محتويات
ألم جهة الكلى
تعرف الكلى بأنها زوج من الأعضاء بحجم قبضة كبيرة تقريبًا، تقع كل كلية على أحد جانبي العمود الفقري تحت الضلوع خلف منطقة البطن، وتتمثّل الوظيفة الرئيسة لها بتصفية الدم، وإزالة الفضلات، ومعادلة التوازن بين الأملاح والماء والمعادن، وتتخلص من الفضلات بخروج البول الذي يُصرف خارج الجسم عبر المجرى البولي.
وكغيرها من أعضاء الجسم تتعرض الكلى للعديد من المشكلات والأمراض التي تُؤثر في كفاءتها في العمل، وتُسبّب معظم هذه الأمراض الإحساس بالألم في منطقة وجود الكلى، الذي يُسمّى طبيًا الألم الكلوي، فهو الذي ينجم عن أمراض الكلى أو إصاباتها، وغالبًا ما تُؤثر هذه الأمراض في كلية واحدة فقط.[١][٢]
ما هي علامات ألم الكلى؟
لا يستطيع البعض تحديد سبب ألم الظهر في حال كان الموقع أسفل الظهر؛ فربما يكون ألمًا كلويًا ناجمًا عن مشكلة في الكلية، أو ألمًا في الظهر، ويمكن تمييز الألم الكلوي من خلال مجموعة من الخصائص والمميزات، من ضمنها:[٣][٤]
- موقع الألم: يحدث ألم الكلى في الخاصرة التي تقع على جانبي العمود الفقري أسفل القفص الصدري، كما يمكن الشعور بأن الألم من أعماق الجسم، وقد يكون على أحد جانبي الجسم أو كليهما، وذلك اعتمادًا على إذا ما كانت الحالة تُؤثر في كلية واحدة فقط أو الكليتين.
- نوع الألم: غالبًا يكون ألم الكلى شديدًا في حال وجود الحصى فيها، لا سيّما عندما تكون صغيرةً وتمر عبر الجهاز البولي، ومع ذلك فإنّ الحصوات الكبيرة تتسبب بألم حاد وشديد يزداد سوءًا عندما تنتقل الحصوة من الكلية إلى الحالب، كما يمكن أن تُسبب عدوى الكلى ألمًا خفيفًا أو ثابتًا ومستمرًا.
- شدّة الألم: تتراوح آلام الكلى ما بين خفيفة إلى شديدة، وذلك حسب المسبب الرئيس لحدوثها؛ فعادةً ما تُسبّب حصوات الكلى ألمًا شديدًا، في حين يكون الألم الناتج عن العدوى خفيفًا.
- انتشار الألم: يمكن أن ينتشر الألم الكلوي إلى مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك أسفل البطن أو الفخذ.
- الأعراض المصاحبة: عادةً ما يُصاحب الألم الكلوي ظهور أعراض أخرى، مثل:
- البول العكر أو الدموي.
- الألم عند التبوّل.
- الحاجة الملحّة إلى التبوّل.
- الغثيان والتقيؤ.
- الإمساك أو الإسهال.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالقشعريرة.
- التعب العام والإعياء.
- الدوخة.
- علامات التلف الشديد أو المشكلات الحادة في الكلى، التي تتضمّن الآتي:
- رائحة الفم الكريهة.
- الطعم المعدني في الفم.
- مواجهة ضيق في التنفس.
- تورم الساقين أو الكاحلين أو القدمين.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- التشنجات العضلية.
ما الذي يسبب ألم الكلى؟
يوجد العديد من الأسباب والحالات المرضية التي تؤدّي إلى الألم الكلوي، بما في ذلك:[٥][٦]
- عدوى الكلى: غالبًا ما تحدث عدوى الكلى بسبب البكتيريا التي تنتقل من المسالك البولية السفلية، بما فيها الحالب والمثانة والإحليل.
