اللسان
يعد اللّسان أحد الأعضاء الأساسيّة التي تتواجد في قاعدة فم الإنسان ومعظم الكائنات الفقاريّة، ويعد اللّسان عضو معقّد على الرّغم من صغر حجمه؛ حيث يتكوّن من العديد من المستقبلات والغدد والأعصاب وغيرها من الأجزاء؛ ليتناسب التّركيب البنائي لللّسان مع طبيعة معيشة الكائن الحي، ولتمكّنه من القيام بوظائفه الحيويّة المختلفة، ويعد اللّسان أكثر عضلات الجسم مرونة؛ حيث تمتاز عضلات اللّسان بقدرتها على الحركة بمختلف الاتجاهات والتّمدّد والزّيادة من طولها؛ حيث تستخدم بعض الحيوانات اللّسان في عمليّة القيام بصيد فريستها واستشعارها، كما قد تستخدم بعض الحيوانات اللّسان لتنظيف السّطح الخارجي لأجسادها، ويعد اللّسان عضوًا أساسيًّا لعمليّة هضم الطّعام، كما يعد اللّسان أحد الأعضاء الرّئيسة المرتبطة بالحواس الخمسة الأساسيّة، وقد يتعرّض اللّسان كسائر أعضاء الجسم الأخرى للإصابة ببعض الأمراض، كما إنّ اللّسان قد يتعرّض للاضطّرابات نتيجة الإصابة بمشاكل صحيّة في أماكن أخرى من الجسم، والتي قد تحتاج إلى تلقّي العلاجات الطّبيّة المختلفة، وقد يكون استئصال اللّسان جراحيًّا أحد خياراتها.[١]
أجزاء اللسان
ينقسم اللّسان في جسم الإنسان إلى عدّة أجزاء؛ حيث يشغل جذر اللّسان الثلث الخلفي من اللّسان، والذي يتواجد بالقرب من البلعوم، ويرتبط مع عظمة الفك السّفلي وعظمة اللّامي وعضلتين جانبيّتين في الفم، ويعد جذر اللّسان الجزء الثابت من اللّسان وغير القادر على الحركة تقريبًا، بينما يعد الجزء الأمامي والأوسط من اللّسان قادرًا على الحركة باتّجاهات عدّة، ومسؤولًا عن عدّة وظائف للّسان، وتعد حافّة اللّسان في مقدّمته الجزء الأكثر حركة من أجزاء اللّسان، كما يظهر السّطح العلوي المنحني نحو الخلف من اللّسان على هيئة أخدود مشابه لحرف الV، ويعد السّطح السّفلي لللّسان مهمًّا؛ حيث يحتوي على الأوعية الدّمويّة التي تسهم في امتصاص العقاقير الطّبيّة التي توضع تحت اللّسان بصورة سريعة.[٢]، كما يتكوّن اللّسان في جسم الإنسان من تراكيب عديدة، تعد كل منها مسؤولة عن القيام بأحد وظائف اللّسان؛ حيث يتكوّن اللّسان من العضلات، والأوعية الدّمويّة، والأعصاب، كما يتكوّن سطح اللّسان من مجموعة من النّتوءات التي تسمّى الحليمات وفي الآتي تفصيل لأجزاء اللسان:
عضلات اللسان
يخطأ العديد من النّاس بظنّهم أن اللّسان يتكوّن من عضلة واحدة؛ فهو في الحقيقة يتكوّن من مجموعة من العضلات الداخليّة والخارجيّة التي تتداخل فيما بينها، والتي تنقسم وفقًا لما يأتي:[٢]
- عضلات اللّسان الدّاخليّة: والتي تكوّن اللّسان وتعطيه شكله المميّز، حيث تسهم العضلة الطّوليّة العلويّة بثني طرف اللّسان وجوانبه نحو الأعلى والتّقصير من طوله، بينما تسهم العضلة الطّوليّة السّفليّة بثني طرف اللّسان وجوانبه نحو الأسفل والتّقصير من طوله، في حين تسهم العضلة المستعرضة في بروز اللّسان عبر الزّيادة في طوله والتّقليل من عرضه، كما تسهم العضلة العاموديّة في إعطاء اللّسان المظهر المسطّح والعريض.
