الم الفك

كتابة:
الم الفك

التهاب الفك الصدغي

يعدّ الفكّ المفصليّ الصّدغيّ، مفصلان موجودان في كلا جانبي الرأس على مسافة قصيرة من الأذنين، ويُحدّد مكانه بالضبط بتحسّس المنطقة أسفل الأذن بإحدى الأصابع بالتزامن مع فتح الفم؛ إذ إنّه المسؤول عن حركة الفك السفلي من فتح أو إغلاق للفم، أو حركة الفك إلى الأمام والخلف، أو حركات الفك عند المضغ أو الكلام أو التثاؤب، لذا يُعدّ من أكثر مفاصل الجسم تعقيدًا، كما أنّه المفصل الوحيد في منطقة الرأس الذي تدعمه مجموعة من الأربطة والعضلات والأوتار، والتهاب الفك الصدغي يسبب مجموعة من الآلام في مفصل الفك والعضلات المُساندة له، وإنّ معظم الإصابات بهذا المرض من النّساء في سنّ العشرينات، أو ممّن تتراوح أعمارُهنّ بين الأربعين والخمسين عامًا.[١][٢]


أسباب التهاب الفك الصدغي

يوجد العديد من الأسباب المحتملة لالتهاب عظام مفصل الفك، وقد تكون الأسباب مرتبطة بالإصابة الجسدية، أو مشكلات الأعصاب، أو اضطرابات الأوعية الدموية، ويعدّ اضطراب مفصل الفك من الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب عظم الفك وآلامه، إذ تؤثر هذه الحالة في ما يصل إلى 12% من الأشخاص، و5% منها تُعدّ شديدة تتطلّب تدخّلًا طبيًا، وتتضمن الأسباب الأخرى المعروفة بعض الحالات؛ مثل[٣]:

  • صرير الأسنان، أو فتح الفم على نطاق واسع جدًا، في معظم الأحيان يحدث الضّغط على الأسنان والصرير إثناء النوم، مما يُؤدي إلى تلف الأسنان وألم في الفك، ويُمكن أن يحدث أيضًا خلال أوقات التوتر العاطفي المتزايد.
  • التهاب نخاع العظم، هو حالة تُؤثر خلالها العدوى في الجسم في العظام والأنسجة المرتبطة بها.
  • التهاب المفاصل، حالات التهاب المفاصل؛ مثل؛ هشاشة العظام، والتهاب نخاع العظم، التي تُؤدي إلى تآكل سطح العظام.
  • التهاب الغشاء المفصلي، وهي الحالات التي تصبح فيها بطانة المفصل ملتهبة أو الرباط المتصّل بها ملتهبًا.
  • حالات الأسنان؛ إذ يمكن أن تتضمن أمراض اللثة، أو تسوّس الأسنان، أو فجوات الأسنان، أو الأسنان التّالفة، أو الخرّاجات.
  • مشكلات الجيوب الأنفية، التي تؤثر في تجويف الأنف.
  • الصداع التّوتري، إذ عادةً ما يسبب التّوتر الصّداع بسبب الإجهاد، ويمكن أن يُؤدي إلى ألمٍ في الوجه.
  • ألم الاعتلال العصبي، ويحدث هذا النوع من الألم طويل الأمد عند تلف الأعصاب، وإرسال إشارات الألم إلى المخ، وهذا الألم يكون مستمرًا أو يحدث من وقتٍ إلى آخر.
  • ألم الأوعية الدموية، ويحدث هذا النوع من الألم عند انقطاع الدم عن جزء من الجسم، ويحدث بسبب الحالات التي تتضمن التهاب الشرايين وهيكلية الشّريان السّباتي.
  • الألم العصبي الوعائي، يحدث هذا النوع من الألم بسبب حالاتٍ تُؤثر في الأعصاب والأوعية الدّموية؛ مثل؛ الصّداع النصفي، والصداع العنقودي.

يمكن أن يحدث الألم أيضًا بسبب عوامل مرتبطة بنمط الحياة، بما في ذلك؛ التّوتر العاطفي، أو اضطرابات النوم، أو نقص بعض العناصر الغذائية، أو التعب، ومن الحالات الأخرى التي قد تسبب ألم الفك والوجه:


أعراض التهاب الفك الصدغي

تتضمن أعراض التهاب الفكّ الصدغيّ؛ العينين، والوجه، والجبهة، والفكّين، والأذن، والرّقبة، وتكون في الشكل الآتي:[٤]

  • وجود ألم في منطقة الفك المشترك.
  • وجود ألم حول منطقة الأذن، وخصوصًا عند المضغ أو عند التحدث.
  • القدرة المحدودة على فتح الفم بشكل كبير.
  • الفك العالق؛ أي المفتوح أو المغلق، نتيجة تشنّج عضلات الفكّ.
  • وجود صوت فرقعة في مفصل الفك، خصوصًا عند فتح أو إغلاق الفم.
  • الشعور بالألم عند مضغ الطعام.
  • الشعور بالتعب.
  • صعوبة في المضغ.
  • ظهور تورّم في جانب من الوجه.
  • وجود اضطرابات في الفك الصدغي تترافق مع ألم في الأسنان.
  • الإصابة بالصّداع الحاد، وحتى الإصابة بـالشقيقة.
  • الشعور بالدوخة.
  • ظهور مشكلات في السمع.
  • وجود ألم في الكتف العلوي.
  • طنين في الأذنين.
  • تشوّش في الرؤية.


