المخ التعريف، الموقع، الوظائف والأمراض الشائعة والحفاظ عليه

كتابة:
المخ التعريف، الموقع، الوظائف والأمراض الشائعة والحفاظ عليه

المخ

بشكلٍ عام فإنّ مصطلح الدماغ يشير إلى أحد أهمّ أجزاء وأعضاء الجسم، حيث يتواجد الدماغ في كلٍ من الإنسان والحيوانات، إلا أنّه بالرغم من ذلك فإنّ هناك اختلافاتٌ في ما بينهما، ويتكوّن الدماغ من مجموعةٍ من الأجزاء التي من أهمّها وأكبرها هو المخ، ويُعرّف المُخ على أنّه مجموعةٌ متراصّة من الأنسجة العصبيّة ذات الكتلة الكبيرة والتي تعمل على الإحاطة بها أنسجةٌ عظميّةٌ تشكّلّ الجمجمة -أحد أجزاء الهيكل العظمي-، ويُعدّ المخ من أهم الأعضاء في جسم الإنسان ذلك أنّ له دورٌ وتأثيرٌ في جميع أجزاء ووظائف الجسم المختلفة على جميع الأصعدة تقريبًا، إذ يُقسم المخ إلى قسمين رئيسيّن كلّ منها يتمركز في جهةٍ، وهما النصف الأيمن والنصف الأيسر، ويفصل بينهما الشق الطوليّ الوسطيّ، ولما للمخ من أهميّةٍ كبيرةٍ في جسم الإنسان فإنّه سيتمّ الحديث في هذا المقال عن كلٍ من موقعه، والأمراض التي قد تصيبه، وبعض النصائح والخطوات التي تساعد في الحفاظ على صحّته ووقايته من الأمراض التي قد تصيبه.[١]

تعريف المخ

كما تمّ الحديث مسبقًا فإنّ المُخ يُعدّ أحد الأجزاء التي يتكوّن منها الدماغ في جسم الإنسان، ونتيجةً لذلك فإنّه عند رؤية رسمٍ توضيحيّ أو صورةٍ حقيقّةٍ للدماغ فإنّ أول ما يمكن أن يراه الشخص أو يلفت انتباهه هو المخ، وبالرغم من أنّ المُخ يُقسم إلى جزئين ونصفين رئيسيّين يتوسّطهما الشق الطوليّ الوسطيّ، إلا أنّ هذان النصفان ليس منفصلات عن بعضهما البعض، بل يرتبطان معًا ويكمّلان بعضهما البعض ووظيفة كلٍ منهما وذل عن طريق ارتباطهما سويًا عبر شبكةٍ من الألياف العصبيّة المتمركزة والكثيفة والتي تتواجد في منطقة الشق الطوليّ بين نصفيّ المخ، ومن المهمّ الانتباه إلى أنّ كلّ نصفٍ من المخ يُعدّ مسؤولًا عن أجزاء محتلفةٍ عن تلك التي يُعدّ النصف الآخر مسؤولًا عنها، فعلى سبيل المثال يُعدّ النصف الأيمن من المخ مسؤولًا عن القسم الأيسر من الجسم، والعكس صحيحٌ أيضًا، إذ يُعدّ النصف الأيسر من المخ مسؤولًا عن النصف الأيمن من جسم الإنسان.[٢]

موقع المخ

بشكلٍ عام فإنّ المُخ يتواجد في تلك المنطقة من الدماغ التي تتواجد داخل الجمجمة، حيث تحيط عظام الجمجمة بالقسم العلويّ من الدماغ وهو المخ وذلك بهدف حمايته من الصدمات، وإضافةً إلى أنّ المُخ في جسم الإنسان يُعدّ أكبر أجزاء الدماغ فإنّه يُعدّ الجزء العلويّ منه أيضًا، إذ أنّ هذا المُخ يقع في المنطقة التي تعلو كلًا من أجزاء الدماغ الأخرى والتي تُسمّى بالمخيخ وجذع الدماغ،[٣] ويتكوّن الدماغ من مادّةٍ رماديّةٍ مجعّدةً تحتوي على أخاديد تُكوّن أجزاءً مركزيّةٍ وجانبيّة تعمل على تقسيم كلّ نصفٍ من المخ إلى أقسام فرعيّة، ومن أهم هذه الأقسام ومواقعها ما يأتي:[٤]

  • الفصّ الأماميّ: حيث يتواجد في المنطقة الأماميّة من الفص الجداريّ، والمنطقة التي تعلو الفص الصدغيّ.
  • الفص الجداريّ: حيث يتواجد في المنطقة التي تقع خلف الفص الأماميّ، والتي تعلو كلًا من الفص الصدغيّ والفص القذاليّ.
  • الفص الصدغيّ: حيث يتواجد في المنطقة التي تقع أسفل كلًا من الفص الأماميّ والفص الجداريّ، وفي المنطقة التي تقع أمام الفص القذاليّ.
  • الفص القذالي: يقع في المنطقة الخلفيّة من المخ ويتواجد خلف الفص الصدغيّ، وأسفل الفص جداريّ، ويتميّز بأنّه يرتبط بالمخيخ ويُعدّ هو الفص الدماغيّ الذي يقع أعلى المخيخ.

