الم بكعب القدم اليمنى

كتابة:
الم بكعب القدم اليمنى

ما هي أجزاء كعب القدم اليمنى، وهل يختلف عن اليسرى؟

كعب القدم هو الجزء الخلفي من القدم، ويحتوي كعب القدم اليمنى على العديد من التراكيب الهامة، التي لا تختلف عن تلك الموجودة في القدم اليسرى، ومن أهم هذه التراكيب العظم العقبي (calcaneus) وهي العظمة الأكبر في القدم، والتي تُبطن من الأسفل بجراب كيسي، وسادة دهنية، وجلد سميك، بالإضافة إلى عضلتين، تساهمان في حركة أصابع القدم، كما تحتوي عظم الكعب أيضًا على نقطة البداية لوتر العرقوب.[١][٢]


ما سبب الإحساس بألم بكعب القدم اليمنى؟ وهل يختلف عن اليسرى؟

بما أن التراكيب نفسها موجودة في كل من كعب القدم اليسرى واليمنى، فأسباب الإحساس بألم كعب القدم اليمنى لا تختلف عن أسباب الإحساس بألم في كعب القدم اليسرى، ففي معظم الحالات يحدث الألم في الكعب المتأثر بالحالة سواء كانت يمنى أو يسرى، ويوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الألم في كعب القدم اليمنى، ويُعدّ الطبيب هو الشخص المسؤول عن تشخيص الحالة وتحديد أسباب حدوثه، وتتضمن هذه الأسباب ما يأتي:[٣]

التهاب اللفافة الأخمصية (Plantar fasciitis)

هو التهاب يحدث في شريط ليفي سميك يمتد من أسفل الكعب إلى أصابع القدم، خاصةً إصبع القدم الكبير، وعادةً ما يحدث هذا الالتهاب نتيجةً لعوامل عدة مثل ارتداء الأحذية غير المناسبة، والقيام بالأعمال الشاقة،والسمنة، والجري، وتتسبب هذه الحالة بألم في الجانب السفلي من الكعب وقد يمتد إلى قوس القدم، وعادةً ما يكون الألم حادًا، ويمكن أن يظهر على شكل وجع عام في منطقة الكعب، كما أن هذا الألم يكون أسوء في الصباح، ويتحسن بعد المشي أو التمدد لفترة قصيرة لأن اللفافة الأخمصية ترتخي، ولكن الألم يزداد خلال الوقوف أو المشي أو الجري.[٤]

التهاب وتر العرقوب (Achilles tendinitis)

وهي حالة شائعة تحدث عندما يتهيج ويلتهب الوتر الكبير الذي يمتد أسفل الجزء الخلفي من أسفل الساق، الذي يُعرف بوتر العرقوب، وهو من الأوتار الأكثر عرضة للالتهاب، وترتبط هذه الحالة بالإفراط في استخدام، إذ إنّها لا ترتبط بالتعرض لإصابة معينة، وتتضمن الأعراض الشائعة لالتهاب وتر العرقوب ما يأتي:[٥]

  • ألم على طول الوتر أو في مؤخرة الكعب يتفاقم عند القيام بالأنشطة.
  • ألم وتيبس على طول الوتر في الصباح.
  • ألم شديد في اليوم التالي لممارسة الأنشطة الرياضية.
  • زيادة في سماكة الوتر وظهور نتوء عظمي.
  • تورم يحدث طوال الوقت، ويزداد سوءًا بعد الأنشطة.

التهاب كيسي في الكعب (Heel bursitis)

وهو التهاب يحدث في الجراب الموجود في الجزء الخلفي من الكعب، والجراب هو كيس مملوء بسوائل، ويمكن أن ينتج هذا الالتهاب عن السقوط بقوة على الكعب، أو من ضغط الأحذية، ويتسبب هذا الالتهاب بألم داخل الكعب أو الجزء الخلفي من الكعب، وفي بعض الحالات، قد ينتفقخ وتر العرقوب أيضًا.[٣]

الالتواءات والشد العضلي والكسور

تُعدّ الالتواءات والشد العضلي الذي ينتج عن النشاط البدني من الإصابات الشائعة، وتتراوح هذه الإصابات في شدتها من خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن تتسبب في الشعور في ألم في الكعب، كما يمكن للكسور التي تؤثر على القدم أن تسبب ألم الكعب، وتُعدّ الكسور حالات طارئة تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة.[٦]


أسباب أخرى

بالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه، يوجد مجموعة أخرى من الاسباب قد تكون السبب في ألم كعب القدم اليمنى، ومنها ما يأتي:[٧]

  • تمزق وتر العرقوب.
  • أوارم العظام.
  • مرض بهجت.
  • الاعتلال العصبي المحيطي
  • الساركويد.
  • التهاب المفاصلالروماتويدي.
  • متلازمة النفق الرسغي.



