محتويات
ألم الزرّ عند الحامل
تتعرّض المرأة الحامل خلال فترة حملها للعديد من الآلام، وتُعدّ آلام الزرّ من الأمور الشّائعة أثناء الحمل، إذ تتعرّض حوالي 20% من النساء الحوامل لهذا النّوع من الألم، ويمكن أن يبدأ خلال أيّ فترة في الحمل، لكنّه يشيع الحدوث في الثلث الثاني والثلث الأخير من الحمل، وذلك لأنّ الجنين يكبر والجسم يبدأ بالاستعداد للولادة، ويتركّز ألم الزر في جانب الورك أو في مؤخّرته، أو في منطقة الحوض، ويمكن أن يكون الألم حادًّا أو باهتًا، وقد تشعر المُصابة به بالتّدريج، أو قد يأتي فجأةً.[١]
أسباب ألم الزر عند الحامل
توجد عدّة أسباب تسبب ألم الزّر عند الحامل، منها ما يأتي:[٢]
- إفراز الجسم خلال الحمل العديد من الهرمونات التي تؤثّر على الأنسجة الضامّة، ممّا يؤدّي إلى ارتخائها ورقّتها، ونتيجةً لذلك تبدأ الأربطة والمفاصل الواقعة بين العظام بالارتخاء، ممّا يزيد من مرونة العظام، وفي الحقيقة يفعل الجسم كلّ ذلك تمهيدًا لخروج الطفل أثناء المخاض، لكن مع هذا التغيير في الأربطة والمفاصل تحدث آلام الظّهر التي تزيد مع زيادة حجم الجنين، ممّا يشكّل ألم الزر عند الحامل.
- ازدياد الضّغط على العصب الوركي، يوجد عصبان وركيّان في جسم الأنسان، إذ يمتدّ العصب الوركي من أسفل الظهر وصولًا إلى القدمين، وعند ازدياد حجم الرحم يضغط على هذه الأعصاب، ممّا يُسبب الألم في الزرّ، والخدران، والإحساس بالوخز في الأرداف أو المؤخرة، ويختفي هذا الألم تدريجيًا عند اقتراب موعد الولادة، وذلك بسبب تغيير الجنين لوضعيته داخل الرحم.
- ألم الرّباط المُستدير، وهو ألمٌ حادّ في منطقة البطن والأرداف ومنطقة الفخذ، وقد يسبّب هذا الألم ألم الزر.
- زيادة الوزن، فكلما زاد الوزن أثناء الحمل زاد الضّغط على العظام والمفاصل، ممّا يسبّب ألم الزر لدى الحامل.[١]
نصائح لتخفيف ألم الزر عند الحامل
توجد العديد من الأمور والنصائح التي يُمكن اتبعها لتخفيف ألم الزر، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٣][١]
- النوم على الجنب مع وضع وسادة بين الساقين، ويُفضّل أن تكون الوسادة على امتداد طول السّاقين، إذ إنّ هذه الوضعية عند النوم تدعم المفاصل التي تقع حول الحوض والورك، وفي حالة تنفيذ هذه الطريقة ولم يتحسّن الألم يُنصَح بتغيير نوع الوسادة عدّة مرات إلى حين إيجاد الوسادة المناسبة.
- التدليك، إذ يُساهم التدليك في تخفيف ألم الزر، ويمكن القيام به منزليًا، وذلك من خلال تدليك المنطقة المُصابة بحركاتٍ دائرية أو الضّغط عليها.
- الاستحمام بالماء الدافئ، إذ يُساعد الماء الدافئ على زيادة تدفّق الدم في المنطقة المُصابة، ويُقلّل من التهاب المفاصل وشدّ العضل، ويجب الحرص على أن يكون الماء دافئًا وليس حارّاً.
- استخدام بعض مسكّنات الألم التي تؤخذ دون الحاجة إلى وصفة طبيّة.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية، مثل تمارين اليوغا، إذ يُساهم تمدد الجسم في تخفيف ألم الزر عند الحامل، ويُنصَح بممارسة اليوغا الخاصّة بالحوامل.
أسئلة شائعة حول ألم الزر عند الحامل
هل ألم الورك طبيعي في بداية الحمل؟
نعم، يعد ألم الزر من الحالات الشائعة عند الحامل؛ إذ تعاني العديد من النساء منه، ويكون الألم أكثر شيوعًا خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، ولكن يمكن أن يبدأ أيضًا في وقت مبكر من الثلث الأول.[٤]
متى يجب أن تقلق الحامل بشأن آلام الزر؟
يعد ألم الزر أثناء الحمل حالة طبيعية، ولا تحتاج النساء إلى مراجعة طبيبهن إلا إذا أصبح الألم شديدًا لدرجة أنه يصعب عليها ممارسة روتينها اليومي، وبذلك تنصح الحامل بمراجعة الطبيب إذا كان الألم متكررًا أو ثابتًا.[٤]
هل ألم الزر من علامات الحمل المبكر
لا يعد ألم الزر من الحالات الشائعة للحمل المبكر أو خلال الثلث الأول من الحمل؛ لذا تنصح الحامل بمراجعة الطبيب لتحديد إن كان هناك أسباب أخرى.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت Ashley Marcin (15-8-2018), "How to Relieve and Prevent Hip Pain During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 21-2-2019. Edited.
- ↑ "Hip Pain During Pregnancy", americanpregnancy.org,20-9-2017، Retrieved 19-2-2019. Edited.
- ↑ Hanna Dabbour, "I'm pregnant. What can I do about my painful hips?"، www.babycentre.co.uk, Retrieved 21-2-2019.
- ^ أ ب ت "What to know about hip pain during pregnancy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-4-2020. Edited.