- حصى الكلى: هي بلّورات صلبة صغيرة تتراكم داخل الكلى، يتكوّن معظمها من الأملاح والمعادن مثل الكالسيوم.
- الانسداد الكلوي: يحدث هذا الانسداد نتيجة تعرّض المسالك البولية للانسداد الذي يؤثر عمومًا في الحالب، كما يمكن أن يحدث ما يُسمّى الاحتشاء الكلوي أو الجلطة الكلوية التي تُقلل من تدفق الدم من الكلى وإليها.
- الجفاف: فقد يؤدي عدم شرب كميات كافية من الماء إلى الإصابة بالألم في إحدى الكليتين أو كلتيهما.
- الصدمات الكلوية: قد تحدث الصدمات نتيجةً لتعرّض الكلية لضربة قوية أو جرح يخترق أنسجتها؛ إذ تعدّ المنطقة التي توجد فيها الكلية من المناطق الأكثر عرضةً للحوادث التي تُسبّب الألم الكلوي.
- تكيسات الكلى: هي أكياس غير سرطانية مليئة بالسوائل، ونادرًا ما تُسبب الألم الكلوي.
- التهاب الكلى: هو التهاب كبيبات الكلى، وغالبًا ما يحدث بسبب الإصابة بحالات مزمنة أخرى، مثل: مرض السكري، والذئبة، ويمكن أن يؤدي الالتهاب الشديد أو طويل الأمد إلى تلف الكلى.
كيف يُعالَج الألم جهة الكلى؟
يعتمد العلاج المستخدم للآلام الكلوية على السبب الكامن وراء حدوثها، ومن الأمثلة للعلاجات المستخدمة لبعض أمراض الكلى ما يأتي:[٧][٦]
- مسكنات الآلام: لتخفيف الآلالم الناتجة عن التهابات الكلى والحصوات، بما في ذلك الأيبوبروفين، والكيتورولاك، والباراسيتامول، أو أحيانًا كميات قليلة من المورفين.
- المضادات الحيوية: لعلاج التهابات المسالك البولية والتهاب الحويضة والكلية.
- جراحة المسالك البولية: لإزالة حصوات الكلى كبيرة الحجم، التي تُسبب الانسداد في الحالب.
- جلسات الموجات الصوتية: للمساعدة على تكسير حصوات الكلى.
- إزالة التكيسات الكلوية: يعدّ ذلك إجراءً بسيطًا يتضمّن استخدام إبرة طويلة لتصريف التكيسات تحت تأثير التخدير العام أو الموضعي.
- أدوية الستيرويد: لمعالجة التهابات الكلى.
- أدوية ضغط الدم: للمحافظة على المستويات الطبيعية لضغط الدم في الجسم.
- أدوية مرض السكري: للمحافظة على المستويات الطبيعية للسكر في الدم.
- الأدوية المضادة للتجلّط: لإذابة التجلطات الدموية المسببة للانسداد الكلوي ومنع حدوثها مرّةً أخرى، ويمكن تناول مميعات الدم على شكل أقراص أو حقنها مباشرةً في الكلية.
- العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي: لعلاج حالات سرطان الكلى.
- العملية الجراحية: لإزالة تجلطات الدم أو إزالة الأورام السرطانية.
- زراعة الكلى: لعلاج حالات تلف الكلى والفشل الكلوي.
كيف يمكن تخفيف الألم جهة الكلى في المنزل؟
يمكن اتباع مجموعة من التدابير المنزلية التي تُساعد في التحكّم بالآلام الكلوية والتقليل منها، بالإضافة إلى معالجة بعض الحالات المرضية البسيطة للكلى، ومن ضمن هذه التدابير ما يأتي:[٨][٩]
- شرب عصير الليمون؛ إذ يحتوي الليمون على مركب السترات الذي يُساعد في تكسير رواسب الكالسيوم وإبطاء نموها.
- شرب عصير التوت البري؛ إذ يُساعد في معالجة عدوى المسالك البولية والتهابات المثانة.