علاج التهاب الفك الصدغي

يستند علاج التهاب مفصل الفك الصدغي على علاج السبب المؤدي لالتهابه، وتوجد العديد من الخيارات المتاحة لعلاج التهاب مفصل الفك الصدغي، ومنها: [٤][٥]

  • تفصيل قطعة حماية توضع بين الأسنان لمنع احتكاكها ببعضها إذا نتج التهاب المفصل عن حالة طحن الأسنان.
  • حقن الستيرويد في مفصل الفك الصدغي نفسه، عندما يكون الالتهاب ناجمًا عن هشاشة العظام، أو الحالات التنكسية الأخرى.
  • العمليات الجراحية في الحالات المتقدمة من التهاب مفصل الفك الصدغي، التي لا تتجاوب مع الحقن بالستيرويد، وتزيد الألم، وتُقيّد حركة الفم.
  • استبدال مفصل الفك الصدغي، ونادرًا ما يلجأ الأطباء إلى هذه الجراحة، وتُجرى عندما يكون تلف المفصل شديدًا، وحركة الفم محدودةً جدًا، ولا يمكن تحمل الألم والأعراض الأخرى.
  • استخدام حقن البوتوكس لتهدئة ألم مفصل الفك الصدغي وعضلاته.
  • العلاج الفيزيائي، لزيادة مرونة نطاق حركة مفصل الفك الصدغي وتحسينه.
  • الوخزالإبر الصينية؛ يمكن أن يكون مفيدًا لبعض حالات التهاب مفصل الفك الصدغي.


علاج التهاب الفك الصدغي بالتمارين

يمكن أن تساعد بعض تمارين مفصل الفك على تقوية عضلات الفك، وتمدّدها، واسترخائها، بالإضافة إلى تعزيز شفاء الفكّ، وتقليل صوت الطّقطقة في المفصل، ومن التّمارين المفيدة لذلك ما يأتي[٦]:

  • تمرين استرخاء الفك: بوضع اللسان على قمّة الفم خلف الأسنان الأمامية العلويّة، والسّماح للأسنان بالابتعاد عن بعضها قليلًا أثناء استرخاء عضلات الفك.
  • تمرين السّمكة الذّهبية: ويُجري فيها فتح الفم بالكامل، وذلك بجعل اللسان على سقف الفم، مع وضع الإصبع على مفصل الفكّ، وإصبعٍ آخر على الذّقن، مع تحريك الفكّ السّفلي إلى أقصى حدّ ثم إرجاعه، ويكرّر هذا التّمرين ستّ مرّات في كلّ دورة.
  • تمرين شدّ الذّقن: بالوقوف مشدود الكتفين إلى الخلف والصّدر إلى أعلى، وسحب الذّقن إلى الوراء لإجراء ما يشبه الذّقن المزدوجة، مع الاستمرار مدّة ثلاث ثوانٍ وتكرارها 10 مرّات.
  • تمرين مقاومة فتح الفم: بوضع الإبهام تحت الذّقن، وفتح الفم ببطء، مع دفع الذّقن بعكس اتجاهها لخلق مقاومة، والاستمرار مدّة 3-6 ثوانٍ، ثمّ إغلاق الفم ببطء.
  • تمرين مقاومة إغلاق الفم: بالضّغط على الذّقن بالسّبابة والإبهام لليد الواحدة، ثمّ إغلاق الفم مع الضّغط على الذقن؛ إذ قد يُساعد على تقوية العضلات التي تساعد على المضغ، وتخفيف ألم الفك.
  • تمرين رفع اللسان: بلمس سقف الفم، مع فتح الفم وإغلاقه ببطء.
  • تمرين تحريك الفك إلى الجانبين: بوضع جسم بلاستيكي في الفم بين الأسنان العلوية والسفليّة، وتحريك الفكّ يمينًا ويسارًا، وكلّما أصبح التّمرين أسهل، وجب زيادة سُمك الجسم بين الأسنان.
  • تمرين تحريك الفك إلى الأمام: بوضع جسمٍ بلاستيكي مناسب بين الأسنان الأماميّة، وتحريك الفكّ إلى الأمام حتّى تكون الأسنان السّفلية أمام الأسنان العلوية، وكلّما أصبح التّمرين أسهل، وجب زيادة سُمك الجسم بين الأسنان.


المراجع

  1. Noshir R. Mehta (August 2018), "Temporomandibular Disorders"، msdmanuals, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  2. Annette McDermott (November 17, 2016), "What Temporomandibular Joint (TMJ) Exercises Relieve Pain?"، healthline, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  3. Lori Smith BSN MSN CRNP (27-4-2017), "Everything you need to know about jaw pain"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب John P. Cunha (7/8/2019), "Temporomandibular Joint Syndrome (TMJ)"، medicinenet, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  5. Alice Porter, "Everything you need to know about TMJ disorders"، medicalnewstoday, Retrieved 16-11-2019.
  6. Annette McDermott (17-11-2016), "Exercises for TMJ pain relief"، www.healthline.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×