر تأثيرها على تقوية الذاكرة فحسب، بل قد تُساعد كذلك على تنظيم حركة العضلات وتحسين المزاج.
  • خفض فرص الإصابة ببعض الأمراض العصبية، مثل: مرض الزهايمر.

كما قد يرتبط نقص مستويات هذا العنصر الغذائي في الجسم ببعض المشكلات الإدراكية، مثل: ضعف الذاكرة، لكن يجب التنويه إلى أن هذا النوع من الفوائد المحتملة للكولين ما زالت قيد البحث والدراسة.

4. امتلاك فوائد أخرى

لا تقتصر فوائد الكولين على ما تم طرحه أعلاه، بل قد يكون لهذا العنصر الغذائي العديد من الفوائد المحتملة الأخرى، مثل:

  • تخفيف حدة الأعراض المرافقة لمرض الربو.
  • تحسين عمليات أيض واستقلاب الدهون في الجسم.
  • الحفاظ على صحة القلب.
  • تخفيف حدة أعراض مرض التليف الكيسي.

نقص مستويات الكولين في الجسم

إليك في ما يأتي أهم التفاصيل حول نقص مستويات الكولين في الجسم:

1. أعراض نقص مستويات الكولين 

هذه بعض المؤشرات والعلامات التي قد تدل على الإصابة بنقص الكولين:

  • أعراض طفيفة أو متوسطة الحدة، مثل:
    • صعوبة التركيز.
    • تدني مستويات الطاقة في الجسم.
    • الشعور بنوع من الكسل والخمول.
  • أعراض حادة، مثل:
    • اضطرابات النوم.
    • ارتفاع مستويات الكولسترول.
    • مشكلات صحية في الأعصاب والعضلات.

كما من الممكن أن يتسبب تدني مستويات هذا العنصر الغذائي بتحفيز الإصابة ببعض الأمراض، مثل: مرض الكبد الدهني، وأمراض الكلى.

2. الفئات الأكثر عرضة لنقص الكولين

أما بالنسبة للفئات الأكثر عرضة لنقص الكولين هم:

  • الأشخاص الذين يتبعون حمية نباتية.
  • الرياضيين والعدائين.
  • مدمني شرب الكحوليات.

فرط الكولين في الجسم

على الرغم من أن فوائد الكولين حقيقية وعديدة، إلا أن ارتفاع مستويات الكولين في الجسم قد يكون أمرًا ضارًّا، إذ قد يتسبب في ما يأتي:

  • التعرق.
  • التقيؤ.
  • تسمم الكبد.
  • فرط اللعاب.
  • رائحة سيئة للجسم أشبه برائحة السمك.
  • انخفاض ضغط الدم.
3691 مشاهدة
للأعلى للسفل
×