محتويات
الملح
يتكوّن الملح بصورة أساسيّة من اثنين من المعادن؛ الصّوديوم والكلوريد، ولهما وظائف مختلفة في الجسم، وتعدّ المعادن الأساسية في الملح مهمّةً في الجسم، إذ إنّها تساعد على توازن السّوائل، وإرسال الإشارات إلى الأعصاب والعضلات، كما أنّ الحدّ من تناول الملح يؤدّي إلى انخفاض طفيف في ضغط الدّم، ومع ذلك لا يوجد دليل قوي يربط انخفاض تناول الطّعام بانخفاض خطر الإصابة بالنّوبات القلبية أو السّكتات الدّماغية أو الوفاة.
ربطت العديد من الدّراسات تناول كميّات كبيرة من الملح مع زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، ويُحصد الملح بطريقتين رئيستين؛ من مناجم الملح، وتبخير مياه البحر أو غيرها من المياه الغنيّة بالمعادن، وتتعدّد أنواع الملح، وتشمل الأصناف الشّائعة ملح المائدة العادي، وملح الهيمالايا الوردي، وملح البحر، وقد تختلف أنواع الملح في المذاق والملمس واللون.
استُخدم الملح قديمًا لحفظ الطّعام؛ إذ يمنع نمو البكتيريا التي تفسد الطّعام، كما استخدم لأغراض الرّعاية الصحية، ويعود ذلك إلى بعض من أقدم النّصوص الطبية الموجودة، كالبرديّات المصرية القديمة من عام 1600 قبل الميلاد، وقد استُخدم من قِبَل الإغريق لعلاج العدوى، كما استخدموه كمضادّ للالتهابات، وعُرف أيضًا استخدام الملح مع الماء للأسنان، وفي المقال الآتي توضيح فوائده وأضراره لها.[١][٢]
فوائد الماء والملح للأسنان
تتعدّد فوائد خليط الماء والملح للأسنان، ويمكن إجمالها كما يأتي:[٣]
- علاج نزيف اللثة وتورّمها: يعدّ نزيف اللثة وتورّمها من العلامات الدّالة على مرضها النّاجم عن العدوى البكتيرية، ويمكن أن تساعد المضمضة بالماء المالح على تقليل الالتهاب، ومكافحة هذه البكتيريا.
- تخفيف ألم الأسنان: يحدث وجع الأسنان عادةً عندما يتراكم صديد وسط السّن بسبب إصابة بكتيريّة، ويمكن المضمضة بالماء المالح كلّ بضع ساعات لإخراج الصّديد الذي يسبّب الألم، بالتّالي تخفيفه.
- حماية المينا: يحتوي الماء المالح على معدن الفلورايد، الذي يساهم في الحفاظ على المعادن الموجودة في مينا الأسنان، كما أنّه يحيد الأحماض التي تهاجم المينا وتُضعفه.
- تنظيف الفم: تحيد الغرغرة بالماء المالح الحموضة في الفم، وتخلق بيئةً قلويةً تمنع نمو البكتيريا وحدوث الالتهابات الفموية، كما أنّه يزيل جزيئات الطّعام الصّغيرة العالقة بين الأسنان.
فوائد الملح والماء للفم والجهاز التنفسي
بالإضافة إلى فوائد الملح للأسنان يفيد أيضًا الفم بصورة عامّة، ومن أهم هذه الفوائد:[٣]
- الحفاظ على مستوى درجة الحموضة الطّبيعية: تساعد المياه المالحة على تحييد الأحماض الموجودة في الحلق التي تنتجها البكتيريا، وتساهم في الحفاظ على توازن درجة الحموضة، والذي يساهم بدوره في نمو البكتيريا الطّبيعية الموجودة في الحلق والفم، ومنع البكتيريا غير المرغوب بها من التّراكم والتّسبب بالعدوى.