- البطيخ والبرتقال أو عصيرهما؛ إذ يحتويان على مركب السترات بنسب مرتفعة.
- عصير البقدونس، الذي يزيد من معدّل إنتاج البول.
- التفاح وعصيره؛ فهو غني بالعناصر الغذائية، كما أنّ محتواه العالي من الحمض يُساعد الكلى في الحفاظ على الحموضة في البول، ومنع نمو البكتيريا، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للالتهابات.
- خل التفاح، إذ يُنصح بإدخاله إلى النظام الغذائي للمساعدة في إذابة رواسب الكالسيوم.
- تناول البروبيوتيك؛ إذ تساعد في حفظ توازن البكتيريا المفيدة في الجسم، كما تزيد من كفاءة عمل الكلى عن طريق معالجة بعض الفضلات والسموم التي تدخل الجسم.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي؛ فهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تُساهم في حماية الأنسجة في الجسم من الإجهاد التأكسدي، وتعزيز صحة الكلى ومنع تندّبها.
- تجنّب المشروبات السكرية أو التي تحتوي على الكافيين، بما في ذلك المشروبات الغازية، والقهوة، والمشروبات الكحولية.
- الاستلقاء في الماء الدافئ والملح؛ للمساعدة في تخفيف الألم الكلوي.
- تطبيق الحرارة بوضع وسادة تدفئة أو زجاجة ماء ساخن على منطقة الألم مدّة 20 دقيقة تقريبًا لتخفيف الألم الكلوي.
كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالألم جهة الكلى؟
يوجد العديد من التدابير الوقائية التي يمكن اتباعها والالتزام بها للمحافظة على صحة الكلى وسلامتها، وتقليل فرص الإصابة بأمراض الكلى وآلامها، ومن أهم هذه التدابير ما يأتي:[١٠]
- شرب كميات كافية من الماء بمعدّل 4-6 أكواب في اليوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإفراط في شرب الماء قد يكون له أثر سلبي، لذا يُنصح بالاعتدال وشرب الكميات الكافية لا أكثر.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن؛ لأن النظام الغذائي يُعدّ أساس السيطرة على معظم الأمراض المزمنة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
- ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة والمناسبة.
- استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية أو العلاجات العشبية.
- المحافظة على وزن صحي للجسم.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنّب الإفراط في تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفةً طبيةً.
- إجراء الفحوصات الدورية، بما في ذلك فحص وظائف الكلى، لا سيّما للأشخاص الذين يُعانون من الأمراض المزمنة.
المراجع
- ↑ "2020-6-20", webmd, Retrieved 2020-6-20. Edited.
- ↑ "Kidney pain", mayoclinic, Retrieved 2020-6-20. Edited.
- ↑ Nancy Moyer (2018-4-13), "Kidney Pain vs. Back Pain: How to Tell the Difference"، healthline, Retrieved 2020-6-20. Edited.
- ↑ Jamie Eske (2019-4-15), "How to tell the difference between kidney pain and back pain"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-20. Edited.
- ↑ James Myhre ,Dennis Sifris (2020-5-27)، "Causes of Kidney Pain "، verywellhealth, Retrieved 2020-6-20. Edited.
- ^ أ ب Noreen Iftikhar, (2019-3-7), "What Causes Left Kidney Pain?"، healthline, Retrieved 2020-6-20. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis, "Kidney Pain Symptoms, Treatment, and Cure"، medicinenet, Retrieved 2020-6-20. Edited.
- ↑ Ana Gotter (2019-3-7), "Can You Treat a Kidney Infection at Home?"، healthline, Retrieved 2020-6-20. Edited.
- ↑ Jennifer Huizen (2019-12-20), "6 natural home remedies for kidney stones"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-20. Edited.
- ↑ "7 Secrets to Keeping Your Kidneys Healthy", clevelandclinic, Retrieved 2020-6-20. Edited.