المظاهر الطبيعية
تعتبر المظاهر الطبيعية من الأمور المتعدّدة التي تحدث على الكرة الأرضيّة، وذلك بسبب النشاط الطبيعيّ لمكوّنات الحياة الأساسيّة من ماءٍ وهواء وتراب، فنحن نشاهدها ونسمع عنها، وتتميّز بأنها تحصل بقدرةٍ إلهيّة ولا علاقة للبشر في حدوثها، وينتج عنها العديد من التغيّرات، منها ما يجلب الخير لنا كالمطر والرياح وظاهرة المد والجزر، ومنها ما يجلب الدمار والخراب كظاهرة الأعاصير، والزلازل، والعواصف، والفيضانات، والبراكين، وارتطام النيازك بالأرض وغيرها، وسنتحدث في مقالنا هذا عن أهم المظاهر الطبيعيّة التي تحدث على الكرة الأرضية.
أمثلة على المظاهر الطبيعية
- ظاهرة البراكين: وهي عبارة عن تشقّقات أرضيّة تخرج منها مواد مصهورة وغازات متبخرّة (الماغما أو الحمم البركانيّة)، تختلف في أحجامها فمنها متوسط الحجم كالقنابل البركانية، ومنها صغير الحجم كالرماد البركاني، بالإضافة إلى الحمم المصهورة من باطن الأرض عبر قناة، وهي موادّ سائلة تسمى مدخنة البركان، وهذه المدخنة إذا وصلت إلى الأرض تدفّقت من الفوّهة إلى السهول والوديان، وعندما تبرد تتحوّل إلى صخور بازلتيّة، وتتعدّد أنواع البراكين فمنها البراكين النشطة، والبراكين الخامدة، والبراكين المنتهية، حيث تحتوي الكرة الأرضيّة على 455 بركاناً ثائراً على اليابسة، و80 بركاناً في البحار، وقد ترافق البراكين أحياناً ظاهرة البرق البركاني حيث يتفجر البركان في الوقت الذي يحدث فيه البرق، وهي من الظواهر التي حيرّت العلماء ولم يستطيعوا تفسيرها.
- ظاهرة الكسوف والخسوف: ظاهرتان خاصّتان بالشمس والقمر، فالكسوف يحدث نهاراً نتيجة غياب الشمس كليّاً أو جزئيّاً، أما الخسوف فيحدث ليلاً نتيجة غياب القمر عن أعيننا لفتراتٍ محدودة، وقد يكون كليّاً أو جزئيّاً.
- ظاهرة زهور الصقيع: تحدث في نهاية فصل الخريف، وبداية فصل الشتاء، حيث تكون درجة حرارة الهواء باردةً أكثر من درجة الجليد الموجود في الأسفل، حيث يتحوّل بخار الماء إلى صقيع، وتتكوّن طبقات رقيقة من الجليد على شكل زهور.
- ظاهرة سوبر سل: تستطيع هذه الظاهرة الطبيعيّة التحكّم بالطقس على بعد اثنين وثلاثين كيلومتراً، فهي من المظاهر النادرة جداً، ويكثر انتشارها في الأرجنتين، والبرازيل، والأورجواي، كما أنّها من أنواع المظاهر الطبيعيّة القويّة.
- ظاهرة عامود الثلج: تحدث نتيجة تدفّق المياه المالحة والشديدة البرودة إلى مياه المحيط التي تكون درجة حرارتها أعلى من درجتها، فتتكوّن أنابيب من الثلج لكنها هشة، وتزداد قوتها مع تراكم طبقات الجليد، وقد اكتُشفت هذه الظاهرة حديثاً.
- ظاهرة قوس قزح النار: تتكوّن نتيجة تساوي شعاع الشمس مع السحب المحمّلة بالثلوج، وهنا تلعب الكتل الثلجية دور المنشور الزجاجيّ، حيث يظهر قوس القزح وأشكال شبيهة بلهيب النار.