الم اسفل يسار الظهر

كتابة:
الم اسفل يسار الظهر

ألم أسفل يسار الظهر

تعدّ آلام الظهر واحدة من المشكلات الشائعة بين الأفراد، فالعديد يعاني من هذا الألم في مرحلة ما من حياته، وقد يظهر الألم في أحد جانبي أسفل الظهر، كالجانب الأيسر مثلًا، وذلك ربما لوجود مشكلة معينة تؤثر في الجانب الأيسر من الظهر. وفي الحقيقة، تختلف طبيعة وشِدة هذا الألم من حالة لأخرى، فقد يكون هذا الألم ثابتًا ومستمرًّا، أو يظهر في بعض الأوقات ويختفي في أوقات أخرى، أو أنَّه يتحسن مع تأثير الحركة والنشاط، أو يتفاقم عند القيام بذلك. ولكنْ ما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث ألم أسفل يسار الظهر؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال، إلى جانب بعض الأمور الخاصّة بكيفيّة التعامل مع الألم.[١]

 

ما أسباب ألم أسفل يسار الظهر عند النساء؟

العديد من الأسباب قد تؤدي إلى الشعور بألم في الجانب الأيسر السّفلي من الظهر لدى النساء، ولكنْ يبقى الطبيب هو الشخص المخوّل بتشخيص المشكلة وتوضيح أسباب حدوثها، وطريقة علاجها، وفي الآتي ذكر لبعض الأمور والمشكلات:


  • الأورام الليفية: هي عبارة عن كتل غير سرطانية تنمو في الرحم خلال فترة الإنجاب، وربما لا يُصاحبها ظهور أيَّة أعراض، غير أنَّها قد تكون أحيانًا سببًا في ظهور بعض الأعراض التي تعتمد على موقع وحجم وكمية الألياف في الرحم، ومن هذه الأعراض: الشعور بألم في أسفل يسار الظهر، أو في الساقين، وتكرار التبول، ونزول دم الحيض كثيفًا، وصعوبة إفراغ المثانة، والمعاناة من ضغط الحوض، وغيرها من الأعراض المحتملة.[٢][٣]

 

  • الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis): وهي المشكلة الصحيَّة التي تحدث نتيجة نمو النسيج الذي ينمو عادةً في الرحم أو في أجزاء أخرى واقعة خارج الرحم، وقد تُصاحب هذه المشكلة ألمًا حادًّا يظهر في بعض الحالات ويختفي في حالات أخرى في أحد جانبي منطقة أسفل الظهر، وربما يُصاحبه بعض الأعراض الإضافيّة؛ كالإعياء، وألم الدورة الشهريّة، وألم البطن.[٤][٣]


  • الحمل: قد تعاني المرأة خلال فترة الحمل من ألم في الجانب الأيسر من منطقة أسفل الظهر، وتختلف شِدة هذا الألم وطبيعته من حالة لأخرى،[٣] ويعود سبب حدوث هذا الألم خلال الفترة الأولى من الحمل إلى إنتاج جسم المرأة الحامل نوع من الهرمونات التي تساعد على ارتخاء الأربطة في الجسم، أمَّا في حال كان الألم مصحوبًا بأعراض أخرى؛ كنزول الإفرازات الدموية، والشعور بالتقلصات، فيجب زيارة الطبيب فورًا لاحتماليَّة حدوث الإجهاض. وخلال الجزء الثاني والثالث من الحمل، قد تعاني المرأة من ألم في أسفل يسار الظهر اعتمادًا على كيفيّة تأقلم جسدها مع تطوّر الطفل ونموّه في الرحم.[٥]  


ما أسباب ألم أسفل يسار الظهر عند الرجال؟

بعض المشكلات الصحية المتعلقة بالرجال فقط قد تكون سببًا في حدوث ألم أسفل يسار الظهر، غير أنَّ الطبيب هو الشخص المخوّل بتشخيص المشكلة وتحديد سبب حدوث هذا الألم، ومن الأمثلة على هذه المشكلات ما يأتي:


  • التواء الخصيتين (Testicular torsion): إذْ تحدث هذه المشكلة نتيجة التواء الحبل المنوي، والذي ينجم عنه انقطاع تزويد الخصية بالدم أو انخفاض كمية الدم الواصل إليها، فيعاني المصاب من ألم شديد ومفاجيء في منطقة أصل الفخذ، وينتشر هذا الألم إلى أسفل الظهر إمَّا في الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر، اعتمادًا على الخصية المتأثرة، وربما يُصاحب هذا الألم أعراض أخرى؛ كالغثيان، والتقي، وانتفاخ كيس الخصية.[٦]
  • التهاب البربخ الحاد (Acute epididymitis): وهي الحالة التي تحدث نتيجة إصابة البربخ _أحد أجزاء الجهاز التناسلي الذكري_ بعدوى بكتيريّة يصاحبها ألم وتورم والتهاب شديد، والذي عادةً ما يؤثر في إحدى الخصيتين، وقد تُصاحب هذه المشكلة ظهور أعراض مختلفة، كالألم في أسفل الظهر، وفي البطن، ومنطقة الفخذ من الداخل، ونزول المني مع الدم، والإصابة بالحمّى، والقشعريرة، وغيرها من الأعراض المحتملة التي ينبغي عدم تجاهلها.[٦][٧]


أسباب ألم أسفل يسار الظهر عند الرجال والنساء؟

بعض المشكلات الصحيّة قد تؤثر في الرجال والنساء على حدٍّ سواء، ويُصاحبها ألم في أسفل يسار الظهر، ونذكِّر مرة أخرى بأنَّ الطبيب هو المسؤول عن تشخيص المشكلة وتحديد أسباب حدوثها بعيدًا عن التكهنات. وفي الآتي ذكر لمجموعة من أسباب ألم أسفل الظهر:[٤]


  • إصابات العضلات والأنسجة في منطقة الجزء السفلي من يسار الظهر، كالإصابة بالإجهاد العضلي نتيجة حمل الأشياء الثقيلة، أو السقوط، أو الالتواء، أو البقاء في وضعية غير ملائمة لفترات طويلة.


  • الانزلاق الغضروفي ( herniated disk) الذي قد يحدث وحده مع مرور الوقت، أو بسبب التعرض لإصابة معينة على الفقرات، وقد يسبب ألمًا في أحد جانبي منطقة أسفل الظهر، وغالبًا ما تزداد حِدة الألم مع المشي، ويشعر الشخص بالوخز أو تنميل في أسفل الساق.
  • حصى الكلى: وهي عبارة عن ترسبات من الأملاح والمعادن المتبلورة والمتجمعة في الكلى، وقد يُصاحبها ألمًا في أسفل يسار الظهر، وكذلك ألمًا عند التبول، ويتركز الألم في الجانب الذي تتواجد فيه الحصى، وقد يُصاحبها العديد من الأعراض الأخرى: كالحمّى، والغثيان، ونزول الدم مع البول.
  • التهاب المفاصل، عندما يؤثر في منطقة الظهر قد يتسبَّب في حدوث التهاب وتشوهات في الغضاريف، وألم أسفل الظهر يؤثر في أحد جانبي الجسم، وغيرها من الأعراض المحتملة.
  • التهاب البنكرياس، فقد يبدأ الالتهاب حادًّا ويتطور تدريجيًّا مع الوقت ليصبح مزمنًا، وربما يكون سببًا في الشعور بألم في الجانب الأيسر السفلي من الظهر، وغيره من الأعراض.
  • عدوى الكلى: تنتقل هذه العدوى عادةً من المثانة والقناة البولية، وتسبب ألمًا قد يتركز في الجانب الأيسر السفلي من الظهر، وربما يُصاحبه أعراض أخرى: كالحمّى، والغثيان، والتقي، والألم أثناء التبول.


