ضغط الدم الطبيعي
يضخ القلب الدم إلى أعضاء الجسم وأنسجته، ويبدأ الضخ من الجانب الأيسر من القلب إلى الشرايين، وهي الأوعية الدموية التي تنقل الأكسجين والمواد الغذائية إلى باقي أنحاء الجسم، ونتيجةً لحركة الدم فإنه يولّد قوةً مقاومةً من الشرايين، لذا يطلق على مقياس الضغط الواقع على الشرايين ضغط الدم.
يصل ضغط الدم ذروته عندما تنقبض عضلة القلب وتضخ الدم، وهي دورة تسمى الانقباض، ويقلّ عندما يرتاح القلب ويمتلأ بالدم، وهي دورة تسمّى الانبساط، لذا يعمثل الرقم العلوي في قياس الضغط الضغط الانقباضي، والرقم السفلي يمثل الضغط الانبساطي. وتتمثل قراءة ضغط الدم الطبيعي ما يقلّ عن 120/80 مم زئبقيًّا، ففي حال كانت القراءة أكثر من ذلك ووصلت إلى 139/89 ملليمترًا زئبقيًّا فهي تعد ضمن النطاق الطبيعي إلى ما قبل المرتفع، لكن يعد ضغط الدم الذي يزيد عن 140/90 مم زئبقيًّا مرتفعًا نوعًا ما.
يمكن أن يسرّع ضغط الدم المرتفع من تصلّب الشرايين، مما يشكّل عائقًا أمام تدفق الدم إلى عضلة القلب، فيزيد من خطر الإصابة بنوبةٍ قلبية، كما يُضعِف جدران الشرايين في الدماغ، مما قد يسبب الإصابة بسكتة دماغية، وقد يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الشرايين في أجزاء أخرى من الجسم، مثل: العينين، والساقين، والكليتين.[١]
المحافظة على ضغط الدم
يوجد العديد من الطّرق التي تساهم في الحفاظ على ضغط الدم ضمن النطاق الطبيعي، ويمكن ذكر أبرزها على النحو الآتي:
- الحفاظ على وزن صحي: يجب على الشّخص محاولة الحفاظ على وزنه ضمن النطاق الطّبيعي والصحي؛ وذلك لأن ضغط الدم يرتفع كلما زاد الوزن، لذا في حال المعاناة من زيادة الوزن فإن فقدانه لما يصل إلى 4.5 كيلوغرام يمكن أن يساعد في تقليل ضغط الدم، أو تجنّب ارتفاعه من الأساس، وبغضّ النظر عن الوزن يجب التّركيز على اتباع نظامٍ غذائي متوازن ومُغذٍّ، وممارسة التّمارين الرّياضية بانتظام.[٢]
- ممارسة التّمارين الرياضة: يُنصَح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ وذلك لفعاليتها في التحكّم بضغط الدم لأنها تحفز الجسم لإطلاق مادة تسمى حمض النتريك، الذي يساعد على استرخاء الأوعية الدموية، مما يقلل من ضغط الدم فيها، كما تساعد التمارين الرياضية على تقوية عضلة القلب، وتخفيف الوزن، وتقليل التوتر.[٣]
- اتباع نظام غذائي صحي: يساعد تناول الأنواع الصّحية من الأطعمة على تقليل خطر ارتفاع ضغط الدم أو تنظيمه، إذ يُشار إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات ومنتجات الألبان قليلة الدسم والدواجن والأسماك والحبوب الكاملة والمكسرات يساهم في الحفاظ على ضغط الدم السليم، كما يجب تجنّب تناول الدهون، واللحوم الحمراء، والكميات الكبيرة من السكر.[٣]
- الابتعاد عن الملح: إذ يوجد في الكثير من الأطعمة، فحتى لو كان الشخص يتجنب وضعه مباشرةً في طعامه فهو موجود بالفعل في العديد من الأطعمة المصنّعة، مثل: الأطعمة المجمدة، والحساء المعلب، واللحوم المشوية، والخبز، وحتى في الأطعمة الحلوة مثل البسكويت، ويُنصَح بالحدّ من الصوديوم لأنه يرفع ضغط الدم بصورة طبيعيّة، إذ يوصي بعض الخبراء بتناول أقل من 2300 ملليغرام من الصوديوم يوميًا، وهو ما يقارب ملعقة صغيرة فقط من الملح.[٢]
المراجع
- ↑ "Is my blood pressure normal?", www.heartfoundation.org.au, Retrieved 13-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "Be Proactive Against High Blood Pressure ", www.webmd.com,8-10-2018، Retrieved 13-9-2019. Edited.
- ^ أ ب Chris Iliades, "How to Maintain Normal Blood Pressure"، www.everydayhealth.com, Retrieved 13-9-2019. Edited.