الم في الورك للحامل

كتابة:
الم في الورك للحامل

ألم في الورك للحامل

خلال فترة الحمل ينمو الجنين بشكل كبير ويكبر بطن الأم الحامل، مما يجعل النوم على البطن أو الظهر صعبًا، فتضطر السيدة للجوء إلى النوم على أحد جانبيها مما يوفر لها أكثر مستوى من الراحة، إلا أن ذلك يضغط على عظم الفخذ مسببًا تهيج في تلك المنطقة وينتج عنه ألم الورك، وتسمى هذه الحالة بمتلازمة ألم عظم الفخذ (greater trochanteric pain syndrome). [١]


إضافةً إلى زيادة الوزن وتغيير وضعية النوم، يمكن أن يكون سبب ألم الورك في الحمل هو زيادة إفراز هرمون يسمى ريلاكسين (relaxin)، إذ يقوم بعمل تغيرات عديد في الجهاز العضلي الهيكلي، على سبيل المثال: يجعل الأوتار والغضاريف أكثر مرونة، والهدف من ذلك مساعدة الورك على التمدد لتسهيل عملية الولادة، ولكن قد يؤثر ذلك على وظيفة المفاصل الحاملة للوزن، ويؤثر على الحركة، [٢] فهل من الطبيعي شعور الحامل بألم الورك وهل يوجد ما يخفف من ذلك؟

هل من الطبيعي أن تشعر الحامل بألم الورك؟

نعم، يُعدّ ألم الورك في فترة الحمل طبيعي وشائع بين السيدات، ولا داعي لزيارة الطبيب لهذا السبب إلا في حال أصبح الألم شديد وغير محتمل بحيث يؤثر على القيام بالأنشطة الروتينية بشكل طبيعي، كما أن وجود الألم بشكل دائم ومتكرر أو أن تكون طبيعة الألم حادّة يستدعي ذلك زيارة الطبيب، إذ يُعدّ الوركين عرضة للألم في فترة الحمل لما لهم من دور مهم في دعم الجسم والحركة، ومن الجدير بالذكر أن ألم الورك يمكن أن يزداد مع الوقوف لفترات طويلة، وممارسة بعض التمارين، والجلوس أو الاستلقاء في أوضاع معينة. [٢]



هل يتحسن ألم الورك مع تقدم الحمل؟

لا، لا يتحسن ألم الورك مع تقدم الحمل، إذ يحدث ألم الورك في أي فترة من فترات الحمل، ويكون أكثر شيوعًا في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وذلك مع نمو الجنين وزيادة حجمه، لذلك، من الممكن أن يزداد هذا الألم مع تقدم الحمل، بسبب زيادة الضغط على الوركين كلما زاد حجم الجنين ونموه، وفي حال استمرت وضعية نوم الحامل مرتكزة على أحد الجانبين أثناء النوم، كما أن زيادة وزن الأم بشكل طبيعي في فترة الحمل يولد ضغط إضافي على منطقة الحوض والورك. [٣][١]


إلا أنه يمكن الوقاية من حدوث ألم الورك خلال الحمل من خلال اتباع النصائح الآتية: [٣]

  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي والسباحة، لتحافظ السيدة على نشاطها في تلك الفترة.
  • السيطرة على زيادة الوزن بحيث تكون منتظمة، إذ يحتاج الحمل الصحي 300 سعرة حرارية إضافية فقط.
  • ارتداء أحذية مسطحة ومريحة خلال فترة الحمل، وأخذ فترات راحة لأن الضغط على القدمين في تلك الفترة قد يسبب الشعور بالألم.
  • محاولة الجلوس والوقوف بوضعيات صحيحة.
  • تجنب تقاطع القدمين، والوقوف لفترات طويلة، أو الكنس أو رفع الأشياء الثقيلة.
  • استخدام أحزمة تدعم منطقة الورك، طول فترة الحمل.



