ما العلاقة التي تربط المغنيسيوم والكلى؟ وكيف تنظم الكلى مستويات المغنيسيوم في الدم؟ الإجابة في هذا المقال.
المغنيسيوم من الكيتونات الأكثر وفرة وانتشارًا في الجسم، حيث يحتاجه الجسم كعامل مساعد في العديد من التفاعلات الإنزيمية والتي تشمل التفاعلات المسؤولة عن استقلاب الحمض النووي والبروتينات في الجسم، تعرف إلى علاقة المغنيسيوم والكلى في هذا المقال:
المغنيسيوم والكلى
تنظم الكلى مستويات المغنيسيوم في الجسم حسب حاجته، إذ تقوم الكلى بإعادة امتصاص 95 - 99% من ما يقارب 2400 ملليغرام من المغنيسيوم الذي يترشح يوميًّا في البول عن طريق النيفرون.
تتجنّب الكلى الانخفاض السريع للمغنيسيوم حين يكون تناول الشخص للمغنيسيوم منخفضًا، حيث تقوم الكلى بهذه المهمة عن طريق زيادة الكميّة المُعاد امتصاصها من المغنيسيوم.
هذا يعني أن الكلى تزيد أو تقلل من إفراز المغنيسيوم في البول بناءً على حاجة الجسم للمغنيسيوم في الأشخاص الأصحاء، وكمية المغنيسيوم التي يستهلكها الفرد يوميًا.
نقص المغنيسيوم والكلى
يُشخص نقص المغنيسيوم حين تكون نسبة المغنيسيوم في الدم أقل من 1.8 ملليغرام/ ديسيلتر.
ورغم ندرة حدوثه إلا أنه قد يحدث نقص المغنيسيوم نتيجة لأسباب وراثية وأخرى تؤثر بدورها على الكلى وتؤدي لزيادة إفراز المغنيسيوم، مثل: الفشل الكلوي، وشرب الكحول، وبعض الأدوية.
ويمكن توضيح العلاقة بين نقص المغنيسيوم والكلى بالنقاط الآتية:
1. نقص المغنيسيوم وأمراض الكلى
أظهرت نتائج دراسة ارتباط المستويات المنخفضة للمغنيسيوم في الدم بانخفاض معدل الترشيح الكبيبي للكلى بشكل عام وخصوصًا لدى المرضى المصابين بالسكري، مما يعني أن انخفاض مستويات المغنيسيوم في الدم قد يُساهم في التسبب بأمراض الكلى وفقدان وظائف الكلى بطريقة مستقلة ومباشرة.
2. المغنيسيوم وحصى أوكساليت الصوديوم
يتنافس كل من المغنيسيوم والصوديوم على الارتباط بالأوكساليت، تتكون حصى أوكساليت الصوديوم في الكلى حين يرتبط الصوديوم بالأوكساليت، أما حين يرتبط المغنيسيوم بالأوكساليت فإن البلورات المتكوّنة تكون أكثر قابليةً للذوبان.
لذا فإن الحفاظ على مستويات جيدة من المغنيسيوم قد يُساهم في منع تكون حصى الكلى من النوع الأكثر شيوعًا وهو الصوديوم أوكساليت، وبالمقابل قد يسبب نقص المغنيسيوم زيادة في تكونها، لكن ما زال هذا الاستنتاج بحاجة للمزيد من الدراسات لإثباته.
يمكن علاج نقص المغنسيوم بواسطة حقن المغنيسوم أو عن طريق الفم، وذلك حسب مستوى المغنيسيوم في الدم.
فرط المغنيسيوم والكلى
يشخص فرط المغنيسيوم حين تكون نسبة المغنيسيوم في الدم أعلى من 2.6 ملليغرام/ ديسيلتر، تحدث معظم حالات فرط مغنيسيوم الدم لدى الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي أو ضعف وظائف الكلى؛ لأن العملية التي تحافظ على مستويات المغنيسيوم في الجسم لا تسير بشكل صحيح لدى الأشخاص الذين يعانون من اختلال وظائف الكلى وأمراض الكبد في المرحلة النهائية.
ومن الجدير بذكره أن فرط المغنيسيوم قد يرتبط بأسباب أخرى نادرة الحدوث، والتي تشمل قصور الغدة الدرقية، ومرض أديسون، وتناول الأدوية التي تحتوي على المغنيسيوم كبعض الملينات ومضادات الحموضة، وفرط كالسيوم الدم العائلي.
1. أعراض وعلاج فرط مغنيسيوم الدم
يُعد الغثيان والتقيؤ وهبوط الضغط من أبرز أعراض فرط مغنيسيوم الدم، كما ذكرنا يمكن للكلى الطبيعية إفراز المغنيسيوم الزائد بسرعة بمجرد تحديد المصدر وإيقافه.
2. علاج فرط المغنسيوم
علاج فرط مغنيسيوم الدم الناتج عن جرعات مرتفعة من المغنيسيوم قد يشمل الآتي:
- إمدادات الكالسيوم ومدرّات البول: يتم استخدام إمدادات الكالسيوم في الوريد لتقليل الأعراض الشديدة، كما تستخدم مدرات البول وحبوب الماء لمساعدة الجسم على التخلص من المغنيسيوم الزائد.
- غسيل الكلى: قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من فرط المغنيسيوم والكلى لديهم غير طبيعية أو الأشخاص الذين تناولوا جرعة مرتفعة من المغنيسيوم إلى غسيل الكلى.