وظائف المخ

كما تمّ الحديث مُسبقًا فإنّ المُخ هو أكبر أجزاء الدماغ وأهمّها، إذ يُعدّ المُخ من الأجزاء التي لها تأثيرٌ على العديد من وظائف الجسم لدى الإنسان، ومن الجدير ذكره أنّ الوظائف التي ترتبط بالنصف الأيمن من المُخ تُعدّ وظائف تختلف عن تلك المُرتبطة بالنصف الأيسر منه، ومن أهم الوظائف المرتبط في هذين القسمين من المخ بشكلٍ عام هي ما يأتي:[٥]

  • التحكّم بالعضلات الإراديّة، حيث يُعدّ النصف الأيمن من المخ مسؤولًا عن حركة النصف الأيسر من الجسم، ويُعدّ النصف الأيسر من المُخ مسؤولًا عن حركة النصف الأيمن من الجسم.
  • يُعدّ المخ مسؤولًا عن عمليّة التفكير والتحليل، ومن الأمثلة على الوظائف المرتبطة بذلك هو الدراسة، مشاهدة الصور أو الفيديوهات واستيعابها، وغيرها الكثير من الأمور التي تحتاج إلى عمليّة التحليل والتفكير، ويؤمن العلماء بأنّ النصف الأيسر من الدماغ هو النصف المسؤول عن هذه الأدوار الهامّة المُرتبطة بالتحليل والتفكير.
  • يرتبط المُخ ارتباطًا كبيرًا بالذاكرة، حيث إنّه يُعدّ مركزًا للذاكرة بنوعيها المُختلفين؛ الذاكرة طويلة المدى والذاكرة قصيرة المدى.
  • يلعب المُخ دورًا هامًا في عمليّة الاستنتاج ومعرفة الأسباب.
  • تجريد وتمييز الأمور مثل الألوان، الموسيقى، والأشكال، ويُؤمن العلماء بأنّ النصف الأيمن من المخ هو النصف المسؤول عن ذلك.

بعد الحديث عن وظائف المُخ بشكلٍ عام وما يميّزها عن وظائف الأجزاء الأخرى من الدماغ فإنّه من المهم معرفة ومناقشة الوظائف التي تخصّ الأقسام الفرعيّة لكلّ نصفٍ من الدماغ، وفي ما يأتي تفصيلٌ لها:[٦]

  1. الفص الأماميّ: يتميّز الفص الأماميّ بأنّه يختصّ بالوظائف الذهنيّة مثل الإدراك، التحكّم بكلٍ من المشاعر، التصرّفات، والشخصيّة.
  2. الفص الجداريّ: يتميّز الفصّ الجداريّ بأنّه مسؤولٌ عن القدرة على الكتابة، القراءة، وتمييز وإدراك الحيّز الفضائيّ للأشياء.
  3. الفص القذالي: يتميّز هذا الفصّ القذاليّ بأنّه مسؤولٌ عن عمليّة الإبصار والنظر وهو مُختصٌ بها.
  4. الفص الصدغيّ: يتميّز هذا الفصّ الصدغيّ بأنّه مسؤولٌ عن كلٍ من عمليّة الكلام والتعبير، إضافةٌ إلى ذلك فإنّه مسؤولٌ عن القدرة على السيطرة على الذاكرة.

الأمراض الشائعة التي قد تصيب المخ

بشكلٍ عام فإنّ المُخ كما باقي الأجزاء المتواجدة في جسم الإنسان قد يتعرّض إلى الإصابة ببعض الأمراض أو الاضطرابات المُختلفة والمتعدّدة، حيث تختلف هذه الأمراض أو الاضطرابات في طبيعتها وكيفيّة حدوثها والنتائج والمُضاعفات الناتجة عنها، وفي ما يأتي سيتمّ مناقشة أهمّ هذه الأمراض والاضطرابات:[٧]