- عضلات اللّسان الخارجيّة: والتي ترتبط اللّسان مع التّراكيب العظميّة في الفم وتجعله يتّخذ موقعه، كما وتسهم في حركته بالاتجاهات المختلفة، حيث تسهم أكبر هذه العضلات بحركة اللّسان نحو الأمام وبروزه من الفم واهتزازه للأمام والخلف، وتعمل عضلة صغيرة على حركة اللّسان للخلف ليعود إلى داخل الفم، كما تسهم عضلة أخرى بعمليّة بلع الطّعام من خلال حركة اللّسان للخلف عبر تكوين جيب يحمل الطّعام نحو البلعوم لابتلاعه، وتعمل عضلة أخرى على رفع الجزء الخلفي من اللّسان.
حليمات اللسان
تغطّي النتوءات أو الحليمات السّطح الخارجي العلوي الأمامي لللّسان، ولا تتواجد على سطح اللّسان العلوي الخلفي، وتختلف هذه الحليمات في أشكالها وأحجامها وتملك عدّة وظائف؛ حيث تغطي أحد أنواع الحليمات الجزء الخلفي لللّسان وتحاط بأخاديد تحمل الإفرازات السّائلة التي تفرزها الغدد في الفم وتحتوي جدرانها على براعم التّذوّق، كما تحتوي الحليمات التي تتواجد على الغشاء المخاطي على جانبي اللّسان على براعم التّذوّق، وتنتشر بعض الحليمات التي تشبه في شكلها الفطر وتظهر بلون وردي أو أحمر على طرف اللّسان وجوانبه وتحتوي على مستقبلات التّذوّق، كما تتّخذ بعض الحليمات أشكالًا طوليّة وتنتشر على سطح اللّسان من خلال صفوف مستعرضة، وتحتوي على النّهايات العصبيّة، والتي تكون حساسّة لللّمس، وتظهر بلون وردي أو رمادي.[٢]
براعم التذوق
تتواجد براعم التّذوّق على أجزاء مختلفة من حليمات اللّسان، وتنتشر معظم براعم التّذوّق على ظهر اللّسان، وتحتوي براعم التّذوّق على مستقبلات التّذوّق التي ترتبط بالمركّبات المكوّنة للأغذية والمواد التي يتم تناولها للكشف عن مذاقها، وذلك عبر القيام بتمييز النّكهات الخمسة الأساسيّة، والتي تتمثّل بالطّعم الحلو، الطّعم المالح، الطّعم الحامض، الطّعم المر، والأومامي، ويقوم كل نوع من مستقبلات التّذوّق المختلفة بالكشف عن نوع محدّد من النّكهات الخمسة، وبسبب توزّع مستقبلات التّذوّق بصورة مختلفة ما بين مناطق اللّسان؛ تختلف حساسيّة كل منطقة من اللّسان لهذه النّكهات؛ حيث تزداد حساسيّة طرف اللّسان الأمامي للطّعم الحلو، وتزداد حساسيّة طرفي اللّسان للطّعم المالح، وتزداد حساسيّة الجزء الخلفي من اللّسان للطّعم الحامض والمر، وتكشف جميع أجزاء اللّسان الطعم الأومامي بصورة متقاربة.[٣]
أوعية اللسان الدموية
يرتبط اللّسان مع مجموعة من الأوعية الدّمويّة لتغذيته؛ حيث يتفرّع عن الشّريان السّباتي الخارجي القادم من القلب الشّريان اللّساني الذي يغذّي اللّسان، والذي يتفرّع بدوره إلى عدّة فروع لتغذية أجزاء اللّسان المختلفة؛ حيث يقوم أحد هذه التّفرّعات التي يعرف باسم الشّريان تحت اللّساني بتغذية الغدّة تحت اللّسان وقاعدة الفم، في حين يعود الدّم من اللّسان إلى القلب عبر الوريد اللّساني الذي يصب في الوريد الوداجي الدّاخلي، كما يعد التّصريفاللّمفاوي لللّسان معقّدًا؛ حيث يتم تصريف السّائل اللّيمفاوي من كل جزء من أجزاء اللّسان المختلفة لتصب في العقد اللّيمفاويّة المختلفة.[٤]
أعصاب اللسان
