اللص و الكلاب تلخيص

كتابة:
اللص و الكلاب تلخيص

أحداث رواية اللص والكلاب

تدور أحداث رواية اللص والكلاب حول خروج اللص سعيد مهران من السجن، وذلك بعد سجن استمر مدة عشر سنوات، وكان مسجوناً بتهمة السرقة، فقد كان لصاً ماهراً، ولكنَّ مرَّت حياة هذه الشخصية بالعديد من مشاكل الخيانة، حيث كان لسعيد ابنة تُدعى سناء، وطلب رؤية ابنته، ولكنها رفضت مصافحة والدها، أو الذهاب معه، واختارت البقاء مع أمها، ومن هنا بدأت الأزمات، والحالات النفسية لديه.[١]


ذهب سعيد لمقابلة صديقه الحميم رؤوف علوان، ولكنّه وجد صديقه في مكانة رفيعة، وعندما قابله رأى أنَّ هذا الصديق يترفع عن مكالمته، ولا يرغب بمقابلته؛ لأنَّه أصبح في مكانة مرموقة، ومن هنا بدأت رحلة سعيد الانتقاميّة، حيث توجّه للانتقام من زوج خائنته، أو والدها، لكنّه يكتشف أنَّه قتل الشخص الخطأ؛ بسبب انتقالهم إلى مكان آخر.[١]


حاول سعيد بعد ذلك السطو على قصر صديقه، ولكنَّ محاولته فشلت إذ تمَّ القبض عليه ومسامحته، ثمَّ حاول اغتيال وقتل رؤوف، ولكنَّه قتل شخصاً بريئاً، ويستمر في محاولات الاغتيال، والتي كانت في كلّ مرة تبوء بالفشل، وتنتهي أحداث الرواية باستسلام سعيد بعد إحاطته بالشرطة.[١]


فكرة مهران الانتقاميّة

تعتمد قصة اللص والكلاب على فكرة الانتقام التي تغزو مخيلة سعيد مهران، وتُسيطر عليها، حيث قادته هذه الفكرة إلى أنْ يقول للشيخ علي الجنيديّ في نهاية الرواية: "يؤسفني أنني لم أجد عندك طعاماً كافياً، كما أنَّ عقلي يتعذر عن فهمك، ولكني واثق بأنني على الحق"، فففكر الانتقام حال بينه، وبين فهم مقولة الشيخ له، ونصحه له عند قول الآيات الآتية له:(إِلّا أَن يَشاءَ اللَّـهُ وَاذكُر رَبَّكَ إِذا نَسيتَ وَقُل عَسى أَن يَهدِيَنِ رَبّي لِأَقرَبَ مِن هـذا رَشَدًا)[٢]، وقوله تعالى: (وَاختارَ موسى قَومَهُ سَبعينَ رَجُلًا لِميقاتِنا فَلَمّا أَخَذَتهُمُ الرَّجفَةُ قالَ رَبِّ لَو شِئتَ أَهلَكتَهُم مِن قَبلُ وَإِيّايَ أَتُهلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنّا إِن هِيَ إِلّا فِتنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَن تَشاءُ وَتَهدي مَن تَشاءُ أَنتَ وَلِيُّنا فَاغفِر لَنا وَارحَمنا وَأَنتَ خَيرُ الغافِرينَ)؛[٣] حيث أراد الشيخ إرشاده، وإبعاده، وتحذيره من كيد الشيطان وإغوائه، فالحق لا يرتبط بالمال والسلطان، وإنَّما يرتبط بالعقيدة والإيمان، ولكنَّ سعيد مهران لم يفهم مقصد الشيخ، وبقي متيقناً بأنَّه على الحق، وأنَّه يُطارد الكلاب الذين لا يستحقون العيش، وكانت نهايته خسارة الدنيا، والآخرة.[٤]


القضايا التي عالجتها الرواية

يُعالج نجيب محفوظ في روايته اللص، والكلاب عدداً من القضايا، والأمور، ولعل أهمها ما يلي:

  • الخيانة الزوجيّة، والتي تُمثلها نبويّة زوجته.
  • خيانة الصديق.
  • خيانة المبادئ، والقيم الفكرية، والثورية، والتي مثلّها رؤوف علوان الذي حلّل له سرقة الأغنياء، وتوزيع الأموال على الفقراء.
ملاحظة: ينظر سعيد إلى أنَّ الخيانة الزوجيّة، وخيانة الصديق مريرة، وصعبة لكن يُمكن احتمالها، ولكن خيانة المبادئ، والقيم الفكرية غير محتملة، ويرى أنَّ الموت هو الحل الوحيد لها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ياسين كحلي ، "تلخيص لأهم الأحداث في رواية اللص والكلاب"، www.achamel.info، page:1-3. اطّلع عليه بتاريخ 3-10-2018. بتصرّف.
  2. سورة الكهف ، آية: 24 .
  3. سورة الأعراف ، آية: 155 .
  4. محمود فهمي عامر (29-3-2009)، "فكرة الانتقام في رواية (اللص والكلاب)"، www.diwanalarab.com، اطّلع عليه بتاريخ 3-10-2018. بتصرّف.
4968 مشاهدة
للأعلى للسفل
×