محتويات
من الشائع سماع عن حالة اللسان المربوط عند الأطفال ولكن هل يمكن أن تكون هناك حالة اللسان المربوط عند الكبار إذا لم يتم علاجها.
سنقوم بمعرفة ماهية اللسان المربوط عند الكبار ومضاعفاته وطريقة علاجه كما الآتي:
اللسان المربوط عند الكبار
إن اللسان المربوط (Ankyloglossia) هو حالة خلقية يكون فيها لجام اللسان أو لجام الشفة ضيقًا جدًا، مما يتسبب في تقييد حركة هذه الأجزاء.
هذا بدوره يمكن أن يسبب صعوبة كبيرة في الوظائف الرئيسة لهذه المنطقة من الفم بما في ذلك الكلام والبلع والأكل والتنفس.
مضاعفات اللسان المربوط عند الكبار
إذا لم يتم علاج اللسان المربوط في مرحلة الطفولة، فإنه قد يسبب العديد من المضاعفات عند الكبار كما الآتي:
1. سوء صحة الفم واللسان
إن حالة اللسان المربوط تقيد حركة الشفتين أو اللسان، مما يجعل من المستحيل تحريك اللسان بشكل صحيح، وهذا بدوره يؤثر على تدفق اللعاب في الفم.
نظرًا لأهمية اللعاب الضرورية للتخلص من البلاك وبكتيريا الفم، فإن احتمالية الإصابة بتسوس الأسنان وحتى أمراض اللثة تكون أعلى بكثير في المرضى الذين يعانون من اللسان المربوط.
2. اختلال وظيفة المفصل الفكي الصدغي
حركة اللسان في الطفولة لها تأثير كبير على وضع الأسنان وتطورها وعلى بنية الفك، لذا فإن تقيد حركة اللسان يسبب صغر حجم الفم والفك والحنك.
مما قد يؤدي إلى ألم في المفصل الفكي الصدغي، وآلام شديدة في الفك والرقبة، وصعوبة في تحريك الفك وإغلاقه، وعدد من الأعراض المزعجة الأخرى.
3. توقف التنفس أثناء النوم
نظرًا لضعف اللسان أو الشفة الناجم عن اللسان المربوط، فتكون البنيات الفموية والمجرى الهوائي أصغر من المعتاد، مما قد يسبب انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA) عندما تبدأ أنسجة الفم في الارتخاء وتسد مجرى الهواء بالكامل عدة مرات أثناء الليل، غالبًا لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر.
مما يمنع النوم المريح، ويمكن أن يساهم في خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
4. مشاكل في الكلام
هذه واحدة من أكثر المشاكل الملحوظة المتعلقة باللسان المربوط عند الكبار، حيث يصعب التكلم بوضوح عندما يكون اللسان مقيدًا بشكل وثيق بالفم ولا يمكنه التحرك بشكل صحيح وقد يؤدي إلى التلعثم بالكلام.
علاج اللسان المربوط عند الكبار
يمكن علاج اللسان المربوط عن طريق جراحة استئصال اللجام أو إجراء الليزر، حيث يتطلب استئصال اللجام فحص أنسجة اللجام في الشفة العلوية والطرف السفلي وأسفل اللسان للسماح بحرية الحركة.
قد يترافق استئصال اللجام مع الآتي:
- استئصال اللجام الشفوي للشفة العلوية الذي يعالج مشاكل الأنسجة التي تربط الشفة العليا بالفم.
- استئصال اللجام الشفوي للشفة السفلية الذي يساعد على تعديل الأنسجة التي تربط الشفة السفلى بالفم.
- استئصال اللجام اللساني الذي يساعد على تعديل مجموعة الأنسجة التي تربط اللسان بسطح الفم.
في حالة الجراحة، يتم إعطاء تخدير موضعي ولا تعد العملية الجراحية معقدة، ويحتاج التعافي مدة ضئيلة، ويتم اللجوء إلى استئصال اللجام عندما تسبب أنسجة اللجام في الفم تقييدًا في الحركة وتبدأ في إعاقة الوظائف الطبيعية للفم.
حيث يمكن أن يساعد هذا الإجراء في تحسين الكلام وتقليل الألم والسماح للمرضى بالمضغ.