محتويات
آلام العضلات
تُعدّ آلام العضلاتِ من أكثر الآلام شيوعًا، ونظرًا لوجود الأنسجة العضلية في أجزاء الجسم جميعها تقريبًا يشعر المصاب بهذا النوع من الآلام في أيّ منها، وتتعدّد مُسبِّبات آلام العضلات، وأكثرها شيوعًا تتضمّن الإجهاد العضلي، أو التعرُّض للإصابات[١]، ومن أسبابها أيضًا العدوى في الأنسجة الرخوة، أو حالات الالتهاب، كما يرتبط عدد من حالات آلام العضلات بـالإصابة بالإنفلونزا، واعتمادًا على السّبب يبدو ألم العضلاتِ خفيفًا أو شديدًا ومُوهِنًا.
يُعدّ هذا الأمر علامةً مميِّزةً على الإصابة بعض الحالات المُزمنة؛ مثل: الألم العضلي الليفيّ[٢]، وقد تشمل هذه الآلام أيضًا الأوتار، والأربطة، والأنسجة الرّخوة[٣].
أسباب الإصابة بآلام العضلات
عادةً ما تبدو آلام العضلات موضعيّةً؛ فتؤثِّر في بعض العضلات، أو جزءٍ صغيرٍ من الجسم، أمّا الألم العضلي الجهازي؛ الذي يصيب أنحاء الجسم جميعها، فينتج غالبًا من الالتهاب، أو المرض، أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية. وتتضمن أسباب الإصابة بهذه المشكلة ما يأتي[٤]:
- متلازمة الحيِّز، أو متلازمة المقصورة.
- متلازمة التّعب المُزمن.
- العَرَج.
- التهاب العضلات والجلد.
- خلل التوتُّر.
- الألم العضلي التليُّفي.
- قصور الغدة الدرقية.
- الإنفلونزا.
- الذّئبة.
- داء لايم.
- الأدوية، خاصةً أدوية علاج الكوليسترول التي تُعرف باسم الستاتينز.
- التقلُّص العضليّ.
- التهاب العضلات.
- تكرار إصابات الإجهاد.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- حمّى الجبال الصخرية المبقعة.
- الالتواءات.
تشخيص سبب الإصابة بآلام العضلات
تُشخّص آلام العضلات عادةً بالاعتماد على ما يأتي[٥]:
- التاريخ المرضي، تُطرَح على المصاب عدّة أسئلة من الطبيب عمّا يأتي:
- توقيت ظهور ألم العضلات تدريجي أو فجأةً.
- ممارسة أيّ نشاط شاق مؤخّرًا.
- العلاجات التي يتناولها.
- وجود أعراض متزامنة؛ مثل: الحُمّى، والصُّداع، وزيادة الوزن أو خسارته، والتّعب.
- وجود ضعف في العضلات.
- تأثّر العضلة بمجرّد اللمس.
- وجود احمرار، أو تورُّم أو حرارة حول العضلات.
- الفحص البدني، إذ قد يضغط الطبيب على العديد من العضلات ليختبرها، وقد يتفحّص الجلد للكشف عن احتمال وجود تورّم أو احمرار أو تغييرات في الجلد.
- اختبارات الدم، التي تبدو مفيدة جدًا في تشخيص بعض أسباب آلام العضلات؛ فمثلًا: يزداد معدّل ترسيب كريات الدم الحمراء في حالات التهاب المفاصل الروماتيزمي.
- تحاليل مخبرية مختلفة مستخدمة حسب الحاجة، ومنها:
- تحليل الأضداد المضادة لببتيدات السيترولين الدَورَويّة.
- تحليل الإنفلونزا السريع.
- تحليل وظائف الغدة الدرقيّة.
- تحليل مستويات فيتامين (د).
- التصوير؛ ومن أمثلته: التصوير المقطعي، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
حالات آلام العضلات التي تستدعي الرعاية الطبيّة
ينبغي طلب الرعاية الطبية في الحالات الآتية[٦]:
- استمرار ألم العضلات أكثر من 3 أيام.
- الشعور بألمٍ شديد وغير مُبرّر.
- وجود أيٍّ من علامات العدوى؛ مثل: التورّم، أو الاحمرار حول العضلات.
- ضعف الدورة الدموية في المنطقة المصابة.
- ظهور طفح جلديّ.
- ارتباط آلام العضلات ببدء أو تغيير جرعات بعض الأدوية؛ مثل: الستاتين.
أعراض الإصابة بآلام العضلات
قد يلاحظ بعض الذين يعانون من آلام العضلات ظهور بعض الأعراض الآتية[٧]:
- الشعور بتصلُّب وضعف في المنطقة المصابة.
- الحُمّى.
- الطفح الجلديّ.
- علامة عضّة.
- الشعور بدوار.
