محتويات
ألم في غضروف الانف
يُعدّ غضروف الأنف من أجزاء الأنف المهمة؛ فهو يوفر الدعم والشكل للأنف، وكغيره من أجزاء الجسم الأخرى، يمكن أن يُتعرض إلى الإصابات أو الصدمات التي يمكن أن تتسبّب بالشعور بالضغط والألم فيه، كما قد يكون ألم غضروف الأنف من أعراض بعض الأمراض مثل؛ داء الساركويد (sarcoidosis) خاصةً عند تزامنه مع أعراض أخرى.
غالبًا ما يتركّز هذا الألم في المنطقة الصلبة والمرنة الواقعة فوق فتحتي الأنف، وتجدر الإشارة إلى أنّ غضروف الأنف من الأجزاء الأكثر عُرضة للإصابات والصدمات، بالإضافة إلى احتمالية تأثره بالعدوى والالتهابات التي تُصيب الجيوب الأنفية؛ نتيجةً لقرب الغضروف من الجيوب الأنفية.[١]
ما سبب الإحساس بألم في غضروف الانف
يوجد مجموعة واسعة من الأسباب والعوامل المختلفة التي يمكن أن تتسبّب بألم في غضروف الأنف، من ضمنها ما يلي:[١]
الإصابات والصدمات
تُعدّ الصدمات والإصابات من أكثر أسباب ألم الغضروف شيوعًا، والتي يمكن أن تكون صدمات خارجية، والتي تنجم عن ممارسة قوة خارجية على الأنف، كحوادث السقوط، والإصابات الرياضية، بالإضافة إلى حوادث السيارات، والاعتداء الجسدي، أو الضربات، كما يمكن أن تكون هذه الصدمات داخلية، والتي تحدث عندما يتضّرر غضروف الأنف أو الأوعية الدموية الموجودة داخل الأنف، كالإصابات التي تنجم عن الالتهابات من ثقب الأنف، والتهيّج الناجم عن استنشاق بعض المواد، كالكوكايين أو المخدرات غير المشروعة الأخرى، بالإضافة إلى حالات الجروح أو الخدوش الداخلية، أو استقرار جسم غريب في الأنف، ويمكن أن تتسبّب الصدمات الداخلية أو الخارجية بمجموعة من الأعراض التي يمكن أن تتراوح في شدّتها ما بين خفيفة إلى شديدة؛ اعتمادًا على نوع الإصابة، وشدّتها، والتي تشمل ألم في الأنف وحوله، بما في ذلك غضروف الأنف، ونزيف الأنف، وكدمات حول العينين، بالإضافة إلى صعوبة التنفس من خلال الأنف، وتشويه شكل الأنف، وفقدان حاسة الشم.[٢]
التهاب الجيوب الأنفية
تُعدّ حالات التهاب الجيوب الأنفية من الحالات الشائعة، والجيوب الأنفية هي المساحات الموجودة خلف الوجه، قرب غضروف الأنف والتي تؤدي إلى التجويف الأنفي، وتنجم حالات التهاب الجيوب الأنفية عن العدوى الفيروسية، أو البكتيرية، أو حتى عدوى الفطريات، بالإضافة إلى الحساسية، والمناعة الذاتية، وتتسبّب هذه الحالات بمجموعة من الأعراض المزعجة، كالألم والضغط في الأنف والوجه، والإفرازات الأنفية، والتنقيط الأنفي الخلفي، بالإضافة إلى انسداد أو سيلان الأنف، والتهاب الحلق، والصداع.[٣]
التهاب بصلات الشعر الأنفي أو داء الدمامل الأنفي (Nasal furunculosis)
عدوى أوالتهاب يُصيب دهليز الأنف الذي ينمو فيه شعر الأنف، وغالبًا ما يحدث كعدوى ثانوية بعد عدوى الجهاز التنفسي العلوي، أو حالات سيلان الأنف المزمن، ويمكن أن يتسبّب داء الدمامل الأنفي بظهور مجموعة من البثور أو الدمامل داخل الأنف، التي قد تؤدي إلى ألم في غضروف الأنف، إلى جانب مجموعة من الأعراض الأخرى كالتورم، الذي عادةً ما يكون في جانب واحد من الوجه، وإفرازات الأنف كريهة الرائحة، والحمى، والصداع.[١][٤]
انثقاب الحاجز الأنفي
وهي حالة تتمثّل بوجود ثقب في منطقة غضروف الأنف التي تفصل بين فتحتي الأنف، والذي يمكن أن ينجم عن الالتهابات، وبعض الأمراض، مثل الذئبة، وبعض أنواع السرطان، وعدوى الزهري، والسل، بالإضافة إلى حالات كسور الأنف، والكي المستخدم لعلاج نزيف الأنف، وغيرها، وبالرغم من أنّ معظم حالات انثقاب الحاجز الأنفي لا تتسبّب أي أعراض، إلّا أنّ بعض الحالات يمكن أن تتسبّب ببعض الأعراض، والتي تشمل ألم غضروف الأنف، ونزيف الأنف، وصعوبة التنفس، وانسداد الأنف.[٥]