كيفية التعامل مع ألم أسفل يسار الظهر

بعض حالات ألم أسفل يسار الظهر تكون خفيفة وتتعافى من تِلقاء نفسها خلال بضعة أيام، وفي هذه الحالة، يمكن اللجوء لبعض الطرق والنصائح المنزلية للتخفيف من الألم، والتي لا تغني بالطبع عن استشارة الطبيب والأخذ بتوجيهاته حول كيفيّة التعامل مع الألم،[٤] وفي الآتي ذكر لبعض من النصائح التي يمكن الأخذ بها لتخفيف ألم أسفل يسار الظهر جرَّاء وجود مشكلة في الجهاز العضلي الهيكلي:[١]


  • الراحة، إذْ لا بدّ من أخذ فترة من الراحة بعيدًا عن الأنشطة المُجهِدة.
  • استخدام الكمادات، الباردة لتخفيف التورم، أو الكمادات الدافئة لتعزيز تدفق الدورة الدموية في العضلات واسترخائها.
  • تجنب الأنشطة أو وضعيات الجسم التي تزيد من شِدة الألم.
  • تناول مسكنات الألم التي يُمكن صرفها دون الحاجة لوصفة طبيّة، ولكنْ يجب الأخذ بمشورة الطبيب أو الصيدلاني حول الجرعة الملائمة، والتداخلات الدوائية، ومحاذير الاستخدام.


ويتوجب على المصاب طلب الرعاية الطبية الطارئة في حالات الألم الشديد جدًّا في أسفل يسار الظهر، أو الألم الذي يُصاحبه صعوبة في تحريك الساق، أو الحمّى، أو فقدان السيطرة على الأمعاء، أو عدم الاحساس بالساقين، وبشكلٍ عام، من الضروري زيارة الطبيب في حالات عدم تحسن الألم خلال 1-2 أسبوع، أو الذي يتفاقم مع الوقت، أو الذي يُصاحبه أعراض أخرى كالتنميل، والضعف العضلي، والإعياء، فربما يكون هذا الألم ناجمًا عن مشكلات معينة تستدعي العلاج الطبي، ويعتمد العلاج الذي يحدِّده الطبيب في هذه الحالة على سبب حدوث الألم، وفي الآتي بعض الأمثلة على ذلك:[٤]


  • التعامل مع حصى الكلى: قد يوصي الطبيب بتناول أنواع معيّنة من الأدوية، أو استخدام العلاج بالأمواج الصادمة لتكسير الحصى.
  • التعامل مع التهاب البنكرياس: يقوم الجرَّاح في بعض الحالات بتصريف السائل من البنكرياس، أو بإزالة العائق الذي يسدّ مجرى القناة الصفراويّة.
  • التعامل مع الانتباذ الرحمي: قد يلجأ الطبيب للجراحة واستئصال النسيج الزائد، أو استخدام العلاج الإشعاعي.
  • وصف الأدوية لتخفيف الألم الشديد: كالمُرخِيات العضلية لحالات ألم التشنج العضلي، والمسكنات الأفيونية لحالات الألم الشديد جدًّا في أسفل الظهر.[١]
  • العلاج البديل: قد يوصي الطبيب ببعض أنواع العلاجات البديلة أو المكملة للعلاج الطبي، كالعلاج بالتأمل، والتدليك على يدّ أخصائي مؤهَّل، والعلاج بوخز الإبر.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Scott Frothingham, "Lower Left Back Pain", healthline, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  2. "Uterine fibroids", mayoclinic, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  3. ^ أ ب ت Lawrence Alexander, "Lower Left Back Pain from Internal Organs", spine-health, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث MaryAnn De Pietro (2019-07-30), "What causes pain in the lower left back?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  5. Donna Christiano, "What Causes Pain in the Right Side of the Lower Back?", healthline, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  6. ^ أ ب Kiara Anthony, "What Causes Lower Back and Testicle Pain?", healthline, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  7. "epididymitis ", cdc, Retrieved 2020-11-18. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×