الأمراض التي قد تصيب المخ بشكل مفاجئ

تُعدّ الأمراض التي قد تحدث بشكلٍ مفاجئٍ وتصيب الدماغ من الأمراض التي قد تتسبّب في حدوث آثارًا جانبيّةً ومشاكل صحيّةً خطيرة، وفي ما يأتي أهم هذه الأمراض التي قد تحدث للمخ بشكلٍ مفاجئ:[٧]

  • التهاب الدماغ بما فيه المُخ: قد يحدث ذلك نتيجةً للإصابة بأحد أنواع العدوى مثل العدوى الناتجة عن الفيروسات أو تلك الناتجة عن البكتيريا، ويتسبّب ذلك في حدوث أعراضٍ مختلفة مثل الصداع الشديد، عدم القدرة على الإبصار والنظر بشكلٍ صحيح، ارتفاعٌ في درجة حرارة الجسم، الإصابة بالدوخة والدوار، الشعور بالغثيان والتقيّؤ.[٧]
  • مرض الزهايمر: يُعدّ أحد أكثر الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث فقدانٍ في الذاكرة والإصابة بالخرف، ويصيب عادةً كلًا من المخ والدماغ المسؤولين عن القدرة على الكلام واللغة، ومراكز الذاكرة، إضافةً إلى مراكز التفكير، وتحدث الإصابة به عادةً في الأعمار التي تتجاوز الستين عامًا، ويزداد خطر الإصاب به في حالات وجود تاريخٍ عائليّ مرضيّ للإصابة به.[٨]
  • أمراض واضطرابات الدماغ والمخ الجينيّة: حيث تحدث الإصابة بهذه الأمراض والاضرابات نتيجةً للتعرّض لأحد أنواع الطفرات الجينيّة في مرحلة تكوّن الأجنّة، ويشمل ذلك مجموعةً واسعة من هذه الأمراض التي تختلف في شدّتها والأعراض التي تصاحب الإصابة بها حيث قد يُعدّ بعض هذه الأمراض يمكن للجسم السيطرة عليها ومقاومة ظهور أعراضها لفتراتٍ طويلةٍ بينما قد يكون النوع الآخر من هذه الاضطرابات أمراضًا قاتلةً للشخص المُصاب، ومن أهم هذه الأمراض هي مرض حثل المادّة البيضاء، مرض الفينل كيتون يوريا، مرض تاي ساكس، ومرض ويلسون.[٩]
  • السكتة الدماغيّة: تتسبّب الإصابة بالسكتة الدماغيّة إلى حدوث تلفٍ في خلايا المُخ، إذ قد تحدث هذه السكتة الدماغيّة إما نتيحةً للإصابة بنزفٍ في الدماغ والمخ أو نتيجةً لحدوث جلطةٍ وخثرةٍ دمويّةٍ في الشرايين المسؤولة عن التروية الدمويّة لها، وتعتمد الآثار الناجمة عن السكتة الدماغيّة على الجزء المُصاب والذي تعرض للضرر ولتلف الخلايا.[١٠]

الأمراض الناجمة عن الحوادث التي قد تصيب المخ

بشكلٍ عام فإنّ الدماغ بما فيه المخ قد يتعرّض للإصابة ببعض الحوادث والصدمات الجسديّة التي قد تتسبّب في حدوث العديد من الأعراض الناتجة عن ذلك، إذ قد تتراوح هذه الإصابات في شدّتها ما بين إصاباتٍ خفيفةً أو إصاباتٍ شديدة وخطيرة، كما إنّها قد تكون هذه الإصابات عبارةٌ عن إصاباتٍ مؤقّتةٍ وغير دائمة، كما إنّها على الصعيد الآخر في بعض الأحيان الأخرى قد تكون إصاباتٍ دائمةٍ ومستمرّة، ومن أهم الأعراض التي تحدث نتيجةً للإصابة بأمراض المخ الناتجة عن الحوادث ما يأتي:[١١]

  • اضطراباتٌ جسديّة: تتمحور حول فقدان الوعي، الشعور بالدوار والارتباك، الشعور بالغثيان والتقيّؤ، عدم القدرة على الكلام بالشكل الصحيح، حدوث اضطراباتٍ في النوم بحيث قد تتمثّل إما في عدم القدرة على النوم بشكلٍ صحيحٍ والإصابة بالأرق، أو قد تكون على النقيض بحيث تظهر بشكل نومٍ مستمرٍ ومطوّل.
  • اضطراباتٌ حسيّة: حيث قد تظهر على هيئة عدم القدرة على الإبصار بشكلٍ جيد، الشعور بطنينٍ في الأذنين، الإصابة بتغيّرٍ في القدرة على الإحساس بالأطعمة أو الروائح بالشكل المُعتاد والصحيح، عدم القدرة على تحمّل كلٍ من الضوء أو الصوت.
  • اضطراباتٌ ذهنيّة وإدراكيّة: بحيث تتمثّل هذه الفئة من الاضطرابات في حدوث مشاكل في الذاكرة أو القدرة على التركيز كما يجب، إضافةً إلى حدوث تقلّباتٍ أو تغيراتٍ في المزاج مثل الإصابة بالقلق أو الاكتئاب.