نصائح تخفف من ألم كعب القدم اليمنى

يُفضل دائمًا في حالات ألم كعب القدم مراجعة الطبيب لتحديد السبب الدقيق والعلاج المناسب، وبعد التأكد من أن هذا الألم لا يحتاج إلى علاج طبي، قد يساعد اتباع بعض النصائح على التخفيف من ألم كعب القدم اليمنى، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٣][٨]

  • الحصول على الراحة، فخلال فترة الألم يجب تجنب الجري أو الوقوف لفترات طويلة أو المشي على أسطح صلبة، وتجنب أي نشاط يتسبب في الإجهاد للكعب.
  • استخدام الثلج، وذلك من خلال وضع كيس ثلج ملفوف بقطعة قماش على المنطقة المصابة لمدة 15 دقيقة، مع ضرورة تجنب وضعه على الجلد مباشرةً.
  • ارتداء الأحذية المناسبة، فيجب ارتداء الأحذية الجيدة والتي توفر دعمًا مناسبة، خاصةً للأشخاص الرياضيين.
  • استخدام دعامات القدم، إذ يمكن أن تساعد على التخفيف من الألم ومن الامثلة عليها الأوتاد وقوالب الكعب.
  • تناول مسكنات الالم لتي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الباراسيتامول (Paracetamol)، مع ضرورة تجنب استخدام الإيبوبروفين (ibuprofen) خلال 48 ساعة من التعرض للإصابة.


طرق علاج حالات ألم كعب القدم اليمنى

تختلف طريقة علاج حالات ألم كعب القدم اليمنى اعتمادًا على السبب الكامن وراء هذا الألم، وهذا ما يحدده الطبيب، وفي ما يلي ذكر لخيارات العلاج لبعض أسباب ألم كعب القدم اليمنى:

علاج التهاب اللفافة الأخمصية

في بعض الحالات الخفيفة غير المزمنة من التهاب اللفافة الأخمصية تكون العلاجات المنزلية والنصائح المذكورة أعلاه، هي الخيار المناسب، وذلك ما يحدده الطبيب اعتمادًا على ما يراه مناسبًا، وبالإضافة إلى ذلك، قد يلجأ الطبيب إلى علاجات أخرى تتضمن ما يأتي:[٤]

  • حقن الكورتيزون في منطقة الكعب.
  • تناول الأدوية المضادة للالتهابات عن طريق الفم، لمدة 2 إلى 3 أسابيع مثل النابروكسين (Naproxen) والإيبوبروفين (Ibuprofen).
  • إجراء العلاج الطبيعي ليشمل الشد وتر العرقوب وعضلات الساق، وتقويتهما.
  • الإرحال الأيوني (Iontophoresis) هو علاج يستخدم تيارًا كهربائيًا لتوصيل دواء الديكساميثازون (Dexamethasone) إلى المنطقة المصابة لتقليل الالتهاب.


علاج التهاب وتر العرقوب

بالإضافة إلى النصائح المذكورة أعلاه، تتضمن طرق علاج التهاب وتر العرقوب ما يأتي:[٤]

  • ممارسة تمارين التمدد، وذلك بعد أن يبدأ الألم في التحسن.
  • ممارسة تمارين التقوية، التي تساعد على استعادة القوة الطبيعية والقدرة على التحمل في وتر العرقوب، مع ضرورة التقدم في هذه التمارين تدريجيًا.
  • العلاج بموجات الصدمة، وهو علاج بالموجات الصوتية القوية، يساعد على تقليل الألم وتعزيز الشفاء التهاب وتر العرقوب.
  • الجراحة، وذلك في حال لم تتحسن الأعراض خلال 6 أشهر، فقد تُجرى جراحة لتصليح الوتر التالف.

علاج الالتهاب الكيسي في الكعب

في هذه الحالة تكون العلاجات المنزلية والنصائح المذكورة أعلاه هي العلاج المناسب، بالإضافة إلى إمكانية اللجوء إلى العلاج الطبيعي.[٤]


المراجع

  1. Amy Tikkanen, "Heel", britannica, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  2. the Healthline Editorial Team (22/1/2018), "Heel", healthline, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Yvette Brazier (5/2/2018)، "Why do my heels hurt and what can I do about it?"، medicalnewstoday، Retrieved 2/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Foot and Heel Pain", my.clevelandclinic, 14/12/2017, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  5. "Achilles Tendinitis", orthoinfo.aaos, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  6. Darla Burke (7/3/2019), "What Causes Heel Pain?", healthline, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  7. Mayo Clinic Staff (28/12/2018), "Heel pain", mayoclinic, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  8. "Heel pain", nhs, 1/4/2019, Retrieved 2/2/2021. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×