محتويات
هل المشي بعد الجلطة الدماغية يتأثر بشكل كبير؟ وفي حال تأثره ما هي الأسباب وطرق العلاج للمشكلة؟ الإجابات تجدونها بالتفصيل من خلال قراءة المقال.
فلنتعرف فيما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن المشي بعد الجلطة الدماغية:
المشي بعد الجلطة الدماغية: هل يتأثر؟
غالبًا تؤدي الجلطة الدماغية إلى مشكلات في حركة الجسم عمومًا ومنها المشي؛ وذلك لأن الجلطة الدماغية قد تتسبب بتلف أجزاء من الدماغ الخاصة بتنسيق الحركة، فتتشوش إشارات الدماغ مما لا يجعل العقل والعضلات يعملان معًا بشكلٍ جيد.
وإن احتمالية التحسن بعد السكتة الدماغية فيما يخص المشي يكون مختلفًا من شخص لآخر، فقط ذكرت مراجعة النسب الآتية في هذا الشأن بشكلٍ عام:
- 35% من الناجين المصابين بالشلل الأولي في الساق لا يستعيدون القدرة على المشي.
- 20% – 25% من جميع الناجين من الجلطة الدماغية لا يستطعيون المشي دون مساعدة جسدية كاملة.
والجدير بالذكر أنه يوجد دراسة أشارت أن مرضى الشلل النصفي الناتج من السكتة الدماغية لديهم فرصة القدرة مجددًا على المشي بنسبة 93.8% في غضون 6 أشهر، وخاصةً إن كان لهم قدرة على القدرة على التحرك في أول 72 ساعة بعد السكتة الدماغية.
أسباب مشكلات المشي بعد الجلطة الدماغية
فيما يأتي سيتم ذكر الأسباب التي تجعل المشي بعد الجلطة الدماغية يتأثر:
1. ضعف العضلات
ضعف العضلات بعد السكتة الدماغية يعاني منه الكثير من الأشخاص في منطقة صغيرة أو في جانب واحد من الجسم، وهذا الضعف لا يجعل المصاب قادرًا على تحريك بعض العضلات في الجسم على الإطلاق، ومنها: عضلات الساقيين.
2. التشنج
التشنج يحدث عندما تبقى العضلات مشدودة لبعض الوقت مما يصعب تحريكها فما بعد، فتبقى الساق مثلًا ممدوة ويصعب ثنيها، كما قد يضغط الذراع على الصدر بشكلٍ دائم.
3. هبوط القدم
هبوط القدم حالة تحدث عند بعض الأشخاص بعد السكتة الدماغية، وهي تحدث بسبب ضعف العضلات وعدم القدرة على تحريكها، فلا يمكن تحريك القدم بشكلٍ طبيعي وتبقى رخوة، أي تتدلى لأسفل وهذا يجعل المصاب يتعثر عند محاولة المشي بعد الجلطة الدماغية.
4. أسباب أخرى
يوجد أسباب أخرى قد تُساهم في الإخلال بالقدرة على المشي بعد الجلطة الدماغية، وتمثلت بالآتي:
- الشعور بالوخز: الوخز الحادث في الساقين أو القدمين بعد السكتة الدماغية مؤلم جدًا، ويجعل المشي جدًا صعبًا، فأثناءه يشعر المصاب وكأن دبابيس توخز الجسم.
- التعب: الطاقة والتركيز أمران مهمان للمشي، وهما عادةً يكونان ناقصين عند المريض، ويحتاج لبعض الوقت لاستعادتهما.
- مشكلات التوازن والتنسيق: وهذا السبب ينتج عن تلف بأجزاء من الدماغ، فيترنح المصاب ولا يستطيع أن يمشي بثبات.
تمارين لتحسين المشي بعد الجلطة الدماغية
بعد الجلطة الدماغية وعدم القدرة على المشي لا يعني هذا الاستسلام، إذ إنه يوجد مجموعة من التمارين التي تُحسن المشي، وتجعل الشخص قادرًا على استعادة قدرته الحركية، وإليك فيما يأتي أبرز هذه التمارين:
-
تمرين التمدد (Extensor Stretch)
هذا التمرين يتم التطرق له في حال تأثرت أصابع القدم بالسكتة الدماغية وانثنائها للداخل، فحتى يتم استعادة شكلها الطبيعي تُطبق الخطوات الآتية:
- سحب أصابع القدم برفق إلى الأعلى بمساعدة اليد، وهذا يتسبب في رفع مفاصل الأصابع أثناء الانحناء.
- الضغط برفق على قوس القدم بمساعدة الإبهام، وهذا قد يُشعر المصاب ببعض الانزعاج، لكن بالرغم من ذاك يجب محاولة الثبات على هذا الوضع 20 – 30 ثانية.
- عكس اتجاه امتداد إصبع القدم للمساعدة في إعادة تأهيل تقويم المفصل.
-
تمرين الوقوف والتوازن الأساسي (Basic Standing and Balance Exercise)
هذا التمرين يتم كما الخطوات الآتية:
- اتخاذ وضعية الوقوف الطويلة والقوية وتحويل وزن الجسم إلى اتجاه واحد، وهذا الأمر يمكن تطبيقه عند الشعور بالتوازن والاستقرار.
- أرجحة الساق غير الداعمة إلى الجانب والبقاء في هذا لوضع لمدة 10 ثوانٍ.
- تبديل وضعية وزن الجسم باتجاه الجسم الآخر وأرجحه الساق غير الداعمة.
-
تمرين الساق (Leg exercises)
تمارين الساق متعددة، ويمكن أن تكون بمساعدة أخصائي طبيعي لتحسين نتائج العلاج، وفيما يأتي خطوات أحد هذه التمارين:
- الجلوس على كرسي.
- رفع الفخذ إلى الصدر، وإن لزم الأمر يمكن الاستعانة بالذراعين لتثبت الفخذ.
- إعادة الساقين إلى وضع الجلوس ثم تكرار الخطوة السابقة عدة مرات بالتبادل مع الساقين.