ترتبط أجزاء اللّسان المختلفة مع مجموعة من الأعصاب التي تربط ما بين اللّسان والدّماغ للتّمكّن من الإحساس بالتّغيرات المختلفة والمساهمة في حركة اللّسان بصورة منتظمة وفقًا لما تستدعيه الحاجة؛ حيث ترتبط معظم عضلات اللّسان مع العصب القحفي أو تحت اللّساني، وترتبط أحد عضلات اللّسان الأخرى مع العصب البلعومي، كما يرتبط العصب اللّساني مع الثلث الأوّل والثّاني من اللّسان ويسهم في استشعار اللّسان للحرارة واللّمس، بينما يرتبط عصب الحبل الطّبلي بحاسّة التّذوّق، ويرتبط العصب اللّساني البلعومي مع الثّلث الخلفي من اللّسان، بينما يرتبط جزء صغير من نهاية اللّسان مع العصب الحنجري الدّاخلي.[٢]
وظائف اللسان
إلى جانب دور اللّسان في تذوّق الأطعمة والنّكهات المختلفة والمساهمة في عمليّة ابتلاع الطّعام وهضمه، يسهم اللّسان في الكلام والتّنفّس وغيرها من الوظائف الحيويّة المتعدّدة، وفيما يأتي أبرز وظائف اللّسان:[٢]
تذوّق وتناول الطّعام
تعد جميع مناطق اللّسان قادرة على تمييز النّكهات الخمسة الأساسيّة المختلفة، مع اختلاف حساسيّة كل منطقة لكل من هذه النّكهات اعتمادًا على توزّع أنواع مستقبلات التّذوّق فيها،[٥] كما ويملك اللّسان دورًا جوهريًّا في تناول وهضم الطّعام؛ حيث يقوم اللّسان بتحريك الطّعام بين الأسنان التي تعمل على تقطيعه وتفتيته، إلى جانب المساهمة في دمج فتات الأطعمة مع اللّعاب، وتسهم حركة اللّسان في نقل الطّعام من الفم بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من هضم الطّعام إلى البلعوم ومنه إلى أجزاء الجهاز الهضمي الأخرى لاستكمال عمليّة هضم الطّعام.[٢]
الكلام
يرتبط صدور الأصوات والكلمات من الإنسان بحركة اللّسان بصورة مقابلة للأسنان والحنك داخل تجويف الفم، كما وتشارك العضلات في حركة اللّسان وتشكيله للكلمات المختلفة.[٦]
التنفس
يتّجه الفك السفلي واللّسان في الحالة الطّبيعيّة نحو الأمام لترك منطقة البلعوم متاحة لمرور الهواء من الأنف نحو الجهاز التّنفّسي لإتمام عمليّة التّنفّس بسهولة، في حين قد تؤدّي حركة اللّسان نحو الخلف خلال النّوم إلى الإصابة بمشاكل التّنفّس أثناء النّوم، كما قد تؤدّي السّمنة التي تتسبّب في زيادة حجم اللّسان إلى جعل مشاكل التّنفّس أكثر سوءً.[٢]
تناول الأدوية
حيث يعد الجزء الواقع أسفل اللّسان أحد طرق إعطاء الأدويّة الفمويّة إلى الإنسان، والتي تمتاز بسرعة امتصاصها للأدوية التي يتم وضعها أسفل اللّسان إلى الأوعية الدّموية التي تقع أسفل اللّسان، ومنه إلى أجزاء الجسم المستهدفة، وبالتّالي ظهور تأثير الأدوية البيولوجي بصورة سريعة، ويعد عقار النيتروجليسرين الذي يوضع تحت اللّسان ويدخل في خطّة العلاج الأوّليّة السّريعة للأزمة القلبيّة الحادّة أحد أهم الأمثلة على ذلك.[٢]
الحماية
حيث تؤدّي ملامسة المواد ذات الحجم الكبير أو المواد غير المستساغة أو السّامّة للجزء الخلفي من اللّسان أو الجزء الخلفي من الحلق أو سطح الحلق أو اللّوزتين إلى تحفيز رد الفعل البلعومي، والذي يسهم بقذف هذه المواد إلى خارج الفم وبالتّالي حماية الفرد من الاختناق بهذه المواد أو التّسمّم، وذلك عبر انقباض العضلات التي تتواجد حول البلعوم في الجزء الخلفي من الفم.[٧]
أمراض اللسان
كما قد يتعرّض اللّسان كسائر أعضاء جسم الإنسان الأخرى إلى الإصابة بمشكلات صحيّة نتيجة عوامل مختلفة، وقد تعد بعضها مشكلات صحيّة غير خطيرة، بينما تعد بعضها خطيرة وتستدعي مراجعة الطّبيب المختص لإجراء التّدخّل الطّبّي اللّازم:[٨]