- تخفيف احتقان الأنف: تسبّب الإنفلونزا البلغم الذي قد يسبّب بدوره مضاعفاتٍ صحّيةً أخرى، كاحتقان الأنف الذي يمكن تخفيفه من خلال الغرغرة بالماء المالح الدّافئ، إذ يقلّل تراكم المخاط في الجهاز التّنفسي وتجويف الأنف، ويخلّص من البكتيريا أو الفيروسات.
- تخفيف التهابات الجهاز التنفسي العلوي: يمكن ذلك وفقًا لدراسة أجريت في اليابان، إذ تعدّ الغرغرة بالماء المالح الدّافئ ثلاث مرّات يوميًا طريقةً سهلةً وفعّالةً لتقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التّنفسي العلوي بنسبة 40٪.
- تخفيف التهاب اللوزتين: تعدّ اللوزتان أنسجةً موجودةً في الجزء الخلفي من الحلق، إذ يمكن أن يحدث التهابهما بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، تؤدّي إلى التهاب الحلق، أو مشكلة في البلع، وتساهم الغرغرة بالماء المالح الدافئ في تخفيف ذلك الالتهاب.
- التخلّص من رائحة الفم الكريهة: يمكن ذلك سواءً كان نوبةً عرضيةً سيئةً بعد تناول الثّوم أم حالةً مزمنةً، فإنّ الغرغرة بالماء المالح تزيل الأحماض الموجودة في الفم لاستعادة مستوى الرّقم الهيدروجيني الطّبيعي لها، وإخراج البكتيريا عن طريق الفم، وهما السّببان الرّئيسيان لرائحة الفم الكريهة.
- علاج القروح: تكون القرحة الصّغيرة في الفم حسّاسةً ومؤلمةً ومزعجةً، ويمكن أن يكون سببها العضّ عن طريق الخطأ، أو الحساسيّة لبعض الأطعمة، أو التقلّبات الهرمونيّة أثناء الحيض، وتساعد المضمضة بالماء المالح على تخفيف بعض الألم وعلاج القروح.
أضرار الماء والملح للأسنان
على الرّغم من الفوائد الكثيرة للماء والملح للأسنان إلّا أنّ لهذا الخليط أضرارًا لها، ويمكن إجمالها كما يأتي :[٤]
- تكمن المشكلة الرّئيسة مع الملح فقط، وليس مع الأطعمة المالحة، وهي أنّ الملح يخلق بيئةً عن طريق الفم مُعاديةً، تجفّف الأغشية المخاطية التي تلعب دورًا مهمًا في تشحيم الأنسجة واللثة، والحفاظ على صحّة الأسنان عن طريق الحفاظ على بيئة فموية صحّية، ومن خلال الملح يُخرج السّائل من الأنسجة الرّخوة، ممّا يؤدّي إلى جفاف الفم وأمراض اللثة، وظهور رائحة الفم الكريهة، ويمكن تفادي هذه المشكلة من خلال شرب الماء بكثرة؛ لأنّ هذا سيعيد تشحيم المنطقة.
- يسبّب تناول الملح ارتفاع ضغط الدّم الذي يؤثّر على الأسنان أيضًا؛ لأنّ هذه الحالة تؤثّر على الجهاز المناعي بأكمله، والذي تعدّ اللثة جزءًا منه، فمع تناول الملح تنحسر اللثة، مما يسبّب مشكلات الأسنان، مثل تسوسها.
المراجع
- ↑ Tracey Sandilands، "How Salt Water Mouth Rinse Benefits Oral Health"، colgate، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.
- ↑ Hrefna Palsdottir (18-1-2017), "Salt: Good or Bad"، healthline, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Arshiya Syeda (2019-3-5)، "15 Amazing Benefits Of Salt Water Gargle"، stylecraze، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.
- ↑ Forest & Ray Dental Team (2016-12-8)، "Is Salt Bad For Your Teeth?"، forest-ray، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-29. بتصرّف.