- صعوبة في التنفس.
- علامات العدوى؛ مثل: الاحمرار، والتورّم.
العلاج المنزليّ لآلام العضلات
يحدث الألم العضلي أثناء تنفيذ نشاط معيّن بسبب الشدِّ والإجهاد، وتتجاوب هذه الأنواع من الإصابات باتخاذ خطوات العلاج الآتية[٤]:
- الراحة، حيث الحرص على أخذ الوقت اللازم للراحة أثناء تنفيذ النشاطات العادية.
- كمادة من الثلج، إذ توضع على المنطقة المؤلمة لمدة 20 دقيقة عدة مرات في اليوم.
- الانضغاط، أي استعمال ضماد الانضغاط لتقليل التورم.
- الرّفع، الذي يتمثل في رفع القدم لتقليل التورّم.
تتضمّن العلاجات المنزليّة الأخرى ما يأتي[٧]:
- استخدام مسكّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة.
- المشاركة في الأنشطة التي تُشجِّع على الاسترخاء وتقليل التوتر؛ مثل: اليوغا، والتأمُّل.
العلاج الدوائيّ لآلام العضلات
قد يصف الطبيب أدويةً مختلفةً لعلاج السبب الكامن وراء آلام العضلات وفق ما يأتي[٥]:
- مضادّات الالتهاب غير الستيرويدية، يوصي الطبيب باستخدام هذه الأدوية في بعض الحالات؛ مثل: متلازمة الألم العضلي الليفي.
- مُرخّيات العضلات، تُستخدَم في تخفيف آلام العضلات الحادّة.
- مُضادّات الاكتئاب، توصف أحيانًا لعلاج الحالات المزمنة؛ مثل: متلازمة الألم العضلي الليفي، ومتلازمة التعب المزمن.
- الستيرويدات، تُستخدَم غالبًا في حالات الالتهابات؛ مثل: الالتهاب العضلي، وألم العضلات الروماتيزميّ.
- فيتامين (د)، يُستخدم عادةً في علاج حالات آلام العظام الناجمة عن الهشاشة ونقص فيتامين (د).
- المضادّات الحيويّة، تُؤخذ في حالات العدوى البكتيرية.
- مضادات الفيروسات، يتناولها الشخص في حالات العدوى الفيروسيّة.
- مضادّات الفطريّات، تؤخذ في حالات العدوى الفطريّة.
تخفيف آلام العضلات بالأعشاب
استخدم الناس قديمًا الزيوت الأساسية، والأعشاب، والعلاجات البديلة في شكل مسكنات للألم لمئات السنين، ولم يستكشف الباحثون هذه العلاجات بالكامل، لكن تُشير بعض الأدلّة إلى أنّ بعضها تساعد في تخفيف الآلام، وأنّ الكثير من الناس يجدونها مفيدة. ومن أهمها ما يأتي[٨]:
- الخُزامي.
- إكليل الجبل.
- النعناع.
- شجرة الكينا.
- القرنفل.
- الزنجبيل.
- الأقحوان.
- الكركم.
الوقاية من الإصابة بآلام العضلات
بالرّغم من عدم إمكانية تجنّب أشكال آلام العضلات كلها، غير أنّ بعضها يستطيع الشخص وقاية جسمه من الإصابة به باتّباع النصائح الآتية[٥]:
- الركض على سطحٍ ناعم؛ مثل: العشب، بدلًا من الأسطح الصلبة؛ مثل: الخرسانة.
- استخدام ضبانات مريحة داخل الأحذية.
- ضرورة الإحماء قبل ممارسة الرياضة، والتبريد بعدها.
- التحوُّل إلى الألعاب ذات التأثير المنخفض في العضلات؛ مثل: السباحة، أو ركوب الدرّاجات.
- المحافظة على رطوبة الجسم، وتناول السوائل الكهرليّة.
المراجع
- ↑ Krista O'Connell (2019-9-4), "What You Need to Know About Muscle Aches and Pains"، healthline, Retrieved 2019-12-21. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (2019-10-9), "Muscle Pain (Myalgia): Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 2019-12-21. Edited.
- ↑ "Medications for Muscle Pain", drugs, Retrieved 2019-12-21. Edited.
- ^ أ ب "Muscle pain", mayoclinic,2019-2-9، Retrieved 2019-12-21. Edited.
- ^ أ ب ت Carol Eustice (2019-6-24), "Causes of Muscle Pain and Treatment Options"، verywellhealth, Retrieved 2019-12-21. Edited.
- ↑ "Muscle aches", medlineplus, Retrieved 2019-2-12. Edited.
- ^ أ ب Bethany Cadman (2018-8-24), "What are the causes of unexplained muscle aches?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-21. Edited.
- ↑ Lana Burgess (2019-2-27), "12 natural ways to relieve pain"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-21. Edited.