هل يوجد تمارين تساعد الحامل على تخفيف ألم الورك؟

نعم، من الممكن تخفيف ألم الورك من خلال تمارين معينة تسمى تمارين التمدد والإطالة، التي تعمل على شد المناطق الضيقة وتقوية العضلات حول الورك، وبالتالي التخفف من الضغط في المنطقة المؤلمة، ومنها: [١]

  • تمدد الكمثرى (Piriformis stretch): ويكون من خلال وضع كاحل القدم على ركبة القدم الأخرى والانحناء للأمام حتى الشعور بتمدد في الورك لمدة تصل إلى 30 ثانية، ويمكن تكرار هذا التمرين 3 مرات في اليوم في كلتا الساقين.
  • إطالة العضلات المأبضية (ITB stretch): وذلك من خلال وقوف الحامل بجانب الحائط مستندة عليه، ووضع الساق المؤلمة خلف الساق السليمة، والانحناء بعيدًا عن الحائط حتى تشعر بتمدد على جانب الساق المؤلمة لمدة 30 ثانية، ويمكن تكرير التمرين 3 مرات باليوم.
  • تمدد الظهر أو الدوران القطني (lumbar rotation): وذلك من خلال الاستلقاء على السرير مع رفع الركبتين وجعل القدمين ممدودتان على السرير، كما تكون اليدين ممدودتين على كلا الجانبين، ومن ثم لف الركبتين على جانب واحد حتى الشعور بالتمدد، وتكرار ذلك على الجانب الآخر.


وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون القيام بتمارين رياضية أخرى مفيدًا في تخفيف هذا الألم، ومنها ما يأتي:[١]

  • الوقوف مع إسناد اليد المعاكسة للساق المؤلمة على كرسي أو شيء ثابت، ثم تحريك الساق المؤلمة بعيدًا عن الجسم.
  • وقوف الأنثى الحامل مسندة ظهرها على الحائط مع رفع الساق السليمة بزاوية 90 درجة نحو البطن، وملاحظة الشد في الورك المؤلم.
  • الاستلقاء على الأرض بحيث تكون الركب مرفوعة للأعلى والقدمين مسطحة على الأرض، ومن ثم رفع البطن للأعلى، والبقاء على هذه الوضعية 10 ثوانٍ على الأقل.
  • النوم على أحد الجانبين بحيث تكون الأقدام مستقيمة، ثم رفع القدم العلوية للأعلى، والانتظار لمدة 5 ثوانٍ.
  • إسناد الظهر على الحائط وثني الركبتين مع تحريك الظهر للأسفل ببطء، والبقاء على هذه الوضعية لمدة 10 ثوانٍ.



نصائح للتخفيف من ألم الورك؟

بالإضافة إلى التمارين الرياضية المكورة أعلاه وممارسة اليوغا، يوجد بعض العلاجات المنزلية البسيطة التي قد تساعد في التخفيف من ألم الورك، ومنها ما يأتي:[٣][٢]

  • استخدام مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول (paracetamol)، إذ يُعدّ آمن للاستعمال خلال فترة الحمل، ولكن من الضروري استشارة الطبيب قبل القيام بأي إجراء.
  • الاستحمام بالمياه الدافئة، ومن الضروري أن تكون ليست باردة أو الساخنة، كما يمكن تطبيق ضمادة ساخنة على مكان الألم، إذ يعمل الماء الدافىء على زيادة تدفق الدم نحو المنطقة المؤلمة، ناهيك عن دوره في تقليل تصلب المفاصل والتخفيف من الشد العضلي.
  • الطلب الزوج القيام بعمل مساج وتدليك للمنطقة المؤلمة بشكل لطيف وبحركات دائرية، مع التركيز على عظم الورك.
  • استخدام حزام الحوض، الذي يعمل على دعم الوركين أثناء الحمل، مما يقلل ألم الورك.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Hip pain in pregnancy: Greater trochanteric pain syndrome (GTPS)", royalberkshire, Retrieved 31/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What to know about hip pain during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 31/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "How to Relieve and Prevent Hip Pain During Pregnancy", healthline, Retrieved 31/12/2020. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×