محتويات
لماذا عليك تناول الملح المعالج باليود؟ وما هي الكمية التي يحتاجها جسمك؟ تعرف على كافة المعلومات حول ملح الطعام المعالج باليود في المقال الآتي.
سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول الملح المعالج باليود:
الملح المعالج باليود
يتمثل الملح المعالج باليود بملح الطعام الذي يتواجد على المائدة اليومية بالإضافة لكمية قليلة جدًا من أملاح اليود.
يتم إعداد الملح المعالج باليود من خلال دمج الملح العادي مع مادة يودات البوتاسيوم (Potassium iodate). بدأت هذه الممارسة في عشرينيات القرن الماضي لمحاربة حالات نقص اليود، وتضخم الغدة الدرقية في العديد من دول العالم.
أسباب انتشار الملح المعالج باليود
يعد السبب الرئيسي وراء انتشار الملح المعالج باليود في المطابخ العالمية في أنه قد يساعد في منع نقص اليود الذي غالبًا ما يسبب تضخم الغدة الدرقية، والذي يحدث عندما ينخفض معدل اليود في الجسم.
قد تكون أعراض هذا النقص خطيرة للغاية، إذ يعد هرمون الغدة الدرقية ضروريًا لنمو الدماغ السليم عند كل من الجنين والرضيع.
بشكل عام يحتاج الأفراد إلى كميات ضئيلة من اليود من أجل التطور والنمو السليمين، وهو معدن يتواجد بشكل طبيعي في التربة، تقوم النباتات بامتصاصه لينتقل إلى الإنسان والحيوان.
تعد الغدة الدرقية موطنًا لأكبر مخازن اليود في جسم الإنسان، إذ إنها تتطلب المعدن لتخليق الهرمونات التي تفرزها، لذلك يمكن أن يسبب نقص اليود تضخم الغدة الدرقية، وتباطؤ في التمثيل الغذائي، وزيادة في الوزن، والتعب، وعدم تحمل البرد.
كما يمكن أن يؤدي نقص اليود أيضًا إلى حدوث تشوهات في الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي، والجلد خاصةً عند النساء الحوامل أو المرضعات، إذ يمكن أن يعيق نمو الجنين والطفل.
الفرق بين ملح البحر والملح المعالج باليود
تكمن الاختلافات الرئيسية بين ملح البحر وملح الطعام المعالج باليود في المذاق والملمس وطريقة المعالجة كالآتي:
-
خصائص ملح البحر
ينتج ملح البحر بعد تبخر مياه البحيرات المالحة أو المحيطات أو البحار أو بالمعالجة اليدوية، لذلك تبقى بعض المعادن والعناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان مع الملح، وهذا يعطي ملح البحر ملمس خشن كما تضيف المعادن نكهة ولون له.
-
خصائص الملح المعالج باليود
يستخرج الملح المعالج باليود من رواسب الملح الجوفية وتتم معالجة ملح الطعام بشكل أكبر من ملح البحر للتخلص من المعادن، وعادةً ما يتم إضافة مواد مضافة لمنع التكتل أو المزيد من اليود، وقد يحتوي معظم ملح الطعام على اليود بشكل طبيعي ليحافظ على صحة الغدة الدرقية.
احتياجات الجسم من اليود
يحتاج جسم الإنسان إلى ما يقارب 150 ميكروغرام من اليود يوميًا، في حين تعد الكميات الموصى بها للحوامل ما يقارب 220 ميكروغرام، والمرضعات ما يقارب عن 290 ميكروغرام. أما فيما يخص الأطفال، يوصى بالآتي:
الفئة العمرية | الكمية الموصى بها |
الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ثلاث أعوام | ما لا يزيد عن 200 ميكروغرام |
للأعمار من أربع إلى ثمان سنوات | 300 ميكروغرام |
للأعمار ما بين تسع إلى ثلاثة عشر عامًا | 600 ميكروغرام |
للمراهقين الذين تندرج أعمارهم بين 14 و18 عامًا | 900 ميكروغرام |
ويجدر التنويه إلى أنه يعد استهلاك الكمية التي تصل إلى 1100 ميكروغرام من اليود الموجودة في العديد من الأطعمة بما في ذلك الملح المعالج باليود آمنة للبالغين لكنها ليست آمنة للأطفال.
إذا كنت تتناول نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا ومتنوعًا، فمن المحتمل أنك تحصل على الكمية الموصى بها يوميًا من اليود ولا تحتاج إلى الحصول على اليود من الملح المعالج باليود.
يمكنك الحصول على اليود بشكل طبيعي عن طريق تناول: الأسماك، والمأكولات البحرية، والخضروات، كما يمكن أن توفر منتجات الألبان اليود إذا كانت الحيوانات ترعى النباتات التي تنمو في تربة تحتوي على اليود.
القيمة الغذائية للملح المعالج باليود
يحتوي كل 100 غرام من الملح المعالج باليود على المغذيات الآتية:
الماء | 0.42 غرام |
اليود | 5080 ميكروغرام |
الكالسيوم | 50 ملليغرام |
الصوديوم | 38700 ملليغرام |
احتياطات السلامة من الملح المعالج باليود
يعد تناول الملح المعالج باليود أمرًا مهمًا للوقاية من نقص اليود للحفاظ على الصحة العامة، لكن عليك عدم المبالغة في تناول الملح.
إليك أهم المحاذير الغذائية التي عليك أخذها بعين الاعتبار للحفاظ على سلامتك عند تناول الملح المعالج باليود:
- يؤدي تناول الملح الزائد في النظام الغذائي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- يسبب تناول الملح بشكل مفرط عددًا من المشكلات الصحية الأخرى التي تؤثر على صحة القلب، والكلى، والدماغ.
- يؤدي اليود الزائد إلى تفاقم أمراض الغدة الدرقية الموجود مسبقًا.