حصوة الحالب
حصوة الحالب هي كتلة معدنية تتشكّل في الحالب، أو تكون قد تشكّلت في الكلى وانتقلت إليه، وتحدث هذه الحالة نتيجة تبلور جزيئات المعادن في البول المركّز، مما يشكّل كتلةً تختلف في الحجم، فقد تكون صغيرةً ممّا يسمح لها بالمرور خارج الجسم دون ظهور أيّ أعراض، وفي بعض الحالات قد تكون هذه الحصوات كبيرةً جدًا، وقد تنتقل إلى الحالب، ممّا يعيق تدفّق البول، وذلك قد يسبّب ألمًا مصحوبًا بتشنّجٍ في منطقة الكلى والبطن السفلي، وقد ينتشر لاحقًا إلى الفخذ.
عند خروج الحصوة من الجسم قد يظهر البول باللون الوردي نتيجة وجود الدم، وقد يكون التبول أكثر تواترًا وألمًا ويسبّب الشعور بالحرق، وتتشكّل حصوات الحالب نتيجةً لعدّة أسباب، مثل: الاضطرابات الأيضية، وكذلك أمراض الكلى الكيسية، والتهابات المسالك البولية، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من التهاب الأمعاء المزمن قد يكونون أيضًا عرضةً لتشكُّلها.[١][٢]
أعراض حصوة الحالب
عند انتقال الحصوة من الكلى إلى الحالب فإنّها قد تسبّب ظهور بعض الأعراض، التي قد تتضمن ما يأتي:[٣]
- ألم في الظهر والجانب، وغالبًا ما يكون أسفل الأضلاع.
- ألم ينتشر إلى أسفل البطن، وربّما الفخذ.
- ألم يتغيّر في الشدّة.
- الشعور بالألم عند التبوّل.
- الغثيان أو التقيّؤ.
- التبوّل يكون أكثر تواترًا.
- بول غائم وله رائحة كريهة قوية.
- وجود دم في البول.
- الحمّى أو القشعريرة إذا كان الشخص مصابًا بعدوى مع الحصوات.
يجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أيّ من العلامات أو الأعراض أعلاه، كما يجب طلب العناية الفورية في الحالات الآتية:[٣]
- الألم المصاحب للغثيان والتقيّؤ والحمّى أو البرد.
- الألم الشديد.
- وجود دم في البول.
- صعوبة التبوّل.
أسباب حصوة الحالب
يوجد العديد من الأسباب التي تخلّ بتوزان الأملاح والمعادن في البول، مما يؤدي إلى تشكّل حصوات الكلى والحالب، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٣]
- نقص السوائل، ففي حال كان الشخص لا يشرب كميةً كافيةً من الماء يؤدي ذلك إلى التصاق المواد الموجودة في البول ببعضها بعضًا، مما يؤدي إلى تشكّل الأحجار، لذا يُنصَح الشّخص المعرّض لخطر الإصابة بحصوات الكلى والحالب أو الذي لديه تاريخ من الإصابة بها بشرب كمياتٍ كافية من الماء يوميًا.
- اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الغنية بالبروتين، والصّوديوم، والأكسالات، لذا يُنصَح بتقليل البروتين والصوديوم، وتناول كمياتٍ كبيرة من الكالسيوم، وتجنّب الأطعمة مرتفعة الأكسالات، مثل: السّبانخ، واللفت، والمكسرات.
- الظّروف الصّحية، مثل: أمراض الأمعاء الالتهابية، والنّقرس؛ إذ تخلّ بالتّوازن الطّبيعي للأملاح والمعادن في البول، مما يؤدي إلى تشكّل الحصوات.
- الوزن الزائد؛ فهو يزيد خطر مقاومة الأنسولين وزيادة الكالسيوم في البول، وكلاهما يؤدي إلى تشكّل حصوات الكلى.
- اختلال التّوازن الهرموني؛ إذ تؤدي زيادة الهرمونات التي تنتجها الغدد الدّرقية إلى فرط كالسيوم الدم، مما قد يتسبّب بتشكّل الحصوة.
- الوراثة، فالشخص الذي لديه تاريخ عائلي من الإصابة بحصوات الكلى والحالب أكثر عرضةً للإصابة بها.
علاج حصوة الحالب
يمكن علاج حصوات الحالب بعدّة طرق؛ فإذا كانت صغيرةً بما فيه الكفاية يمكن للنظام اليومي مثل شرب كمياتٍ كافية من الماء أن يساعد على مرور الحصى طبيعيًا عبر البول إلى خارج الجسم، أو استخدام بعض الأدوية التي تخفف الألم، إضافةً إلى أدوية أخرى للتحكّم بالأحماض أو القلويات في البول، أو تقليل الكالسيوم الذي تفرزه الكلى في البول عن طريق مساعدة العظام على امتصاصه، أما إذا كانت الحصوات تسبب الألم، وتمنع تدفّق البول، وتسبب العدوى، أو تتطوّر باستمرار، فعادةً ما تكون الجراحة ضروريّةً.
كما تتوفر خيارات جديدة غير جراحية وتنظيرية، مثل عملية تفتيت الحصوة باستخدام الموجات فوق الصّوتية، أو الأشعة السّينية، إذ تكسّر هذه الموجات الحصوات إلى جزيئاتٍ تخرج من الجسم من خلال الجلد والأنسجة، وما تبقّى من الجسيمات تمر من الجسم طبيعيًا عبر البول، ويُجرَى هذا العلاج تحت التّخدير، أو يمكن استخدام تقنية الألياف البصرية، وذلك في حال وجود حصوة الحالب في الجزء الأوسط أو السّفلي، إذ تُدخَل الألياف البصرية من خلال المثانة في الحالب لتحديد موقع الصوة، ثم تُزال بواسطة جهاز يُدخَل مع الألياف البصرية، أو تُفتّت للخروج مع البول.[٤]
المراجع
- ↑ "Ureter Stones", www.cedars-sinai.edu, Retrieved 15/8/2019. Edited.
- ↑ "Ureteral Stones", clevelandclinic, Retrieved 18/2/2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Signs of Kidney and Ureteral Stones", www.beaumont.org, Retrieved 15/8/2019. Edited.
- ↑ "Ureter Stones", cedars-sinai, Retrieved 18/2/2019. Edited.