محتويات
هل يختلف الم الاذن اليسرى عن اليمنى؟
قد تكون فئة الأطفال من أكثر الفئات العمرية عرضةً للإصابة بآلام الأذن (Otalgia)، وتتعدد الأسباب التي قد تكون آلام الأذن سواء أذن واحدة أو كلاهما، واحدةً من أعراضها، وقد يكون ألم الأذن مستمرًا أو متقطعًا، كما قد يكون خفيفًا أو حادًا أو حارقًا، فما هي الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بألم في الأذن، وكيف يمكن التخفيف من هذا الألم؟[١]
ما سبب الم الاذن اليسرى؟
يُمكن أنّ يُوصف آلم الأذن اليسرى بكونه أوليّ بمعنى أنّه ينجم عن الإصابة بمشكلات صحيّة تتعلق بالأذن مباشرةً، أو قد يُوصف بكونه ثانويًا؛ أي أنّه ينجم عن الإصابة ببعض المشكلات الصحية في أجزاء أخرى، كآلام الفك والأسنان، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:
أسباب تتعلق بالأذن
نذكر من الأسباب المتعلقة بالأذن ما يأتي:[١]
- التهابات الأذن: تعد التهابات الأذن من الأسباب الشائعة لآلام الأذن، ويمكن أن تحدث هذه الحالات الالتهابية في الأذن الداخلية، أو الوسطى، أو الخارجية وفق ما يلي:
- التهاب الأذن الخارجية التي يمكن أن تنجم عن دخول الماء في الأذن أثناء السباحة، أو نتيجةً لارتداء سمّاعات الأذن، أو سمّاعات الرأس، كما يمكن أن تنجم عن استخدام الأعواد القطنية المستخدمة فيتنظيف الأذن، إذ يمكن أن تتسبّب هذه العوامل في خدش وتهيّج الجلد داخل قناة الأذن؛ مما يساعد على توفير بيئة خصبة لنمو البكتيريا، والإصابة بالعدوى والالتهاب.
- التهاب الأذن الوسطى، التي غالبًا ما يكون امتداد للإصابة بعدوى الجهاز التنفّسي، التي قد تتسبّب بتراكم السّوائل خلف طبلة الأذن، مما يؤدي إلى زيادة فرص نمو وتكاثر البكتيريا في المنطقة، والتسبب بالتهاب الأذن الوسطى.
- التهاب الأذن الداخلية، والذي يمكن أن يحدث بسبب الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية أو البكتيرية.
- شمع الأذن: يمكن أن يتراكم شمع الأذن الذي ينتَج بشكل طبيعي في الأذن في بعض الحالات، ووقد يتسبّب بحدوث انسداد في قناة الأذن، وغالبًا ما تحتاج هذه الحالات إلى مراجعة الطبيب المختص؛ لإزالة الشمع المتراكم، ويُنصح بعدم استخدام الأعواد القطنية لمحاولة إزالته في المنزل، إذ يمكن أن يتسبّب ذلك بدفع الشمع بعيدًا في قناة الأذن، مما قد يجعلها أكثر عرضة للضرر.
- الضغط الجوي: يمكن أن تتسبّب التغيرات السريعة في الضغط الجوي إلى اختلال الضغط على جانبي طبلة الأذن، مما قد يؤدي إلى الشعور بألم في الأذن، وقد تؤثر هذه الحالات في بعض الأحيان على السمع.
أسباب ثانوية
كما ذكرنا سابقًا قد يكون ألم الأّن عرضًا ممتد لمشكلة صحية أخرى مثل:[٢]
- التهاب الحلق: يمكن أن تتسبّب حالات التهاب الحلق الحادّ، كالتهاب اللوزتين، أو التهاب البلعوم، بالشعور بألم في الأذن.
- التهاب الأسنان: فقد يكون ألم الأذن في بعض الأحيان ناجمًا عن التهابات الأسنان، ويمكن للطبيب معرفة ما إذا كان التهاب الأسنان هو السبب الكامن وراء ألم الأذن عن طريق النقر على أحد الأسنان أو اللثة.
- المفصل الصدغي الفكي (TMJ): وهو الفك الذي يقع مباشرة أسفل الأذنين، إذ قد يُصاب هذا المفصل بألم نتيجةً لصرير الأسنان، أو الإصابة بالتهاب المفاصل، وغالبًا ما يمتد الألم من المفصل الصدغي الفكي إلى الأذن، مسببًا بآلام في الذن.
