محتويات
ما المقصود بالكيرسيتين؟ ما هي فوائد هذه المادة؟ كيف تستطيع الحصول على الكيرسيتين؟ وهل لهذه المادة أية أضرار؟ الإجابات وأكثر في المقال الآتي.
سوف نعرفك خلال السطور القادمة على الكيرسيتين (Quercetin)، وأبرز المعلومات المتعلقة به:
ما المقصود بالكيرسيتين؟
هو الصبغة الطبيعية التي تضفي لونًا مميزًا على العديد من النباتات والثمار، لا سيما تلك التي تمتلك لونًا أحمر أو برتقالي طبيعي، كما قد يضفي الكيرسيتين لونًا مميزًا على العديد من أنواع الشاي كذلك.
يعد الكيرسيتين أحد أصناف الفلافونيلات (Flavonol) تحديدًا، وهي نوع من أنواع الفلافونيدات (Flavonoids)، والتي تعد بدورها أحد أنواع المركبات الكيميائية النباتية المفيدة (Phytonutrients - Phytochemical).
قد يكون للمركبات النباتية عمومًا العديد من الفوائد الهامة للصحة، والكيرسيتين ليس استثناء لا سيما وأنه أحد أنواع مضادات الأكسدة الهامة، وعلى الرغم من أنه أقل شهرة من بعض مضادات الأكسدة المعروفة، مثل: فيتامين ج، والبيتا كاروتينات (Beta carotene)، إلا أن خواص الكيرسيتين المضادة للأكسدة تعد أكثر قوة من المواد المذكورة آنفًا.
ولا يمكن للجسم البشري تصنيع هذه المادة ذاتيًّا، لكن من الممكن الحصول عليها بسهولة من العديد من المصادر النباتية.
فوائد الكيرسيتين
إليك أبرزها:
1. مقاومة الالتهابات
تعد الالتهابات رد فعل طبيعي قد يبديه الجسم تجاه التعرض للجروح أو بعض العوامل المثيرة للإجهاد.
تساعد الالتهابات الجسم عادة على التعافي، لكن وفي حالات أخرى قد تكون الالتهابات مزمنة، وهذا النوع من الالتهابات قد يؤدي لمضاعفات صحية عديدة، لا سيما وأنه قد يرفع من فرص الإصابة ببعض الأمراض.
وهنا يأتي دور الكيرسيتين، إذ من الممكن للكيرسيتين أن يساعد على تثبيط سير بعض العمليات التي قد تفاقم الالتهابات، لذا قد يساعد هذا النوع من المواد الطبيعية على تخفيف حدة الالتهابات وما قد يرافقها من آلام، مما قد يكون مفيدًا بشكل خاص للمصابين بمشكلات صحية معينة، مثل:
- التهابات المفاصل (Arthritis).
- النقرس (Gout).
- الروماتزم (Rheumatism).
- الحمى، ونزلة البرد.
- آلام العضلات.
كما قد يساعد الكيرسيتين على خفض فرص الإصابة بالالتهابات الحادة أو المزمنة عمومًا.
2. تعزيز صحة البشرة
قد يكون للكيرسيتين فوائد عديدة للبشرة، إذ قد تساعد هذه المادة النباتية على:
- تخفيف وطأة التأثير السلبي للأشعة فوق البنفسجية على البشرة.
- تهدئة البشرة المتهيجة والملتهبة، إذ قد يسهم التطبيق الموضعي للكيرسيتين في مقاومة الحكة الجلدية والاحمرار.
3. مقاومة الحساسية
قد تساعد هذه المادة النباتية على تخفيف حدة أعراض الحساسية، وتعزى هذه الفائدة غالبًا لامتلاك الكيرسيتين لخواص طبيعية محتملة مضادة للهيستامين (Antihistamine)، إذ قد تسهم هذه المادة النباتية في منع إنتاج الهيستامين، مما قد يسهم في مقاومة حالات تحسسية عديدة، مثل:
- الحساسية الموسمية.
- الربو التحسسي (Allergic asthma).
- التهاب القصبات (Bronchitis).
