محتويات
آلام الظهر
ألم الظهر خلال الحمل أمر شائع الحدوث بنسبة كبيرة بين الحوامل؛ إذ تصل نسبة النساء الحوامل اللواتي تصبن بألم في الظهر خلال الحمل إلى حوالي 50-80%، وتختلف شدة الألم وحدته لتكون خفيفة وبسيطة أو تتطور إلى آلام مزمنة، وبشكل عام تكون آلام الظهرعند الحوامل واضحة وجلية بين الشهرين الخامس والسابع، ونادرًا ما تعاني الأم من آلام الظهر في الثلث الأول من الحمل، وتكون واضحة وجلية عند النساء المُصابات بمشاكل في الظهر، وفي الغالب يكون الألم في أسفل الظهر.[١]
أسباب ألم أسفل الظهر في الشهر الثالث من الحمل
بشكل عام تشعر الحوامل بألم أسفل الظهر في الثلث الأخير من الحمل بسبب اقتراب الولادة، وكبر حجم الرحم، وزيادة الثقل للأسفل، وزيادة الضغط على فقرات الظهر، إلى جانب توسع الرحم بشكل كبير بسبب نمو الجنين، أمّا ألم الظهر في الثلث الأول من الحمل فهو أمر غير شائع الحدوث، لكنه قد يحدث عند بعضهم من بداية الشهر الأول حتى انتهاء الشهر الثالث من الحمل، وفيما يلي أسباب هذه الآلام:[٢]
- انغراس البويضة، بمجرد نزول البويضة المخصبة من قناة فالوب إلى الرحم تبدأ بالانغراس في جداره، وهذا يسبب ألمًا بسيطًا في أسفل الظهر وفي الرحم، وتكون هذه الآلام شبيهة بآلام الحيض، ويمكن أن يزداد الألم بسبب توسّع الرحم وضغطه على أسفل الظهر.
- الإمساك، حدوث الإمساك عند الحامل في الأشهر الأولى من الحمل أمر طبيعي، ويحدث بسبب ارتفاع نسبة الحديد في جسم الحامل، والناتج من تناولها للمكملات الغذائية، وألم أسفل الظهر يحدث بسبب تراكم الفضلات في المستقيم مدة أطول من المعتاد، هذا إلى جانب زيادة الضغط على المستقيم والظهر خلال عملية التغوط، ولهذا يجب على الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل زيادة كمية السوائل، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف التي تساعد كثيرًا في التخلص من الإمساك.
- إصابة الكلى بالعدوى، في بعض الأحيان تُصاب الحامل بالتهابات في المسالك البولية خلال الثلث الأول من الحمل، وهي عدوى يجب أن تعالج بسرعة؛ لأنّ عدوى المسالك البولية قد تُنقل تدريجيًا إلى الكلى، وهذا بدوره يسبب ألمًا كبيرًا في أسفل الظهر وجوانبه، لذا تجب على الحامل المتابعة مع طبيبها النسائي الخاص.
آلام الظهر في أشهر الحمل
أسباب ألم أسفل الظهر تختلف بين أشهر الحمل؛ ففي الأشهر الثلاث الأولى تكون نادرة الحدوث، أمّا أشهر الحمل اللاحقة فلها أسباب أخرى لألم أسفل الظهر، وهي:[٣]
- الميكانيكا الحيوية، حيث الميكانيكا الحيوية مجموعة الطرق التي يستعملها جسم الإنسان في الحفاظ على نفسه، وهي سبب لألم أسفل الظهر خلال الحمل؛ لأنّ هذه الطرق تُصاب بخلل خلال الحمل، حتى في حالات الحمل الصحي وعدم وجود مشاكل فيه، والسبب في خلل الميكانيكا الحيوية لجسم الحامل هو انتقال مركز الجاذبية، وثقل الجسم إلى الأمام، وهذا يزيد من الضغط على أسفل الظهر، ويسبب سحب العمود الفقري للأمام، خاصةً الفقرات المرنة الموجودة في أسفل الظهر، وتغير الميكانيكا الحيوية يشمل الأربطة، والعضلات، والمفاصل، والعظام، والأعصاب، فالعضلات تعمل بشكل أقوى من قبل لحماية الحوض، والعمود الفقري، والأربطة.
- الهرمونات، تتغير مستويات الهرمونات خلال الحمل؛ بسبب إفراز الجسم للكثير من هرمون البروجيستيرون الذي يحفز الحمل، وهو سبب في استرخاء العضلات مع تقدم عمر الحمل، وهذا في النصف الأول من الحمل، أمّا خلال النصف الثاني من الحمل يفرز جسم الحامل هرمون الريلاكسين المُرخي للأربطة والعضلات، الذي يفسح المجال لحدوث الولادة في الشهر التاسع، وهذه الهرمونات لها تأثير في كل الجسم وليس في الحمل فقط.
- الضغط العصبي، تُعدّ مشاعر القلق والتوتر والإجهاد من المشاعر السلبية التي تسبب ضيقًا في عضلات الجسم، خاصة عضلات الظهر، وللتخفيف من تأثير هذه المشاعر يُنصح باللجوء إلى الاسترخاء وتمارين اليوغا، إلى جانب أهمية دعم العائلة العاطفي للحامل.
المراجع
- ↑ Stephen P. Montgomery, MD, "Types of Back Pain in Pregnancy"، www.spine-health.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ "First Trimester Pregnancy Pains: When to Call Your Doctor", wehavekids.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ Holly Lebowitz Rossi, "What Causes Lower Back Pain in Pregnancy?"، www.parents.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.