داء المبيضات الفموي
يعد أحد أمراض الفم واللّسان التي تحدث نتيجة الإصابة بالعدوى الفطريّة، وتعد مشكلة صحيّة شائعة، ويزداد خطر الإصابة بها لدى الأفراد المصابين بالمشاكل التّنفّسيّة المزمنة التي تستدعي استخدام بخاخات الكورتيزون عبر الفم، والأفراد الذّين يستخدمون العقارات المثبّطة لمناعة الجسم لعلاج بعض المشكلات الصّحيّة.[٨]
سرطان الفم
قد يصاب الفم واللّسان بمرض السّرطان، والذي يظهر حينها بصورة قرحة أو نمو يستمر حجمه في الازدياد في داخل الفم أو على سطح اللّسان، ويزداد خطر الإصابة بسرطان الفم واللّسان لدى الأشخاص المدخّنين أو مدمني الكحول.[٨]
اللسان الجغرافي
اللّسان الجغرافي حالة غير خطرة طبيًّا، تظهر فيها بقع ملونة على سطح اللّسان، والتي تظهر باللّون الأحمر وقد تحيط بحدودها اللّون الأبيض، وتمتاز بأنّ أماكنها وألوانها على اللّسان تتغيّر بصورة مستمرّة.[٨]
متلازمة الفم الحارق
متلازمة الفم الحارق هي حالة طبيّة شائعة، يعاني المصاب بها من الإحساس بلسعة أو حرقة في اللّسان، كما يعاني من الشّعور بطعم غريب في اللّسان، وقد تحدث نتيجة الإصابة باضطرابات بسيطة في أعصاب اللّسان.[٨]
التهاب اللسان الضموري
حيث يظهر اللّسان في هذه الحالة كسطح أملس، وبصورة خالية من النّتوءات التي تتواجد على سطحه عادةً، والتي قد تحدث نتيجة إصابة الفرد بأنيميا الدّم أو نقص في مستوى فيتامين B.[٨]
قرح الفم القلاعية
هي قرح صغيرة مؤلمة تظهر بصورة دوريّة على سطح الفم أو اللّسان، وهي مشكلة طبيّة شائعة غير معدية، ولا يعرف المسبّب لظهورها طبيًّا، وهي تختلف عن القرح الفمويّة التي تسبّبها الإصابة بفيروس الهربس.[٨]
قرح البرد
وهي التّقرّحات التي تظهر على الشّفّة الخارجيّة للفم، في حين تظهر بصورة نادرة على سطح اللّسان، وتحدث الإصابة بها نتيجة لفيروس الهربس.[٨]
الطلوان
هي حالة طبيّة تظهر عند الإصابة بها بقع بيضاء على سطح اللّسان، والتي لا يمكن كشطها أو إزالتها، وقد تعد في بعض الحالات بقعًا حميدة، بينما قد تتطوّر في بعض الحالات الأخرى إلى مرض السّرطان.[٨]
اللسان المشعر
هي حالة طبيّة تمنو فيها حليمات اللّسان بصورة تفوق المعدّل الطّبيعي، ليظهر اللّسان بلون أبيض أو أسود، وتعد حالة طبيّة غير خطيرة، ويمكن علاجها عبر إزالة حليمات اللّسان الزّائدة.[٨]
الحزاز المسطح
الحزاز المسطّح حالة طبيّة يعاني المصاب بها من تورّم وتهيّج في الجلد والشّعر والأظافر والأغشية المخاطيّة، وتظهر بقع بيضاء في داخل فم المريض أو على اللّسان أو على الشّفتين، في حين يعاني من مجموعة أخرى من الأعراض.[٩]
تضخم اللسان
هي حالة طبيّة نادرة يزداد فيها حجم اللّسان عن المعدّل الطّبيعي، وقد يعد تضخّم اللّسان مشكلة وراثيّة يمكن انتقالها عبر الأجيال المختلفة، وقد تحدث الإصابة بها نتيجة أحد الأسباب الآتية:[٨]
- قد يتواجد تضخّم اللّسان خلقيًّا عند الولادة.
- قد يرتبط تضخّم اللّسان بالإصابة ببعض الاضطرابات الوراثيّة؛ كضخامة الأطراف، قصور الغدّة الدّرقيّة الخلقي، متلازمة داون، متلازمة بيكويث-ويديمان، متلازمة أبيرت، داء النّشواني،.
