محتويات
المغص عند حديثي الولادة
يظهر المغص على الرضع الذين يتمتعون بصحة جيدة ويتغذّون أكثر من ثلاث ساعات خلال اليوم في صورة بكاء شديد مستمر مع صعوبة في إرضاء الرضيع وتهدئته، الأمر الذي يتسبب في إحباط الوالدين؛ لعدم معرفتهما السبب خلف هذا البكاء، وعدم قدرتهما على تهدئة الرضيع، وتحدث نوبات المغص خلال الليل، وتصل ذروتها عند بلوغ الرضيع عمر 6 أسابيع، وتقلّ بشكل ملحوظ عند بلوغه 3 أو 4 أشهر، ولا يؤثر جنس الجنين أو طبيعة الرضاعة إذا كانت طبيعية أو بالزجاجة في إصابته بالمغص.[١][٢]
أسباب مغص حديثي الولادة
هناك عدة أسباب لمغص الأطفال حديثي الولادة، ومنها ما يأتي:
- عدم نضج الجهاز الهضمي: يُعدّ هضم الطعام من المهمات الكبيرة للجهاز الهضمي، إذ يمرّ الطعام سريعًا خلاله، مما يؤدي إلى حدوث ألم نتيجة الغازات في الأمعاء.[٣]
- الحساسية تجاه الطعام: تنتج الحساسية من بروتين الحليب، أو عدم تحمل اللاكتوز، إذ إنّ الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لا يتعرضون لهذا النوع من الحليب، وقد يبدو المغص رد فعل على تناول طعام معين في النظام الغذائي للأم عند رضاعتهم طبيعيًا، ويؤدي وجود الحساسية إلى ألم في البطن.[٣]
- التعرض للتدخين: يُربَط مغص الطفل بالتعرض للدخان، إذ إنّه في حال كانت الأم تُدخّن أثناء الحمل أو بعده يصبح الطفل أكثر عرضة للإصابة بالمغص، كما يشمل التعرض للتدخين السلبي؛ لذلك يجب عدم تعرض الطفل للدخان وإبعاده عن بيئة المدخنين.[٣]
- ابتلاع الأطفال كمية كبيرة من الهواء أثناء البكاء.[٤]
أعراض مغص حديثي الولادة
تظهر الأعراض الآتية عند شعور الطفل حديث الولادة بالمغص، وتشمل ما يأتي:[٥]
- البكاء باستمرار دون توقّف، فقد يبكي الطفل لساعات أو تكرارًا لمدة أقصر، ويصاحبه احمرار في الوجه، وقد تبدأ على وجه الخصوص في أوقات الظهيرة أو المساء وتكون مفاجئة.
- تغيير الوضعية أو كثرة الحركة، إذ إنّ الشعور بعدم الراحة يجعل الطفل يتحرك بصورة يظهر فيها شعوره بالألم.
- عدم انتظام في النوم يرافقها حدوث نوبات من البكاء المتقطع.
- رفض الطعام، إذ يرفض الطفل الرضاعة، وتبدو غير منتظمة مع نوبات بكاء حادة.
- الغازات، إذ يمرّر الطفل الغازات أثناء البكاء.
علاج المغص عند حديثي الولادة
هناك عدة إجراءات مُتَبعة عند الأم لتخفيف آلام الطفل، ومنها ما يأتي:[٣]
- الضغط على بطن الطفل: يشعر بعض الأطفال ببعض الراحة عند الضغط على بطونهم، كما أنّ احتضان الأم لطفلها ولمسه يريح الأم والطفل، ويُحضَن الطفل ووضع بطنه على كتف الأم، ويجرى التدليك بلطف على ظهره.
- محاولة إخراج الغازات: حيث سبب انزعاج الطفل وجود الكثير من الغازات في بطنه، لذا يجب إخراجها لمساعدته في تخفيف الألم.
- إعطاء الطفل قطرات لتقليل الغازات: تقليل الغازات يساعد في تقليل البكاء، إذ تُكسّر القطرات كسر فقاعات الغاز، وتجب استشارة الطبيب في الإجراء المناسب للطفل.
- مراقبة طعام الأم: في حال كانت الأم ترضع ابنها رضاعة طبيعية فيجب عليها التخلص من الأطعمة التي تسبب مشكلات في البطن؛ مثل: الملفوف، والقرنبيط، والحمضيات، والأطعمة المسببة للحساسية؛ كالألبان، وفول الصويا، والقمح، والبيض، والفول السوداني، والجوز، والسمك.
- استخدام اللهاية.[٢]
- التنزه مع الطفل بواسطة السيارة أو عربة الأطفال.[٢]
- التجول مع الرضيع وأرجحته.[٢]
- تغطية الطفل ببطانية.[٢]
- إعطاؤه حمامًا دافئًا.[٢]
- تشغيل أصوات هادئة.[٢]
- تشغيل المكنسة الكهربائية، أو مجفف الملابس في غرفة قريبة.[٢]
- حكّ بطن الرضيع أو وضعه على بطنه.[٢]
- تعتيم الغرفة، والحد من المشوشات البصرية.[٢]
- إطعام الرضيع في وضع رأسي، والتأكد من تجشئته بشكل متكرر أثناء الرضاعة وبعدها.[٢]
المراجع
- ↑ Dan Brennan (21-5-2017), "What is colic?"، www.webmd.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Mayo Clinic Staff (27-1-2018), "Colic"، www.mayoclinic.org, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Colic in Babies: Signs, Causes and Tips for Parents", www.whattoexpect.com,4-12-2017، Retrieved 16-2-2019. Edited.
- ↑ "Colic", www.kidshealth.org, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (2017-2-14), "Everything you need to know about colic"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-1-31. Edited.