- أسباب أخرى: بما في ذلك:
- دخول جسم غريب في الأذن.
- دخول الشامبو أو الماء إلى الأذن.
- الأكزيما في قناة الأذن.
- ثقب طبلة الأذن.
- القوباء المنطقية.
- الأورام.
كيف يمكن التخفيف من الم الاذن اليسرى؟
يعتمد النخفيف من ألم الأذن على السبب، لذا يجب أن يُشخص الطّبيب الحالة، وعندها قد يصف أدوية وعلاجات خاصة حسبما ما يتناسب مع مُعطيات الحالة كاملةً، ولا يجب استخدام أية أدوية أو علاجات أو الخضوع لأية إجراءات دون إطلاع الطبيب عليها، وفيما يأتي ذكر لعلاجات محتملة قد يوصي بها الطّبيب:[٣]
- الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية: يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للالتهابات في تخفيف الألم والانزعاج في الأذن، بما في ذلك الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAID's)، والأيبوبروفين (Ibuprofen)، والبارسيتامول (Paracetamol)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الأطفال دون عمر العامين أي من هذه الأدوية، إذ يمكن أن تتسبّب ببعض الآثار الجانية لهم، كما أنّ لعم جرعات خاصة تختلف عن جرعات البالغين.
- قطرات الأذن: يمكن لقطرات الأذن أن تُخفّف من الضغط الناجم عن تجمّع السوائل والشمع داخل الأذن، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه القطرات، واتباع تعليماته بحذافيرها؛ للاستفادة من هذه القطرات، وتجنبًا للإصابة بأي آثار جانبية أو مضاعفات.
- الكمادات الدافئة: يمكن أن تُساعد الكمادات الدافئة بتقليل الالتهاب، وتخفيف الألم في الأذن، إذ يمكن تطبيق الكمادات الدافئة على الأذن، والمنطقة المحيطة بها لمدّة 20 دقيقة في المرة الواحدة خلال اليوم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام كمادات دافئة وليست ساخنة، كما يُمنع النوم أثناء وضع الكمادات، أو استخدام الأطفال للكمادات الدافئة لوحدهم.
- الكمادات الباردة: قد تُساعد الكمادات الباردة في تخفيف آلام الأذن، ويمكن استخدامها عن طريق لف مجموعة من مكعبات الثلج بمناشف ورقية، أو تجميد كمادة باردة، وتغطيتها بقطعة قماش نظيفة، وتطبيق هذه الكمادات على الأذن والمنطقة المحيطة بها، لمدّة 20 دقيقة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة وضع الثلج في مناشف، وعدم تطبيقه مباشرةً على الجلد، كما يمكن التناوب باستخدام الكمادات الدافئة والباردة؛ لتوفير راحة أكبر.
- التدليك: قد يُساعد التدليك اللطيف في موضع الألم، وفي المنطقة المحيطة بالأذن في تخفيف ألم الأذن الذي غالبًا ما ينتشر من الفك أو الأسنان، أو يُسبّب الصداع، كما يمكن للتدليك تخفيف الألم الناجم عن حالات التهاب الأذن، والمساعدة في تصريف السوائل المتراكمة في الأذن.
هل يشير الم الاذن اليسرى إلى حالات خطيرة؟
يمكن أن يُشير ألم الأذن لوجود حالة كامنة أكثر خطورة، لا سيّما في حالة ظهور الأعراض التالية:[٤]
- التعرّض لضربة حديثة في الأذن، أو في الرأس.
- تفاقم الألم، لا سيّما عند هز شحمة الأذن.
- خروج إفرازات لزجة أو دموية من الأذن.
- فقدان سمع طفيف.
- طنين الأذنين.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- تصلّب الرقبة.
- النعاس الشديد.
- الغثيان، والتقيؤ.
إذ يُنصح بمراجعة الطبيب فور العور ببعضٍ من الأعراض السابقة؛ لتشخيص الحالة بدقة، وتحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الألم، ومعالجة الحالة.
المراجع
- ^ أ ب "What You Need to Know About Earaches", healthline, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ↑ "Why Does My Ear Hurt?", webmd, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ↑ "How do I treat an earache at home?", medicalnewstoday, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ↑ "When Is Ear Pain Something More Serious?", upmc, Retrieved 8/12/2020. Edited.