سرطان المخ

في بعض الأحيان فإنّ مرض السرطان قد يصيب أجزاءً مختلفة ومتعدّدة من الدماغ، وبما أنّ المُخ هو الجزء الأكبر من الدماغ فإنّه قد يتعرّض أيضًا للإصابة ببعض الأورام الحميدة أو الخبيثة، ويشير مصطلح سرطان المُخ إلى ذلك النمو غير الطبيعيّ وغير المُسيطر عليه في الأنسجة التي تكوّن المُخ، وتعتمد طبيعة الأعراض المُصاحبة للإصابة بسرطان المخ على الجزء المُصاب بالورم منه، ومن أهم الأعراض التي قد تصاحب الإصابة بهذا النوع من السرطان ما يأتي:[١٢]

  • الشعور بالتعب الجسديّ والخدران في الجسم.
  • الشعور بصعوبة في صياغة الكلام أو استيعابه.
  • الإصابة بتغيّراتٍ في الشخصيّة.
  • الإصابة باضطراباتٍ في القدرة على التفكير بشكلٍ سليم.

نصائح للحفاظ على صحة المخ

بشكلٍ عام فإنّ هناك مجموعةٌ من الأمور والخطوات التي يمكن للشخص اتباعها وذلك بهدف الحفاظ على صحّة الدماغ كاملًا بما فيه المُخ، وتجنُّب حدوث الأضرار له أو إصابته بالأمراض المُختلفة، ومن أهم هذه النصائح والطرق التي تهدف لذلك هي ما يأتي:[١٣]

  • المحافظة على التحفيز الذهني لما له دورٌ هامٌ في تجديد الخلايا والحفاظ على صحة المخ.
  • الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضيّة والنشاط البدنيّ بالشكل الصحيح.
  • الحفاظ على تناول الأطعمة المفيدة التي تحتوي على الأحماض الدهنيّة غير المُشبعة مثل المكسّرات، الأسماك، وغيرها.
  • الحفاظ على مستويات وقراءاتضغط الدم ضمن الحد الطبيعيّ وذلك منعًا لحدوث الأضرار الناتجة عن حدوث ارتفاعٍ في قراءات الضغط أو انخفاضٍ فيه.
  • الحفاظ على مستويات سكر الدم وضبطها، وذلك لأن الإصابة بمرض السكري يُعدّ أحد أهم العوامل لتسريع الإصابة باضطرابات المخ مثل الخرف وغيرها.
  • استخدام الأسبرين ذو الجرعة المنخفضة بهدف زيادة التروية الدمويّة في الدماغ وذلك بعد استشارة الطبيب المُختص.
  • تجنّب استخدام التبغ بجميع أشكاله.
  • تجنُّب الإفراط في تناول وشرب المشروبات الكحوليّة.
  • الحفاظ على المشاعر وتجبُّب الإصابة بالمشاعر السلبيّة مثل القلق، التوتّر، والاكتئاب قدر الإمكان ولفتراتٍ طويلة.
  • الحفاظ على صحّة الرأس وحمايته وتجنُّب الإصابة بصدمات وحوادث الرأس لما لها من تأثيراتٍ سلبيّة.
  • الحفاظ على التواصل الاجتماعيّ قدر الإمكان وذلك لما له من دورٌ في تقليل احتماليّة الإصابة بالخرف أو الأمراض الذهنيّة.

الفرق بين المخ والدماغ والعقل

بشكلٍ عام فإنّه كما تمّ الحديث سابقَا فإنّ مصطلح المُخ لا يُعدّ مرادفًا لمصطلح الدماغ، أي أنّ لكلٍ منهما معنًى مُختلف عن الآخر، وإضافةً إلى ذلك فإنّ هناك مُصطلحٌ ثالثٌ يختلف عنهما ألا وهو العقل، ولما لهم من أهميّة فإنّه سيتم الحديث في ما يأتي ومناقشة أهم الفروقات بين المُصطلحات الثلاث وذلك بهدف تمييز كلٍ منهم واستخدامه في موضعه الصحيح[١٤]:

الدماغ

يشير الدماغ إلى ذلك الجزء الهام في الإنسان الذي يتواجد داخل جمجمة الإنسان ويرتبط بالحبل الشوكي، ويُشكّل أحد أهمّ أجزاء الجهاز العصبيّ، ويتكوّن الدماغ من ثلاث أجزاءٍ رئيسةٍ وهي؛ المُخ وهو أكبر جزءٍ في الدماغ، المُخيخ، إضافةً إلى جذع الدماغ، حيث يُمكن رؤية هذه الأجزاء الثلاثة الرئيسة تشريحيًا، ويتكوّن الدماغ من مجموعةٍ وكتلةٍ من الأنسجةٍ والخلايا عصبيّةٍ، وما يُميّز الدماغ هو أنّه يُمكن اعتباره مجموعةٍ من المعدّات والأدوات التي تُستخدم بهدف القيام بالوظائف المتعددة المطلوبة منه والتي يُعدّ مسؤولًا عنها، أي أنّه يُشكّل مكانًا وبيئةً مناسبة للعمل لتنفيذ الوظائف المطلوبة منه، ويُمكن تشبيه ذلك بجهاز الحاسوب، إذ يشير الدماغ إلى ذلك القسم الصلب ومجموعة الأدوات والمعدات اللازمة لتشغيل الحاسوب بالطريقة الصحيحة.[١٤]

المخ

كما تمّ الحديث سابقًا فإنّ المُخ هو أحد أكبر الأعضاء والأجزاء المتواجدة في الدماغ حيث يُشكّل كتلةً عصبيّةً متراصّة ومُجعدة ذات لونٍ رماديٍ، وهو الجزء الظاهر من الدماغ بشكلٍ كبيرٍ، أي أنّه عبارةٌ عن جزءٍ من الدماغ وليس كلّه، وهو مسؤولٌ عن العديد من الوظائف التي تلعب دورًا في العديد من الوظائف الهامة والأساسيّة في جسم الإنسان وذلك كما تمّ الحديث سابقًا.[١٥]

العقل

بشكلٍ عام فإنّ مُسطلح العقل لا يشير إلى نفس المعنى الذي يشير إليه الدماغ، بالرغم من تقاربهما، إلا أنّ هناك اختلافٌ كبيرٌ بينهما، حيث يشير مصطلح الدماغ إلى تلك القوّة الداخليّة المسؤولة عن التحكم والسيطرة بكلٍ من الأفكار، المشاعر، الذاكرة، المُعتقدات، والتصرّفات، ويُعدّ مصدرًا لجميع ما تمّ ذكره، أي أنّ ما يُميّز العقل عن الدماغ أنّ العقل لا يشير إلى شيءٍ ملموسٍ بخلاف الدماغ، وبشكلٍ عام فإنّه من وقتٍ وزمنٍ بعيد فإنّ هناك العديد من الدراسات والتجارب العلميّة التي أجريت والتي تختصّ في علم الأعصاب والتي تهدف إلى دراسة الفرق بين الدماغ والعقل وتكوين الصورة الصحيحة للعلاقة الرابطة بينهما، ونتيجةً لتشعّب هذا الجانب من العلم فإنّ هذه الدراسات ما زالت قائمة حتى الآن، كما إنّ الدراسات المُتعلقة بالعقل قد ترتبط أيضًا بشكلٍ كبيرٍ في العديد من العلوم الأخرى مثل الفلسفة، علم النفس، والفيزياء، وذلك لما لمفهوم العقل أبعادٌ متعددة ومختلفة ولما له من تأثيراتٍ على كلٍ من الروح، الشخصيّة، والعديد من الأبعاد الأخرى.[١٦]

المراجع

  1. "Brain Overview", www.healthline.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  2. "Brain Basics: Know Your Brain", www.ninds.nih.gov, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  3. "Anatomy of the Brain", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  4. "Brain", www.britannica.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  5. "Your Brain & Nervous System", kidshealth.org, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  6. "Brain Structure and Function", bouve.northeastern.edu, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Encephalitis", medlineplus.gov, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  8. "Alzheimers Disease", medlineplus.gov, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  9. "Genetic Brain Disorders", medlineplus.gov, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  10. "Stroke", medlineplus.gov, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  11. "Traumatic brain injury", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  12. "Signs and Symptoms of Adult Brain and Spinal Cord Tumors", www.cancer.org, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  13. "12 ways to keep your brain young", www.health.harvard.edu, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  14. ^ أ ب "What is the difference between the mind and the brain?", www.researchgate.net, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  15. "Cerebrum", www.britannica.com, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  16. "Mind Vs. Brain", www.mindful.org, Retrieved 2020-07-04. Edited.
2929 مشاهدة
للأعلى للسفل
×