الم اسفل البطن للحامل

كتابة:
الم اسفل البطن للحامل

ألم البطن عند الحامل

تتعرض غالبية الحوامل للألم العَرَضي غير الضار الذي لا يدوم طويلًا، لكن في كثير من الحالات يكون الألم شديدًا ومستمرًا يستدعي مراجعة الطبيب، وقد ترافقه بعض الأعراض، كالإفرازات المهبلية غير الطبيعية، أو وجود نزيف مهبلي، وقد تشعر الحامل بالقشعريرة والدوار مع ارتفاع في درجة الحرارة، والغثيان والاستفراغ، وهذه الأعراض قد تكون علامةً لوجود حمل خارج الرحم، أو وجود عدوى تسبب ما يُعرَف بالتهاب الصفاق.[١]


أسباب ألم أسفل البطن عند الحامل

تتعدد أسباب ألم أسفل البطن عند المرأة الحامل، وتختلف حسب عمر الحمل وجسم المرأة، وهذه الآلام قد تزول بسرعة أو قد تحتاج إلى علاجٍ طبي، وفي ما يأتي تفصيل لهذه الأسباب[٢]:

  • الغازات: يشير الأطباء إلى أنّ الحامل يحدث لديها المزيد من الغازات نتيجة ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، الذي يؤدّي إلى استرخاء العضلات المعوية، بالإضافة إلى إطالة الوقت الذي يستغرقه الطّعام للوصول إلى الأمعاء؛ أي أنّ الطعام سيظلّ في القولون فترةً أطول، بالتالي حدوث الغازات، بالإضافة إلى أنّه مع تقدّم الحمل يتضخّم الرّحم ويضغط على الأعضاء، ويُبطئ عمليّة الهضم، بالتالي حدوث المزيد من الغازات.
  • آلام الرّباط المستديرة: يمتدّ رباطان دائريان من الرّحم إلى الفخذ، إذ يدعمان الرّحم، ممّا يؤدّي إلى ألم أسفل البطن، أو الوركين، أو الفخذين.
  • متلازمة HELLP: تُعرف بأنّها متلازمة انحلال الدّم وإنزيمات الكبد المرتفعة والصّفائح الدموية المنخفضة، وهي مضاعفات تهدّد الحمل، ووفقًا لبعض المراكز الطبية تصيب هذه المتلازمة ما يُقارب 15% من النّساء في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما يصيب تسمّم الحمل ما بين 5-8% من النّساء الحوامل، وتكون هذه المتلازمة مصحوبةً بالصّداع، والشّعور بالتّعب والضّيق، وحدوث النزيف.
  • انقباضات براكستون هيكس: تبدأ هذه الانقباضات بعد منتصف الحمل مسبّبةً شعورًا بالضيق، وتكون هذه الانقباضات نادرةً وغير منتظمة، لكنّها تسبّب الشّعور بالألم أسفل البطن.
  • الإجهاض: يعدّ ألم أسفل البطن وحدوث النّزيف من الأعراض الأولى لحدوث الإجهاض، الذي غالبًا ما يكون في الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، وقد يكون هذا النّزيف خفيفًا أو ثقيلًا مسبّبًا الشّعور بالألم أسفل الظّهر ومنطقة الحوض.
  • الولادة المبكّرة: تكون قبل الوصول إلى الأسبوع 37 من الحمل، ويمكن أن تسبّب الولادة المبكّرة الشّعور بآلام أسفل البطن تشبه إلى حدّ ما تشنّجات الدّورة الشّهرية، وآلام أسفل الظّهر.[١]
  • انفصال المشيمة: يعدّ انفصال المشيمة حالةً تهدّد الحياة؛ إذ إنّ المشيمة فيها تنفصل عن الرّحم جزئيًا أو كليًا قبل الولادة، وقد يؤدّي ذلك إلى النّزيف المفاجئ، والألم أسفل البطن ومنطقة الحوض والظّهر.[١]
  • التهابات المسالك البولية: يزيد الحمل من خطر إصابة المرأة بالتهابات المسالك البولية، بالتّالي حدوث الألم أسفل البطن، خاصّةً في منطقة عظم العانة، والإحساس بالحرقة عند التبوّل، أو ظهور البول مخلوطًا بالدم، والحاجة المُلحّة إلى التّبول.[١]
  • التّسمم الغذائي.
  • التهاب الزائدة الدّودية.
  • التهاب البنكرياس، الذي غالبًا ما يكون نتيجة حصى المرارة.
  • الأورام الليفية.
  • انسداد الأمعاء.
  • حصى المرارة.

تجدر الإشارة أن ألم البطن الذي يتزامن مع تقلصات وانقباضات خلال المراحل الأخيرة من الحمل قد يُشير إلى قُرب موعد الولادة، ويُمكن تمييزه من خلال طبيعة الانقباضات التي تتزامن معه؛ إذ تحدث على فتراتٍ منتظمة، وتستمرّ بين 30-70 ثانيةً، وتصبح مع الوقت أقوى ومتكررةً على فترات أقصر، ويُشير الألم المترافق مع الانقباضات المنتظمة كل عشر دقائق والتي لا تختفي عند تغيير وضعية الجسم إلى الولادة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأعراض المذكورة إذا حدثت قبل الأسبوع 37 من الحمل قد تُشير إلى الولادة المبكّرة.[٣]


تشخيص آلام البطن للحامل

يُشخّص الأطباء آلام البطن لدى الحامل من خلال الفحص البدنيّ، بالإضافة إلى طرح العديد من الأسئلة، لذا لا بُدّ من إعطاء الطّبيب معلوماتٍ دقيقةً من قِبَل الحامل، كموقع الألم، وطبيعته هل هو حادّ أم بسيط، وما الذي يجعله أسوأ، وما الذي يجعله أفضل، وهل ينتقل الألم إلى مناطق أخرى من الجسم كالظهر والسّاقين، بالإضافة إلى إجراء التحاليل الآتية:[٤]

  • تحليل الدّم.
  • فحص ضغط الدّم.
  • فحص الحجم التقريبي للجنين وموضعه، وذلك من خلال تحسّس البطن ومراقبة وجود أيّ تكتّلات.
  • التصوير بالموجات فوق الصّوتية.
  • إجراء تنظير لعنق الرّحم؛ بهدف تحديد كفاءة الأنسجة والخلايا، والكشف عن وجود المشكلات.


طرق تخفيف ألم البطن للحامل

في حال كانت تعاني الحامل من ألم في البطن خفيف لا يستدعي مراجعة الطبيب المختص يمكنها اتباع بعض التعليمات التي تساعد على تخفيفه، منها ما يأتي:[٥]

  • في حال كان سبب ألم البطن وجود الغازات ينصح بالتحرّك أو ممارسة بعض التمارين الخفيفة.
  • أخذ حمّام دافئ.
  • الانحناء باتجاه الألم للرّاحة.
  • شرب كمية كافية من الماء.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Abdominal pain and cramping during pregnancy", www.babycenter.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  2. Annette McDermott (2017-8-18), "Abdominal Pain During Pregnancy: Is It Gas Pain or Something Else?"، healthline, Retrieved 2019-5-12.
  3. "Abdominal Cramps and Pain During Pregnancy: Normal or Something More?", whattoexpect,23-8-2018، Retrieved 2-12-2019. Edited.
  4. Staff healthengine, "Pregnancy: Abdominal Pain"، healthengine., Retrieved 2019-5-12.
  5. BabyCenter Staff (5-2017), "Abdominal pain and cramping during pregnancy"، www.babycenter.com, Retrieved 27-8-2019.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×