المنهج التجريبي في علم النفس الاجتماعي

كتابة:
المنهج التجريبي في علم النفس الاجتماعي

المنهج التجريبي في علم النفس الاجتماعي

هو مجموعة الظواهر والسلوكيات الناشئة عن ظاهرة معينة، وقد تحدث نتيجة تغير (واضح أو طفيف) في بعض العناصر التي تتكون منها الظاهرة، أو جعل ظاهرة ما في وضعٍ تجريبي وملاحظة المتغيرات عليها بعد وضعنا لمجموعة من الفرضيات، مع الحفاظ على ثبات باقي المتغيرات لمعرفة الأسباب الرئيسة الكامنة وراءها، وقد رأى مورفي أنَّ من أهم المناهج التي يعتمد عليها علم النفس الاجتماعي هو المنهج التجريبي حيث يعتمد عليه علم النفس الاجتماعي بشكلٍ واضح.[١]


خطوات المنهج التجريبي

ويتعيَّن على الباحث في المنهج التجريبي عِدَّة أمور كالآتي:[١]

  • تحديد الظاهرة المُراد دراستها وفصلها عن باقي الظواهر الأخرى.
  • تحديد المُشكلة بدقَّة وعزلها عن العوامل المؤدية لها.
  • توضيح الهدف من البحث، لأن التفسير يعد من أهداف البحث العلميّ (التفسير، التنبؤ، الضبط).
  • صياغة الفرضيات للتأكد من صحَّتها وعدمه تجريبيًا، وذلك بمقارنة التوقعات بالمعطيات الموضوعة التي تم جمعها للوصول للنتائج الخاصة بالظاهرة الموردة بالبحث.


تعتمد هذه الطريقة على التجربة والفرضيات ومعالجة المتغيّرات وعندما يستخدمها الباحث فإنه يقوم بتصميم الموقف بشكل مشابه مع الموقف الأساسي الطبيعي إلى أقصى حد، يقسم الباحث المتغيرات إلى 3 أنواع قبل تصميم الموقف التجريبي.[١]


أنواع متغيرات المنهج التجريبي في علم النفس الاجتماعي

أنواع متغيرات المنهج التجريبي في علم النفس الاجتماعي كالآتي:[٢]

  • المتغير المستقل

هو المتغير الذي يستطيع الباحث تغييره وتبديله والتعديل عليه، والتحكم به ومن الممكن أن يكون له تأثير مباشر على المتغير التابع (كالظروف الاجتماعية للأسرة).


  • المتغير التابع

هو المتغير الذي يعتمد على المتغير المستقل ويمكن تغييره وتبديله مرارا وتكرارًا وقياسه ضمن التجربة (كسلوك الجنوح عند الأحداث).


  • التعاريف التشغيلية

هي معرفة الخطوات والمراحل التي يريد الباحث استخدامها لقياس متغير معين.


  • الفرضية

وهي جملة مؤقتة توضح العلاقة المُحتملة بين متغيرين أو أكثر، والنتيجة قد تدعم الفرضية أو توضّح فشلها.[٣]


مميزات المنهج التجريبي في علم النفس الاجتماعي

مميزات المنهج التجريبي في علم النفس الاجتماعي كالآتي:[١]

  • قربه من الموضوعية وبعده عن الذاتية التي يتميز بها منهج الاستيطان
  • تمكُنُ الباحث من التَّحكُّم بالمتغيرات المؤثرة على الظاهرة السلوكية، فيُغيِّر منها ما يشاء، ويثبت ما يشاء بهدف تسهيل الدِّراسة


وأبرز ما يُميِّز البحوث التجريبية عن غيرها من البحوث التاريخية والوصفية هو كفاية ضبطها للمتغيرات، والتحكم بها من قِبل الباحث، وللوصول للنتائج وحل المشكلات التي يدرسها المنهج التجريبي، وتُعَد التجربة العلمية هي المصدر الرئيسي للوصول لهذه النتائج والحلول، مع استخدامه المصادر والمراجع الأخرى للحصول على البيانات والمعلومات التي يحتاجها الباحث بعد فحصها فحصًا دقيقًا والتأكد من صحتها وموضوعيتها.[١]


الصعوبات التي تتمثل بتطبيق المنهج التجريبي في علم النفس الاجتماعي

قد يَصعُب تطبيق المنهج التجريبي في دراسة جميع الظواهر المُختصَّة في علم النفس الاجتماعي، فمن الصعب تصميم دراسة لبعض الظواهر مثل ظواهر الحرب والعنف والاعتداءات والمظاهرات، ويستطيع الباحث في نهاية تطبيقه للمنهج التجريبي بالتأكد من آثار الأسباب والمتغيرات على النتيجة، كما يُمكن إعادة استخدامه وتطبيقه على العديد من المسائل المُستحدثة في المستقبل.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح أحمد محمد الزعبي ، علم النفس الاجتماعي، صفحة 54-58. بتصرّف.
  2. فريق مبتعث (11/2/2020)، "المنهج التجريبي في علم النفس "، مبتعث ، اطّلع عليه بتاريخ 8/2/2022. بتصرّف.
  3. فريق أكاديمية بحث (1/1/2020)، "المنهج التجريبي في علم النفس "، أكاديمية بحث، اطّلع عليه بتاريخ 8/2/2022. بتصرّف.
6510 مشاهدة
للأعلى للسفل
×