محتويات
ألم تحت الإبط الأيمن
يعدّ الألم والانزعاج في منطقة تحت الإبط شائعًا إلى حدٍّ ما، فالعديد من الأفراد يعانون من هذا الألم في إحدى مراحل حياتهم، وربما يُعزى ذلك إلى احتواء هذه المنطقة على التراكيب التي تزيد من حساسيّتها، كالأعصاب، والعقد الليمفاوية، والأوعية الدموية، وقد يتراوح هذا الألم بين الخفيف الذي قد لا يتجاوز كوْنه شعور بالانزعاج، والألم الشديد الذي لا يمكن تحمّله، وفي هذا المقال سنتحدث عن أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى ألم تحت الإبط الأيمن، وبعض المعلومات الأخرى ذات العلاقة.[١][٢]
أسباب محتملة لألم الإبط الأيمن
بدايةً، يجب الإشارة إلى أنَّ الأسباب التي قد تكمن وراء حدوث ألم الإبط الأيمن كثيرة، وغير محصورة بالأسباب المذكورة في هذا المقال، وهي ذاتها الأسباب المحتملة التي قد تُؤدي إلى ظهور ألم في الإبط الأيسر أو في كِلا الإبطين، ويُعدّ الطبيب الشخص المسؤول عن تحديد سبب ألم تحت الإبط، وطريقة العلاج الملائمة له. وفي الآتي ذكر لمجموعة من أبرز الأسباب المحتملة لألم الإبط الأيمن:[٢][١]
- الإجهاد العضلي: بعض الأنشطة التي يمارسها الأفراد تكون سببًا أحيانًا في حدوث إجهاد عضلات الصدر وأعلى الذراع أو تعرّضها للالتواء، وهذا من شأنه أنْ يؤثر على منطقة الإبط، والشعور بالألم فيها
- تهيّج الجلد: تحتوي العديد من أنواع الصابون، ومنظفات الملابس، ومزيلات العرق، وغسولات الجسم، على بعض المواد التي قد تُثير الحساسيّة في منطقة تحت الإبط، وربما يصل بها الحال إلى الإصابة بمشكلةالتهاب الجلد التماسي التحسّسي (Irritant contact dermatitis)، التي قد يُصاحبها ألم، واحمرار، وحرارة في الجزء المُصاب، ويجدر بالذكر أنَّ هذه المشكلات عادةً ما تكون مؤقتة وبسيطة.
- الشعرة الناشبة (Ingrown hairs): أو تكوّن الدمّل، وهي عبارة عن انتفاخ يُثير الألم عند لمسه، قد يظهر تحت الإبط نتيجة التهاب بصيلة الشعر.
- العدوى الموضعيّة: كالإصابة بعدوى القوباء الحلقية (Ringworm)؛ وهي واحدة من أنواع العدوى الفطرية الشائعة التي تُصيب الجلد في الأجزاء التي توفر الرطوبة، والحرارة، كمنطقة الإبط، أو الإصابة بعدوى بكتيريّة؛ تُساهم في حدوث الالتهاب والألم في المنطقة المُصابة، أو حتى العدوى الفيروسية، فربما يحدث ألم تحت الإبط نتيجة الإصابة بعدوى فيروس الهربس النطاقي (Shingles)، التي يُصاحبها ظهور طفح جلدي وقشور مزعجة، وربما الشعور بالحكّة والوخز.
- الصدفية: هي واحدة من أمراض المناعة الذاتيّة التي ربما تؤثر في جلد منطقة الإبط، ممَّا يتسبَّب بظهور بقع متقشرة من الجلد، مغطَّاة بقشور فضيَّة، قد تُثير الحكّة والانزعاج، والألم.
- انتفاخ العقد اللمفاوية: يوجد بالقرب من منطقة تحت الإبط العديد من الغدد اللمفاوية التي قد تتعرَّض للانتفاخ في حالات معينة، وربما يُصاحبها ألمًا مختلف الشِدة تحت الإبط.
- سرطان الثدي: في مرحلة معينة من الإصابة بسرطان الثدي، قد يشعر المُصاب بألم أو وجود كتلة تحت الإبط، وعلى الرغم من أنَّه قد يكون حميدًا، يجب مراجعة الطبيب والخضوع للفحوصات اللازمة.
- أسباب أخرى: يوجد بعض الأسباب الأقل شيوعًا التي قد تؤدي إلى ألم تحت الإبط، نذكر منها:
- الورم الشحمي (Lipomas)؛ عبارة عن كتلة من النسيج الدهني الذي عادةً ما يكون حميدًا، ولا يسبب الألم، ولكنَّه في بعض الحالات يتسبب بألم الإبط نتيجة نموّه المتسارع وضغطه على الأعصاب والأوعية الدموية في الإبط.
- الكيسات (Cysts)؛ عبارة عن أكياس مملوءة بالسائل، قد تظهر تحت الإبط، وتسبِّب الانتفاخ والألم.