مرض السرطان
يمكن أن يُشير ألم غضروف الأنف في بعض الحالات النادرة إلى مرض السرطان، ونمو الأورام السرطانية في تجويف الأنف، والجيوب الأنفية، وعادةً ما يترافق مع ألم غضروف الأنف الناجم عن مرض السرطان مجموعة من الأعراض الإضافية، مثل انتفاخ العيون، والصداع، والشعور بخدر في الوجه، وفقدان حاسة الشم، بالإضافة إلى إحتقان بالأنف، ونزيف الأنف، وغيرها.[١]
كيف يمكن علاج مسببات ألم في غضروف الأنف؟
يعتمد علاج ألم غضروف الأنف على المسبب الرئيس الكامن وراء حدوث الألم، ويمكن تلخيص علاج هذه الحالات كما يلي:
- الإصابات والصدمات: تشمل علاجات الإصابات ما يلي:[٢]
- العلاجات المنزلية؛ لعلاج الإصابات البسيطة والمتوسطة، كتطبيق الكمادات الباردة، ونفث الجسم العالق بالأنف إلى الخارج.
- الأدوية، بما في ذلك مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، والمضادات الحيوية؛ لعلاج الالتهابات، وبخاخات الأنف؛ لتقليل التهيج.
- الجراحة؛ لعلاج الحالات الشديدة، مثل كسر الأنف الحاد، أو النزيف الشديد، والحالات التي تحتاج إلى ترميم.
- المضادات الحيوية؛ لعلاج الالتهابات البكتيرية.
- بخاخات أو أقراص الكورتيكوستيرويد التي تُصرف بوصفة طبية؛ للسيطرة على الالتهاب.
- الجراحة.
نصائح لتخفيف ألم غضروف الأنف
يمكن معالجة بعض الحالات البسيطة أو المتوسطة من ألم غضروف الأنف في المنزل، عن طريق إجراء بعض الاستراتيجيات البسيطة، التي يمكن فعليًا أن تُساهم في تخفيف ألم غضروف، ومعالجة بعض الحالات، وتشمل العلاجات المنزلية ما يلي:[١]
- تطبيق كمادات ثلج على منطقة الأنف، وذلك عن طريق وضع الثلج في بقطعة قماش نظيفة، ووضعها على غضروف الأنف لمدّة عشر إلى خمس عشرة دقيقة في المرة الواحدة عدّة مرات في اليوم.
- الامتناع عن ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة، والتي تحتاج إلى جهد جسدي.
- وضع لفائف من الشاش الرقيق والمعقّم في فتحتي الأنف بعد استشارة الطبيب؛ لمنع المزيد من النزيف.
- إبقاء الرأس مرتفعًا؛ للسماح بتدفق وخروج أي إفرازات من الأنف، وبالتالي تقليل التورم والألم.
- ارتداء واقي الأنف؛ لتوفير الدعم والحماية للأنف أثناء فترة التعافي.
- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل مسكن الباراسيتامول (Paracetamol)، مع ضرورة تجنّب تناول الأسبرين (ِAspirin)؛ إذ يمكن يؤدي إلى تفاقم أي نزيف.
- مراجعة الطبيب في حال تفاقم الألم مع مرور الوقت، أو عدم تحسّن الحالة حتى مع اتباع التدابير المنزلية.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Bridge of nose pain: Causes and how to treat it", medicalnewstoday, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Nasal Trauma", healthline, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about sinusitis", medicalnewstoday, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ↑ "Image Diagnosis: Nasal Furunculosis—A Dangerous Nose Infection", ncbi, Retrieved 5/5/2021. Edited.
- ↑ "What Surgery Fixes a Perforated Nasal Septum?", webmd, Retrieved 5/5/2021. Edited.