4. تحسين صحة الشرايين والقلب
قد يسهم تناول كميات كافية من المصادر الطبيعية للكيرسيتين في دعم صحة جهاز الدوران، إذ قد تساعد هذه المادة النباتية على:
- خفض ضغط الدم المرتفع، لا سيما بسبب قدرة الكيرسيتين على تحفيز استرخاء الأوعية الدموية.
- مقاومة تراكم الدهون الضارة في داخل الأوعية الدموية وخفض مستويات الكولسترول.
- تقوية تدفق الدم لمختلف أعضاء الجسم.
لذا قد تساعد هذه المادة النباتية على جعلك أقل عرضة لبعض مشكلات جهاز الدوران، مثل النوبة القلبية.
5. فوائد عديدة لصحة الرجال
قد يكون للكيرسيتين فوائد هامة لصحة الرجال، مثل:
- تعزيز الرغبة الجنسية، ومقاومة خلل وظيفة الانتصاب (Erectile dysfunction).
- تخفيف حدة بعض أعراض مشكلات البروستاتا، مثل: التورم، والألم.
6. مقاومة العدوى
قد يساعد الكيرسيتين على مقاومة العدوى، مثل:
- بعض أنواع العدوى البكتيرية التي قد تصيب أعضاء وأجهزة معينة في الجسم، مثل: الجهاز البولي، والجهاز التنفسي، والجلد.
- بعض أنواع الفيروسات، مثل: الفيروسة الغدانية (Adenovirus)، وفيروس الهربس البسيط (Herpes simplex virus).
7. فوائد أخرى
قد يكون للكيرسيتين فوائد أخرى، مثل:
- مقاومة السرطانات: إذ قد تساعد هذه المادة على الوقاية من السرطان أو تثبيط نمو الأورام السرطانية، مما قد يسهم في مقاومة سرطانات عديدة، مثل: سرطان الرئة، وسرطان البروستاتا.
- تعزيز صحة خلايا الدماغ: مما قد يخفض من فرص الإصابة بأمراض، مثل: مرض الزهايمر، ومرض باركنسون.
- مقاومة الشوارد الحرة: التي قد يتعرض لها الجسم من مصادر مختلفة، مثل: دخان السجائر، والإشعاعات.
كيف من الممكن الحصول على فوائد الكيرسيتين؟
من الممكن جني فوائد الكيرسيتين من خلال:
1. تناول مصادر الكيرسيتين الطبيعية
هذه أبرز المصادر الطبيعية للكيرسيتين:
- أنواع معينة من الفواكه، مثل: العنب، والتوت، والكرز، والحمضيات، والتفاح، والبرقوق، والتمر.
- أنواع عديدة من الخضراوات، مثل: البصل، والبروكلي، والكالي، والطماطم، والبطاطا الحلوة، والحميض (Sorrel).
- بعض أنواع الأعشاب، مثل: عشبة الجنكة (Ginkgo biloba)، وعشبة العرن المثقوب (St John’s wort).
- مصادر أخرى، مثل: الحنطة السوداء (Buckwheat)، والشاي الأسود.
يجب التنويه إلى أن الكيرسيتين يتركز تحديدًا في أوراق النباتات وقشور الثمار، وذلك نظرًا لأن هذه الأجزاء من النباتات هي الأكثر تعرضًا للأشعة القادمة من الشمس، إذ تلعب أشعة الشمس دورًا هامًّا في عملية إنتاج الكيرسيتين.
2. طرق أخرى
يمكن الاستفادة من الكيرسيتين بطرق أخرى، مثل:
- تناول مكملات الكيرسيتين.
- تطبيق مستحضرات العناية بالبشرة المحتوية على الكيرسيتين.
أضرار الكيرسيتين
قد يكون للكيرسيتين أضرار، لا سيما عند تناوله بإفراط، مثل:
- الصداع.
- تنميل في الأطراف.
- تلف في الكلى.
- تأثيرات سلبية على مفعول بعض أنواع الأدوية، مثل: بعض أنواع المضادات الحيوية، ومميعات الدم.