- ارتداد أحماض المعدة؛ ربما يُسبِّب ألمًا تحت الإبط.[٣]
- مرض الشريان المحيطي (Peripheral artery disease)؛ قد يُسبِّب تضيّق الأوعية الدموية في الذراعين ألمًا تحت الإبط.[٣]
هل يستدعي ألم الإبط القلق؟
في الحقيقة، تحدث معظم آلام تحت الإبط نتيجة وجود أسباب بسيطة يسهل التعامل معها، ولا تستدعي القلق وإثارة المخاوف، كإجهاد العضلات، أو الإصابة بالرشح، أو العدوى البكتيرية، أو غيرها،[٢] ويمكن لبعض هذه المشكلات التعافي من تِلقاء نفسها خلال بضعة أيام دون علاج، ولكنْ كما ذكرنا في فقرة الأسباب، فإنَّ بعض المشكلات يحمل خطورة على صحة الفرد، ويتطلّب علاج طبي متخصِّص، لذا، يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب لتشخيص سبب ألم الإبط، ومعرفة العلاج الأنسب الذي يمنع تفاقم المشكلة.[١]
وبشكلٍ عام، تكون مراجعة الطبيب للإصابة بألم تحت الإبط ضروريّة في حالات معيّنة، في الآتي إجمال لعددٍ منها:[١]
- الإصابة بالحمّى، أو الاحتقان، إلى جانب ألم الإبط.
- ملاحظة ظهور الانتفاخ، أو وجود كتلة تحت الإبط.
- ظهور الطفح الجلدي أو غيرها من أعراض المشكلات الجلدية.
- استمرار ألم تحت الإبط لأكثر من بضعة أيام.
- زيادة حِدة الألم، أو أنَّه بدأ يُعيق إنجاز الأنشطة اليوميّة.[٢]
- ظهور أعراض أخرى إلى جانب ألم الإبط تستدعي العناية الطبية الطارئة، منها:[٢]
- نزول غير مبرَّر في وزن الجسم.
- الإصابة بالإمساك أو تغير التبرز.
- صعوبة التنفس، وصعوبة البلع.
- التعرق الليلي، والحمى.
- الشعور بالإرهاق المستمرّ.
لماذا يبدو الإبط الأيمن لدي أكبر حجمًا من الأيسر؟
في الحقيقة، يوجد العديد من الأسباب التي ربما تؤدي إلى زيادة حجم وانتفاخ حجم إبط دون الآخر، سواءً الأيمن أو الأيسر، وقبل ذكرها، لا بدّ من التأكيد على أنَّ أسباب انتفاخ منطقة الإبط في جانبٍ واحد ليست محصورة بالأسباب المذكورة في هذا المقال، وأنَّ جميعها محتملة الحدوث ولا يمكن التكهّن بوجودها، فالطبيب هو المسؤول فقط عن تشخيص الحالة وتحديد سبب حدوثها، وفي الآتي ذكر لبعض من أسباب انتفاخ إبط دون الآخر:[٤]
- حدوث عدوى موضعيَّة في الذراع، كالإصابة بداء خرمشة القطة (Cat scratch disease)، أو تكوّن الخرَّاج.
- حدوثه كرد فعل نتيجة أخذ المطعوم.
- إصابة الثدي بالعدوى، مثل تكوّن الخراجات في الثدي، أو الإصابة بالتهاب الثدي.
- ظهور الورم الشحمي (Lipomas)؛ وهو من الأورام الحميدة.
- تكوّن الكيسات (Cysts)، سواءً حول بصيلات الشعر، أو حول الغدد المفرزة للزيوت.
- التهاب الغدد العرقية القيحي (Hidradenitis suppurativa)
كما تكون زيادة حجم منطقة تحت الإبط الأيمن أحيانًا ناتجة عن أسباب أخرى أكثر خطورة، منها:[٤]
- الوصول لمراحل متقدِّمة من سرطان الثدي.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان الأخرى، مثل: سرطان الرئة، وسرطان الغدة الدرقية، و ابيضاض الدَّم أو اللوكيميا (Leukemia)، وسرطان الغدد اللمفاوية.
- الغرناوية أو داء الساركويد (Sarcoidosis)؛ وهو أحد الأمراض المناعية.
- أمراض المناعة الذاتيّة؛ كالذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
المراجع
- ^ أ ب ت ث James Roland, "Whats Causing My Armpit Pain?", healthline, Retrieved 2020-11-03. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Jennifer Huizen (2019-07-21), "What you need to know about armpit pain", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-03. Edited.
- ^ أ ب Lynne Eldridge, "Causes of Armpit Pain and Treatment Options", verywellhealth, Retrieved 2020-11-03. Edited.
- ^ أ ب Sarah Lewis, "Swelling in Armpit", healthgrades, Retrieved 2020-11-03. Edited.