- قد يرتبط تضخّم اللّسان بالإصابة بالالتهابات والأمراض المعدية، أو الأورام السّرطانيّة، أو اضطرابات الغدد الصّمّاء، أو اضرابات عمليّات الأيض.
إلى جانب ضخامة حجم اللّسان بالمقارنة مع الحجم الطّبيعي لللّسان، وظهور اللّسان بحجم كبير مقارنةً بأجزاء الفم الأخرى، تظهر على المصاب مشكلة تضخّم اللّسان أعراض أخرى، ومن أهمّها ما يأتي:[٨]
- نتوء اللّسان وخروجه من الفم، وهو الأمر الذي قد يؤثّر سلبًا على تغذية الرّضيع إن كانت مشكلة تضخّم اللّسان خلقيّة.
- قد يؤثّر تضخّم اللّسان سلبًا على القدرة على الكلام.
- قد يؤثّر تضخّم اللّسان سلبًا على نمو فك الأسنان؛ وهو ما قد يؤدّي إلى بروز الأسنان، أو نموها باتّجاهات غير سليمة.
- قد يتسبّب تضخّم اللّسان بتكوّن تقرّحات على حافة اللّسان الأماميّة أو موت الأنسجة المتواجدة على طرف اللّسان.
عند الاشتباه بالإصابة بتضخّم اللّسان يجب مراجعة الطّبيب المختص، والذي قد يقوم بدوره في البحث في التّاريخ الطّبّي العائلي وإجراء الفحوصات الفيزيائيّة والسّريريّة اللّازمة لتأكيد التّشخيص بتضخّم اللّسان، وقد يتم التّقصير من حجم اللّسان جراحيًّا، إلى جانب إجراء جراحة للفلك وتقويم للأسنان.[١٠]
للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: ما هي أمراض اللسان.
هل يمكن البقاء بدون اللسان
يعد التّدخّل الجراحي هو الخيار الأوّل في علاج سرطان الفم أو البلعوم في مراحله الأولى، حيث يتم استئصال الورم السّرطاني وبعض الأنسجة السّليمة المحيطة بالورم لضمان إزالة جميع الأنسجة المصابة بالسّرطان، واعتمادًا على موقع السّرطان وحجمه؛ قد يتم استئصال اللّسان أو أجزاء منه، أو الفك السّفلي أو الحنك أو الحنجرة أو العقد اللّيمفاويّة المتواجدة في الرّقبة، ويتم بعد ذلك إجراء عمليّة جراحيّة ترميميّة لاستعادة الشكل الطّبيعي والوظائف الحيويّة للأجزاء المتأثرة من الفم واللّسان بسبب السّرطان أو علاجه؛ حيث قد تتواجد حاجة لزراعة الأسنان، أو وضع أنابيب تساعد المريض على التّغذية، أو فتح القصبة الهوائيّة لمساعدة المريض على التّنفّس.[١١]
إن دعت الحاجة إلى استئصال بعضًا من أجزاء اللّسان، فإنّها ستحمل بعض الآثار السّلبيّة التي تتمثّل بمواجهة بعض الصّعوبات في القدرة على بلع الطّعام، إلى جانب حدوث تغيّرات بالأصوات الصّادرة عن كلام المريض، وقد يسهم علاج النّطق في تجاوز هذه المشكلة، بينما إن دعت الحاجة إلى استئصال اللّسان بصورة كاملة؛ فإنّ المريض سيفقد القدرة على ابتلاع الطّعام والكلام بصورة كاملة، وقد تسهم العمليّات الجراحيّة التّرميميّة، وبرامج التأهيل وعلاج النّطق في العمل على استعادة قدرة المريض على البلع والكلام بصورة يمكن للآخرين فهمها.[١١]
المراجع
- ↑ "tongue", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "The Anatomy of the tongue", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "Muscles and taste sensation of the tongue", www.kenhub.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "tongue anatomy", emedicine.medscape.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "Do Different Parts of the Tongue Taste Different Things?", www.brainfacts.org, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "Anatomy, Head and Neck, Tongue", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "what is the gag reflex?", www.livescience.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "picture of the tongue", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "lichen planus", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "macroglossia", rarediseases.org, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ^ أ ب "Surgery for Oral Cavity and Oropharyngeal Cancer", www.cancer.org, Retrieved 2020-06-08. Edited.