اللثة البيضاء أو الشاحبة هي مشكلة صحية قد تكون مؤشرًا على الإصابة بحالات مرضية معينة، فما هي دلالات وأسباب اللثة البيضاء؟
فلنتعرف فيما يأتي على أسباب اللثة البيضاء وأهم المعلومات الأخرى المتعلقة بها:
دلالات وأسباب اللثة البيضاء
قد تتسبب بعض العوامل بشحوب لون اللثة أو بظهور بقع بيضاء في مناطق معينة من اللثة، إليك قائمة بأبرز هذه العوامل:
1. فقر الدم
في بعض الحالات قد تكون اللثة البيضاء مؤشرًا على الإصابة بمرض فقر الدم، وهو حالة يتناقص فيها عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم عن مستوياته الطبيعية، مما قد يتسبب بمجموعة من المضاعفات الصحية.
وقد تتسبب مجموعة من العوامل المختلفة بالإصابة بفقر الدم أو برفع فرص الإصابة به، مثل:
- نقص بعض أنواع الفيتامينات والمعادن، مثل: الحديد، وفيتامين ب12، وحمض الفوليك.
- تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: العلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
- الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل: داء كرون، والداء الزلاقي.
- غزارة الدورة الشهرية لدى النساء.
- الإصابة بمشكلات صحية في أعضاء معينة من الجسم، مثل: الكلى، والكبد، والطحال.
- الإصابة بنزيف في القناة الهضمية.
- الإصابة بأمراض ومشكلات صحية أخرى، مثل: مرض السرطان، وقصور الغدة الدرقية.
وغالبًا ما يترافق شحوب لون اللثة الناتج عن فقر الدم مع شحوب عام في لون الجلد، وهناك بعض الأعراض الأخرى التي قد ترافق حالة فقر الدم، مثل: التعب، والضعف العام، وبرودة الأطراف، وآلام الرأس، وخفقان القلب، والدوار.
2. الطلوان (Leukoplakia)
قد يتسبب مرض الطلوان بظهور بقع بيضاء على اللثة، والطلوان هو مرض تكمن خطورته في أنه قد يتحول إلى خلايا سرطانية في مراحل لاحقة من المرض.
وغالبًا ما ينشأ هذا المرض نتيجة التدخين أو مضغ التبغ أو الإفراط في شرب الكحوليات.
وهذه بعض الصفات التي تميز البقع البيضاء الناتجة عن مرض الطلوان:
- بقع غير مؤلمة.
- بقع بيضاء من غير الممكن كشطها أو التخلص منها بالفرك.
- بقع غير منتظمة الشكل وغالبًا ما يكون سطحها أعلى قليلًا من مستوى سطح الجلد المحيط بها.
- بقع بيضاء قد يتخللها لون وردي أو أحمر.
3. سرطان الفم
في بعض الحالات قد تكون اللثة البيضاء مؤشرًا على الإصابة بسرطان الفم، وهو نوع خطير من السرطانات قد تنتشر خلاياه بسرعة في داخل تجويف الفم.
وهذه بعض أعراض سرطان الفم:
- ظهور بقع بيضاء أو حمراء، أو بثور ونتوءات بيضاء صغيرة ورقيقة، أو قشور غريبة داخل الفم.
- تنميل في الفم أو في مناطق مختلفة من الوجه.
- نزيف فموي لا سبب واضح له.
- بحة الصوت.
- صعوبة البلع.
- خسارة وزن سريعة ومفاجئة.
ويعد هذا النوع من السرطانات من أسباب اللثة البيضاء الخطيرة التي يجب التعامل معها طبيًا لعلاجها بسرعة قبل أن تبدأ الخلايا السرطانية بالانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.
4. الحزاز المسطح الفموي
قد تكون اللثة البيضاء أحيانًا مؤشرًا على الإصابة بحالة الحزاز المسطح الفموي، وهو مرض التهابي حاد يؤثر على الأنسجة المخاطية الموجودة في داخل الفم، وقد يتسبب في ظهور بقع بيضاء أو حمراء أو حتى تقرحات داخل الفم.
إن الأسباب الدقيقة لهذا المرض لا تزال غير واضحة حتى يومنا هذا، ولكن يرجح العلماء أن العوامل الآتية قد ترفع من فرص الإصابة به:
- الجينات والعوامل الوراثية.
- مشكلات أو ضعف في جهاز المناعة قد يتسبب بها مرض ما.
- تناول أنواع معينة من الأدوية.
وغالبًا ما يتسبب الحزاز المسطح الفموي بظهور تقرحات أو بثور بيضاء اللون ومؤلمة في داخل الفم.
كما قد تتسبب هذه الحالة بظهور أعراض أخرى، مثل: التهاب اللثة، وانزعاج عام عند محاولة البلع أو المضغ، وتحسس الأنسجة الفموية عند تناول الأطعمة الحارة أو الحمضية، ومواجهة صعوبة عند محاولة الحديث.
5. أسباب اللثة البيضاء الأخرى
هذه بعض الأسباب والعوامل الأخرى التي قد تؤدي للإصابة باللثة البيضاء:
- الخضوع لبعض العلاجات الفموية، مثل: خلع الضرس، وتبييض الأسنان.
- بلوغ سن انقطاع الطمث لدى النساء.
- الإصابة بحالات مرضية مثل: التهاب اللثة، والسلاق الفموي، والقرحة القلاعية.
علاج اللثة البيضاء
يختلف العلاج تبعًا لسبب الإصابة باللثة البيضاء، وهذه بعض الخيارات العلاجية المتاحة للحالات المرضية المختلفة المذكورة أعلاه:
- العلاج الهرموني لتخفيف حدة الأعراض المرافقة لسن انقطاع الطمث.
- الحصول على الأدوية اللازمة لعلاج الحالات المرضية التي تسببت باللثة البيضاء.
- اتباع نمط حياة صحي، والابتعاد عن بعض العادات الضارة، مثل: التدخين، وشرب الكحوليات، وإهمال الصحة الفموية.
- الخضوع لعملية جراحية لاستئصال البقع البيضاء التي منحت اللثة لونها الأبيض.
متى عليك استشارة الطبيب؟
يفضل استشارة الطبيب بشكل فوري في حال ترافقت اللثة البيضاء مع الأعراض الآتية التي قد تدل على الإصابة بالتهاب:
- مشكلات صحية في اللثة، مثل: نزيف، وتورم، وخروج قيح وصديد من اللثة.
- تخلخل الأسنان، أو انحسار اللثة من حول بعض الأسنان.
- رائحة فم كريهة.
- حمى.
- صعوبة البلع.
- ألم في الفكين، أو في مناطق مختلفة من الوجه.